“مصر تعيش في الظلام”.. تحت هذا العنوان وجه العديد من المصريين عبر مواقع التواصل انتقادات حادة للجكومة المصرية، بعد عودة أزمة الانقطاع المتكرر للكهرباء بكل محافظات البلاد، ما أدى لتعطل حياة المواطنين وزيادة معاناتهم.
وانتقد مصريون زيادة وتيرة انقطاع الكهرباء يوميا إثر انخفاض واردات البلاد من الغاز الطبيعي إلى الصفر من 800 مليون قدم مكعب يوميا.
انقطاع الكهرباء المتكرر لساعات يفجر غضب المصريين
وتحت وسم “السيسي خلاها ضلمة” انتقد العديد من النشطاء السلطات واتهموا نظام الحكومة بالفشل في إدارة شؤون مصر، متسائلين عن دور الغاز الطبيعي الإسرائيلي في هذه الأزمة بعدما قطعت تل أبيب الغاز عن مصر.
https://twitter.com/i/status/1718997377116242065
ومنذ يومين يتم تطبيق قرار حكومي غير معلن في مصر بزيادة مدة قطع الكهرباء، بدعوى تخفيف اﻷحمال، لساعتين.
واعتبر البعض أن سبب هذه الأزمة هو سوء إدارة لقدرات مصر الطبيعة المتنوعة في مجال الطاقة. كما اتهموا الحكومة بإخفاء حقيقة الوضع عن الشعب.
“السيسي وضع حياة المصريين تحت رحمة إسرائيل”
وفي هذا السياق قال الكاتب المصري جمال سلطان: “في فبراير 2018 فاجأ السيسي المصريين بأنه قرر استيراد الغاز من إسرائيل! ، واختفت ـ فجأةـ حواديت إنتاج مصر الضخم من الغاز والاكتفاء الذاتي والتصدير ، وقال للشعب يومها مبرراً قراره الخطير : احنا جبنا جول يا مصريين في الموضوع ده!”
وتابع لافتا للكارثة الحالية وسببها: “هذا الأسبوع أفاق المصريون على كارثة قرار نتانياهو وقف ضخ الغاز، مما تسبب في انقطاع الكهرباء عن المصانع والبيوت والمستشفيات بالساعات مرشحة للزيادة.”
واختتم الكاتب المصري مشيرا للكارثة التي تسبب بها رئيس النظام الحالي: “أي أن السيسي والحكومة المصرية وضعت حياة المصريين ومصالحهم واقتصادهم تحت رحمة إسرائيل حرفياً ، بدون أي ضرورة ولا مسوغ!”
من جانبه علق الإعلامي المصري المعارض معتز مطر ساخرا: “الحقيقة إن إسرائيل لم توقف تصدير الغاز إلى مصر عقاباً لها لا سمح الله.”
وتابع موضحا: “اسرائيل كانت تضخ لمصر 800 مليون قدم غاز يومياً .. الآن صفر .. لماذا؟! لا مهندسين بترول لا عمالة لا انتاج في الحقول الاسرائيلية المسروقة”.
معتز مطر يغرد عن الانقطاعات المتكررة للكهرباء في مصر
وكتب نائل الشافعي: “انقطاع الكهرباء في مصر يتضاعف.. بـُح صوتي، منذ 2010، محذراً من تلاعب الأجانب بصنابير حقول الغاز، وتفريط مزري متزايد من جميع رؤساء مصر (من مبارك حتى السيسي) والجيش والمخابرات ومسئولي وزارة البترول المصرية.”
واردات مصر من الغاز مصدرها الاحتلال
جدير بالذكر أن واردات مصر من الغاز، ومصدرها إسرائيل، انخفضت في مطلع أكتوبر الماضي، بعدما علّقت وزارة الطاقة الإسرائيلية الإنتاج من حقل الغاز الطبيعي تمار، بناءً على تعليمات وزارة دفاع الاحتلال، بعد أيام من بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبعد يومين من تعليق إنتاج «تمار»، أعلنت شركة شيفرون مشغلة حقل «ليفاثيان»، المصدر الأكبر للغاز الذي تورده إسرائيل لمصر، إيقاف استخدام خط أنابيب «غاز شرق المتوسط»، لتصدير الغاز إلى مصر، و استبداله بخط أنابيب «الغاز العربي» الذي يبدأ من معبر الرحاب على الحدود بين الأردن وإسرائيل.
وكانت وكالة “بلومبيرغ” أشارت، الجمعة، لاعتماد مصر على واردات الغاز عبر خطوط الأنابيب من إسرائيل، لتكملة الإنتاج من حقولها، وهو ما أعاقته الحرب بين حماس وإسرائيل قطاع غزة، فضلًا عن تصاعد المخاوف بشأن قدرة مصر على توريد الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق العالمية مع بدء فصل الشتاء في النصف الشمالي للكرة الأرضية.
المصدر – وكالات