صحفي أمريكي: ما فعلته حماس سيدرس من قبل أجهزة المخابرات بجميع أنحاء العالم

قال الكاتب والصحفي الأمريكي الشهير “توماس فريدمان”، إن الحرب التي اندلعت مؤخراً بين حماس وإسرائيل، بمباغتة من المقاومة للاحتلال عبر عملية “طوفان الأقصى” التي أربكت الاحتلال، سيتم تدريسها من قبل أجهزة المخابرات في جميع أنحاء العالم.

وسخر كاتب العمود الصحفي في صحيفة “نيويورك تايمز” عبر مقابلة أجراها معه الصحفي الأمريكي فريد زكريا وبثتها شبكة ” سي إن إن ” الأمريكية من جدار الفصل، الذي تم بناؤه بتكلفة مليار دولار لتقوم جرافة باختراقه وهدمه، حسب وصفه.

وقال “فريدمان” إن ما حدث كان هجومًا معقدًا ومتطورًا للغاية، واستخدمت فيه طائرات بدون طيار بحرية وبرًا وجوًا. وتم التخطيط له على مدى فترة طويلة من الزمن.

وكشف أن عناصر كتائب عز الدين القسام لم يستخدموا الهواتف المحمولة، وأضاف متسائلاً :هل تم إخفاء تلك الهواتف المحمولة بطريقة ما ربما بمساعدة إيران؟ وأجاب من تلقائه :”ليس لدي أي فكرة”.

وتابع :”لذا، نحن بحاجة إلى أن نفهم كيف تمكنت هذه القوة الصغيرة جدًا، كما تعلمون من مفاجأة وهزيمة ما يعتبر واحدًا من أكثر الجيوش ذكاءً من الناحية التكنولوجية في العالم”.

حكومة نتنياهو

وحول الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة وتصرفاتها في الضفة الغربية، وأعضائها الذين يتحدثون عن ضم كل الضفة الغربية وقطاع غزة. وهل يعتقد أن هذا لعب دورًا في خلفية هذا الهجوم؟

وقال فريدمان الصحفي الأمريكي عن حماس: “أنا متأكد من تشكيل لجنة تحقيق ما في هذه الحرب، وإذا كان علي أن أكتب لائحة الاتهام رقم واحد، فسوف تذهب إلى وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين”.

وقال إن ليفين الذي يحمل شهادة الدكتوراه هو الرجل الذي قاد الجهد المجنون والفاسد وغير النزيه للاستيلاء بشكل أساسي على سلطة المحكمة العليا تحت اسم المراجعة القضائية. وعندما فعل ذلك، بمساعدة نتنياهو، قام بكسر إسرائيل.

وأردف أن هذا الشخص أحدث شرخاً في المجتمع الإسرائيلي وقسم الوزارة الإسرائيلية والجيش. وحطم سلاح الجو الإسرائيلي، مما دفع 100 ألف اسرائيلي للخروج باحتجاجات ضده لمدة 40 أسبوعاً.

التطبيع مع السعودية

وعن صفقة التطبيع بين السعودية وإسرائيل وهل يمكن أن تكون قد تضررت؟ أم أن السعوديين لا يهتمون بذلك وينظرون إليه على أنه أمر في مصلحتهم؟

زعم فريدمان أن مصالح السعودية على المدى الطويل تتمثل في التطبيع مع إسرائيل، وسوف تسود هذه المصالح على المدى الطويل. ولكن على المدى القصير فإن هذه الحرب بين حماس وإسرائيل تجعل هذا الأمر مستحيلاً.