بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عقب تنفيذ الجناح العسكري لحركة حماس عملية “طوفان الأقصى”، وظهور أصوات أمريكية لمعاقبة قطر على استضافتها مكتب للحركة، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الامريكية إعلانا على صفحة كاملة يتحدث عن دور قطر في حماية العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
ووفقا للصحيفة، فإن الإعلان المدفوع يعود لمعهد بحوث إعلام الشرق الأوسط.
وبحسب ما هو معروف، فإن المعهد هو مؤسسة مراقبة إعلامية مقرها في العاصمة الأمريكية واشنطن، ولها مكتب في القدس المحتلة، أسسه الضابط في الجيش الإسرائيلي إيغال كرمون والدكتورة الإسرائيلية الأمريكية ميراف وورمسر في عام 1998.
وأكد الصحفي العراقي زيد بنيامين بأن هذا المعهد مقرب من إسرائيل والإمارات.
وكشف “بنيامين” عن وجود “مؤسسات اخرى عُرفت بتلقي تمويل اماراتي مثل مشروع مكافحة التطرف في نيويورك ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن”.
وأكد على أن هذه المؤسسات بدأت بالتشكيك في العلاقة الامريكية القطرية وما إذا كانت حليفا حقيقيا لواشنطن في أعقاب الهجوم الذي نفذته حماس ضد المستوطنات والقواعد العسكرية في محيط قطاع غزة بوم 7 أكتوبر/تشرين أول المنصرم.
مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات تشرع أبوابها للهجوم على قطر
وكانت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها واشنطن، قد نشرت عدة مقالات لخبراء تهاجم قطر وعلاقاتها بحركة حماس.
وكانت قطر استنكرت سابقا ربطها بالحركة، وقالت إن مكاتبها المفتوحة في الدوحة تمت بطلب مع الإدارة الأمريكية، من أجل المفاوضات غير المباشرة مع الحركة.
حرص نتنياهو على الوساطة القطرية مع حماس
و قالت صحيفة “هأرتس” العبرية قبل أيام إن المستوى السياسي في إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يمنع إغلاق قناة الجزيرة، “خوفا من الإضرار بالوساطة القطرية”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، إن “المستوى السياسي لا ينوي السماح في هذه المرحلة، بالتحرك لوقف نشاط قناة الجزيرة، التي تعرضت لانتقادات من العديد من أعضاء الكنيست منذ بداية الحرب”.
حمد بن جاسم يكشف عن دول قريبة تحرض ضد قطر
ويأتي هذا الإعلان المدفوع ضد قطر بعد أيام قليلة من كشف رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الأسبق، حمد بن جاسم عن وجود جهات وصفها “بالقريبة” لقطر تقوم بالتحريض عليها خلال الفترة الاخيرة.
وقال حمد بن جاسم في تدوينة له عبر منصة”X” (تويتر سابقا) في إشارة للإمارات:” هناك للاسف بعض الجهات من دول قريبة لنا تحاول التحريض علي بلادي في السر والعلن سواء كان عبر لقاءات تحليلية او بواسطة تحريض جهات خارجية مستغله الوضع الحالي في غزة”.
وأكد وزير الخارجية القطري الأسبق على أن “هذا يدل على ان هؤلاء المحرضين لم يتعظوا من الماضي حتى الان وان تحريضهم لن يضعف بلادي بشيء”.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان