تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لضابط إسرائيلي، وهو يزعم لعدد من جنوده بأن “الأرض الموعودة لليهود تشمل غزة ولبنان”، ويصف الشهر الماضي بأنه أسعد شهر في حياته.
وظهر الضابط بين عدد من الجنود الذين تجمّعوا في حفل موسيقي تم تنظيمه لرفع معنويات جنود الاحتلال المنهارة، قرب الحدود مع غزة، وهو يقول: “أجلس وأتخيل أنه في هذه الأيام لا يوجد قتلى ولا جرحى ولا أسرى.”
وأضاف بحسرة: “لو لم يتواجدوا في المشهد ربما يكون هذا أسعد شهر في حياتي.”
وزعم أنه منذ أن ولد قبل أكثر من 40 عاماً وصلت “إسرائيل إلى مرحلة ونقطة ارتقى فيها الشعب الإسرائيلي.. لقد أدركنا أخيراً من نحن وولدت اسرائيل مرة أخرى قبل 75 عاماً.”
وأردف بنبرة تبجح: “لقد أثبتنا أنفسنا، وعملنا على بنيتنا وكبرنا وبعدها جاء السؤال حول هويتنا من نحن وماذا نريد أن نفعل بأنفسنا”.
“غزة ولبنان كلها لإسرائيل”
ولم يكتف الضابط الإسرائيلي بذلك، بل مضى زاعمًا أن البلاد كلها بما فيها غزة ولبنان أيضًا كلها لإسرائيل، فقال: “شيء آخر نحتفل به هذه الأيام، وهو شيء مهم للغاية، بلادنا، أرضنا كل البلاد، بما في ذلك غزة، بما في ذلك لبنان، الأرض بأكملها لنا”.
وأضاف: “نعود بقوة. إن غوش قطيف (مستوطنة كانت في غزة تم تفكيكها عام 2005) هي شيء صغير جدًا مقارنة مع ما سنحصل عليه”، في إشارة إلى اجتياح قطاع غزة.
وتوجه للجنود الحاضرين بالتأكيد على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “سيدمّر حماس والأعداء والجميع” حسب وصفه.
بدورها، أوضحت هيئة البث الحكومية التابعة للاحتلال، أن الضابط برتبة نقيب، وكان يتحدث للجنود على مقربة من حدود غزة.
وقالت: “بعد كلامه، تم استدعاء الضابط للتوضيح من قبل رؤسائه”، ونقلت عن جيش الاحتلال قوله: “لن نسمح بهذا النوع من الخطاب غير اللائق”.
ولليوم الثلاثين على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على غزة أسفر عن استشهاد 9770 فلسطينيًا، بينهم 4800 طفل و2550 سيدة، تزامنًا مع قصف متبادل على الحدود مع لبنان بينه وبين “حزب الله”.
المصدر – شبكة رمضان – وكالات