بينما ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة وتقصف الأطفال الفلسطينيين بالفسفور الأبيض تحت أنظار العالم، أثارت قناة “فوكس نيوز” الأمريكية جدلا واسعا بنشرها تقريرا عن “الحالة النفسية السيئة التي لحقت بالكلاب والقطط الإسرائيلية بسبب هجمات حركة المقاومة الفلسطينية حماس!”
وبثت القناة المعروفة بانحيازها للاحتلال الإسرائيلي وتغطياتها أحادية الجانب، تقريراً مصوراً يظهر مراسلها لدى الكيان الصهيوني، وهو يحمل كلباً صغيراً أبيض اللون في إحدى المستوطنات اليهودية ويتحسس رأسه، متحدثاً عن “معاناة هذه الحيوانات الأليفة” في ظل استمرار قصف المستوطنات الإسرائيلية.
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين، وسط محاولة إسرائيلية لتفريغ المنطقة الشمالية في غزة من سكانها.
“الإعلام الأمريكي والغرب المنافق”
وتباينت ردود وتعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيال ازدواجية الغرب وتفضيله لحقوق الحيوان على الإنسان، وترويج الإعلام الأمريكي والغربي للمزاعم والأكاذيب الإسرائيلية مع تجاهل تام لجرائم الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق علق الإعلامي الجزائري “أحمد حفصي”: “قناة فوكس نيوز الأمريكية تبدي قلقها على نفسيات الكلاب والقطط في إسرائيل مع استمرار قصف المستوطنات”.
وأضاف مستنكرا: “هذا هو الغرب المنافق ومشهد لم أجد له وصفا يليق وهو ما يحيلنا الى كذبة الحضارة الغربية التي صدعوا رؤوسنا بها”.
وعقب مغرد آخر: “لأنهم ليسوا من صنف البشر لذلك يهتموا بصنفهم الذي يشبههم وقد يكون أفضل منهم بكثير”.
وقال “احمد فتحي” بنبرة تساؤل: “متى كان الغرب متحضرا لقد أشعلوا حربين عالميتين واحتلوا ونكلو بالعديد من شعوب العالم فلاحق لهم بإدعاء الإنسانية أو الحضارة ”
وعبر آخر عن اعتقاده بأن الإعلام الغربي لا أخلاق و لا مصداقية له.
وقال “كفاح”: “هم يحالون اللعب على عواطف فئة من الجمهور متعاطفة مع الحيونات وأيضا الظهور بمظهر إنساني”.
ولليوم التاسع عشر على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه الوحشي لقطاع غزة المحاصر، ليرتفع عدد الشهداء والمصابين الذين باتوا بالآلاف – غالبيتهم من النساء والأطفال – كل ساعة ضمن الإحصائيات التي تتجدد دوريا.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان