نشرت صحيفة “صوت الناس” التابعة لـ”حزب التجمع الوطني” السعودي المعارض في الخارج، تقريراً تحدث عن خطوات سعودية ضرورية لنصرة غزة وتأديب الاحتلال أو السقوط إنسانياً بعد خطواتها السابقة للتطبيع مع إسرائيل.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن الرياض باتت ملزمة لاتخاذ قرارات تنصف المدنيين وتردع الاحتلال الإسرائيلي، الذي يقصفهم بالأسلحة المحرمة دولياً ويستهدف مستشفياتهم ومساجدهم ويدمر البنى التحتية.
وأوضحت أن بيان السعودية حول جريمة “المعمداني” غير مقبولة لدى السعوديين، الذين عرفوا عن الرياض صيتها السيء في حقوق الإنسان وارتكابها جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
وسخرت المعارضة السعودية الدكتورة “مضاوي الرشيد” المتحدثة باسم حزب التجمع الوطني، من بيان الرياض عن إدانة وشجب جريمة قصف المعمداني قائلة: “قبل أسبوعين فقط كان بن سلمان يتهافت على التطبيع وينتظر غنيمة أكبر من أمريكا ثمناً لذلك”.
9 خطوات سعودية ضرورية لنصرة غزة
ويتحتم على “ابن سلمان” لغسل العار الذي ألحقه بالمملكة ونفض غبار الانبطاح للاحتلال أن يفعل ما يلي حسب ما ذكرته الصحيفة:
- 1. إنهاء مفاوضات التطبيع التي كان محمد بن سلمان يهرول إليها قبل أيام قليلة من التطورات في غزة.
- 2. رفع المباركة عن المطبعين وفي مقدمتهم الإمارات والبحرين، حيث أيدت الرياض تلك الخطوة بصمتها ولا مبالاتها والتعامل مع أبو ظبي والمنامة وكأن شيئاً لم يكن.
- 3. إطلاق سراح الفلسطينيين من سجون المملكة الذين تم اعتقالهم بعد حملة واسعة شنتها ضدهم في 2019، على خلفية تهم تتعلق بدعمهم للمقاومة.
وهي أكبر خدمة قدمتها الرياض لإسرائيل دون أن تطبع معها العلاقات.. فما الذي يمكن أن يحصل أسوأ من ذلك بعد التطبيع؟
- 4. فك قيد المناصرين الذين شنت ضدهم حملات وحشية قذرة أخفتهم في المعتقلات وباتوا في عداد المختفين قسرياً، مثل الداعية البارز سلمان العودة، وبدر المشاري، وخالد الراشد، وعوض القرني وغيرهم.
- 5. فك القيود عن الخطباء والإعلاميين بعد سيطرة الرياض بشكل سيء للغاية وينافي كل الحريات على كل المنابر الإعلامية والدينية، وسيطرت حتى على الحرم المكي فباتت تسير خطبها التي تريد من خلال خطباء مسيرين تقودهم كيف تشاء.
أما الإعلام السعودي فيلتزم بأجندة تضليل ممنهجة لا يحيد عنها، يغير فيها المسميات ويتجنب وصف “إسرائيل” بالاحتلال ، ويجعل من الضحية جاني ومن الجاني ضحية، ويتبنى في بعض الأحيان الرواية الإسرائيلية، وبرز ذلك، في وصف قناة العربية مجزرة مستشفى المعمداني بـ”مأساة” و”فاجعة” وكأنها قضاء وقدر وليست نتيجة قصف إسرائيلي، أما صحيفة عكاظ، فدأب كتابها على شيطنة المقاومة الفلسطينية.
ويفترض أن تراجع السلطات السعودية حساباتها في هذين الشقين وتلزم الخطباء بتأييد ومؤازرة القضية الفلسطينية، وتحتم على الإعلام السعودي تناول الأحداث وفق المعايير المهنية والأخلاقية.
- 6.إغلاق المجال الجوي أمام الطيران الإسرائيلي، فقد مكنت الرياض تل أبيب من دخول طيرانها إليها عام 2022.
فباتت أسوأ من الدول المطبعة بمرات مضاعفة من خلال سلوكها الداعم للاحتلال.
- 7. منع دخول الإسرائيليين، حيث أكدت الصحيفة على ضرورة تغيير الرياض سياستها تجاه استقبال الإسرائيليين والمستوطنين فكل تلك الممارسات تشير إلى تطبيعها حتى قبل أن تعلن ذلك رسمياً.
- 8. تحريك الكيانات الدينية وتفعيل دور رابطة العالم الإسلامي، واتخاذ خطوات جادة من المؤسسة الإسلامية السعويدة لردع الاحتلال وتأديبه
- 9. ومن المواقف التي يجب على المملكة اتخاذها وفق التقرير “الكف عن إصدار بيانات متشابهة لا تطعم ولا تغني من جوع وباتت مكررة وإسطوانة لا تنفع ولا تغير شيئاً”.
“بل يجب اتباع طرق فعلية مثل إشهار سلاح وقف تصدير النفط وترك الدبلوماسية في مثل هذه الأوقات العصيبة.”
ولأن خزانة الإدانات السعودية لجرائم الاحتلال امتلأت، فعلى السلطات السعودية من أعلى رأسها إلى أسفلها أن تكف عن إصدار بيانات بدباجات متشابهة لا تساوي الحبر الذي تكتب به، وتتخذ مواقف صلبة تؤلم العدو الإسرائيلي، خاصة أن التنديد والاستنكار لما يتعرض له الفلسطينيين في غزة من حرب وحشية انتقامية لم يكن يوما قرارا مؤثرا.
وبرزت مناشدات للسلطات السعودية بترك الدبلوماسية واتباع الأسلوب الخشن واتخاذ موقف تاريخي والضغط على الاحتلال الإسرائيلي عن طريق الولايات المتحدة الأميركية وكل الدول المؤيدة للكيان والداعمة للعدوان على عزة، بإشهار سلاح وقف تصدير النفط إليهم، وأطلقوا وسم “أوقفوا النفط عنهم”، مؤكدين أنه سلاح فعال وسيكون موجع لهم.