بأوامر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تتصاعد مظاهر القمع والتضييق ضد المتضامنين مع غزة، وآخر ضحايا حملات القمع هذه كان موظف ماليزي اختفى عن الأنظار وطرد من عمله بسبب تعاطفه مع فلسطين.
ووفق تقرير لموقع “saudileaks” المعارض ينتهج بن سلمان سياسة القمع وخلق الرعب لكل من لا يتماهى مع سياساته المشينة. وتجاوز كل الحدود بممارسة التشبيح والترهيب ضد كل من يدافع عن غزة وفلسطين لدرجة سجن المتعاطفين وقطع أرزاقهم.
واشتهر محمد بن سلمان بخذلان أهل غزة وعدم نصرتهم وشيطنة المقاومة واتهامها بالإرهاب، وإشغال الشباب بالحفلات الهابطة والمجون ومنع أبناء المملكة من إظهار تعاطفهم مع أهل فلسطين.
ابن سلمان يقود منظمة ترهيب وتجسس
وأنشأ ولي العهد منظومة أمنية واستخباراتية وإعلامية مهمتها ترهيب المواطنين والمقيمين، والتجسس عليهم ومراقبتهم وممارسة التهديد والتشبيح ضد كل من لا توافق رؤاه رؤى ابن سلمان، يقول التقرير.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك اعتقال الموظف الماليزي المقيم في السعودية، الذي شارك في إعادة نشر تغريدة للشيخ عماد المبيض، تنتقد إقامة الحفلات في موسم الرياض في الوقت الذي تعاني فيه غزة من القصف الإسرائيلي.
وعلى رأس تلك المهمة التي وصفها موقع “سعودي ليكس” بالقذرة المدعو سعود القحطاني الذي وظّف بدوره لها الآلاف مع ما يسمى “قادة الذباب” أو “كبار الوطنجية” الذين كان لهم دور كبير في اعتقال عشرات الشباب.
قصة موظف ماليزي طرد من عمله
وتتجسد قصة الموظف بمشاركة تغريدة كتبها الشيخ عماد المبيض عما يجري من حفلات في موسم الرياض، في الوقت الذي يعاني فيه أهل غزة القتل والقصف اليومي.
وأكد المبيض أن “دور بلاد الحرمين يستدعي التضامن مع بلاد المسلمين لا الانشغال باللهو”، ليقوم موظف ماليزي مقيم في السعودية بعمل مشاركة للفيديو مع تعليقات عليه من غيرته على دينه وأسفه على مايجري وباللغة الماليزية المحلية.
لكن الموظف الأجنبي لم يسلم من أسراب الذباب الإلكتروني التي بدأت حملة منظمة ضده ابتدأت بالتشهير به وبأنه خائن وضد توجهات الدولة، وبدأ الذباب بالتحري عن مكان عمله وطالبوا بفصله وطرده منه.
ومن كثرة البلاغات قام مديره بطرده من عمله، وطالب آخرون بالتحري عن كون الفصل حقيقيًا وليس على الورق فقط. فيما صرّح بعضهم علانية بالمطالبة باعتقال الموظف الماليزي وسجنه.
وبشكل مفاجأ انقطعت كل الأخبار عن الموظف الماليزي واضطر لحذف جميع حساباته على وسائل التواصل، ولا يعرف وضعه الآن هل تم اعتقاله أم لا وفق “سعودي ليكس”.
محمد بن سلمان يلحق العار بالسعودية
وبحسب محللين فإنه لأول مرة بات يُرى بكل وضوح أن سلوك السلطة السعودية تجاه الأحداث الحالية في فلسطين، هو عار لن يزول ولن يتم محوه من صفحات التاريخ.
وطيلة الأيام الماضية ناشده المواطنين والعقلاء بأن يتخذ موقف سياسياً يتناسب مع سمعه ومكانة المملكة العربية السعودية، لكن ابن سلمان الذي بات يلقب بـ”بن شولوم” يعيش في واد آخر لا حياة لمن تنادي.
وبحسب المراقبين فإن مواقف محمد بن سلمان، تعدت مرحلة التخاذل والصمت إلى التواطؤ وربما التحالف مع إسرائيل من أجل القضاء على المقاومة الفلسطينية وتمرير التطبيع لاحقا بشكل أسرع.
وبينما تتواصل الإبادة العرقية على غزة، تكتفي الحكومة السعودية عبر وزارة الخارجية بمحاولة إعلان الإدانة المجردة والخطاب الناعم مع المحتل.
وفي الوقت الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزة للذبح على يد آلة الحرب الإسرائيلية، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، قبل أيام على أن السعودية أكدت لإدارة الرئيس جو بايدن أنها لا تزال مهتمة بالسعي لاتفاق تطبيع مع إسرائيل بعد انتهاء الحرب في غزة.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان