قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيز، الأحد 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن بلادها ستلجأ إلى كافة الطرق القانونية من أجل ترحيل أنصار حركة حماس الموجودين على أراضيها.
وأضافت في تصريحات لصحيفة “بيلد” الألمانية، أن حماية اليهود في ألمانيا تأتي على رأس أولويات بلادها، مشددة على ضرورة تعزيز أمن المؤسسات اليهودية في البلاد.
وأكدت اعتزام بلادها اتخاذ خطوات “حازمة” ضد أنصار حماس (في ألمانيا)، مبينة أنها “لن تتسامح أبداً مع خطابات العنف المعادية للسامية ولإسرائيل”.
وأوضحت أن الحكومة عازمة على اللجوء إلى كافة الطرق القانونية لترحيل أنصار حماس من ألمانيا.
وعلى صعيد آخر، منعت السلطات الألمانية في العاصمة برلين مجموعة مكونة من قرابة ألف شخص من التظاهر دعماً لفلسطين.
وذكر مراسل الأناضول أن مجموعة المتظاهرين تجمّعوا في ميدان “Potsdamer” للتضامن مع فلسطين.
وطالبت الشرطة الألمانية المتظاهرين بالتفرّق نظراً لوجود قرار يحظر التظاهر.
وانتهت محاولات التظاهر باعتقال الشرطة الألمانية لبعض المتظاهرين بعد مواجهات بين الجانبين.
الشرطة الألمانية تفض مظاهرة داعمة لفلسطين وتعتقل متظاهرين بالقوة#ألمانيا #فلسطين #مظاهرة pic.twitter.com/9jx6KeZyUy
— Hespress هسبريس (@hespress) October 15, 2023
موقف مشابه في فرنسا
كذلك اتخذ وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، قراراً بحظر “المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، لأنها من المحتمل أن تؤدي إلى اضطرابات في النظام العام”.
إذ وجَّه دارمانان هذه التعليمات إلى السلطات المحلية عبر برقية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. وقالت الوزارة إنه في حال خرق حظر الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين سيتم توقيف “منظمي المظاهرات ومثيري الشغب”.
كان دارمانان قد صرح لوسائل إعلام فرنسية في وقت سابق، بأنه تم تسجيل أكثر من 100 “عمل مُعادٍ للسامية” في فرنسا منذ عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة رداً على العدوان الإسرائيلي على الأقصى وغزة.
كما أوضح أنه تم توقيف 24 شخصاً على خلفية تلك الأعمال. وشدد الوزير في قراره على ضرورة “سحب تصاريح إقامة” الأجانب المدانين بارتكاب أي جريمة معادية للسامية أو بالتحريض على الإرهاب، وطردهم “دون تأخير” من فرنسا.
بينما شهدت باريس، الإثنين 9 أكتوبر/تشرين الأول، مظاهرة وفعاليات أخرى تضامناً مع إسرائيل. وجرت في الأيام الأخيرة بعدد من المدن الغربية منها لندن ونيويورك ومدريد، مظاهرات مؤيدة لفلسطين وأخرى مؤيدة لإسرائيل، تخللت بعضها مناوشات محدودة.
فيما كانت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، قالت الثلاثاء، إن فرنسا لن تتسامح مع “أي عمل أو أي تصريح مُعادٍ للسامية” على أراضيها، متعهدة بالتعامل “بأقصى درجات الحزم مع كل من يريد استخدام هذا النزاع (الفلسطيني الإسرائيلي) ذريعة لمعاداة السامية”.
المصدر – وكالات