أوضحت خريطة تفاعلية عرضتها شاشة الجزيرة أبرز النقاط التي استهدفتها كتائب القسام، والتي شملت سديروت وزيكيم ونتيفوت وكيسوفيم وأشكول.
وكذلك استهدفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بقذائفها الصاروخية عدة مدن إسرائيلية أخرى أيضا، ومنها تل أبيب، واللد، وأسدود، وعسقلان، والقدس.
وعن قوة هذا الاستهداف الفلسطيني للمناطق الإسرائيلية، قال اللواء واصف عريقات إن استهداف كتائب القسام يظهر كأنه اقتحام لجيوش، وليس لعناصر مقاومة يخوضون حرب عصابات بإمكانات متواضعة، معتبرا أن الهجوم تأثيره على الجيش الإسرائيلي كبير جدا بسبب الهزيمة المعنوية التي تعرض لها.
وأضاف الخبير العسكري عريقات -في تصريحاته للجزيرة- أن نجاح الحرب الداخلية النفسية كان كبيرا جدا، إذ إن الإسرائيليين أنفسهم أصبحوا يتحدثون عن شجاعة وقدرة المقاومة الفلسطينية، فأدخلوا الرعب في قلوب بعضهم بعضا بعد ما شهدوه من اقتحامات فلسطينية، ووصف ما يجري بأنه إخفاق من الجانب الإسرائيلي لعدم تمكنهم من مواجهة هذا الاستهداف.
كما توقع أن تتبع هذه العملية استهدافات أخرى وأن تكون كل هذه المناطق جزءا من عملية كبيرة، معتبرا أن الجيش الإسرائيلي رغم أنه استدعى الاحتياط بشكل كامل، فإنه يبقى غير مؤهل للمواجهة.
في المقابل، أشارت مراسلة الجزيرة هبة عكيلة إلى أن القصف الإسرائيلي بدوره متواصل في جميع مناطق غزة، حيث يسمع صوت انفجارات متتالية في المنطقة الشرقية من القطاع، وكذا قصف بالطيران استهدف مواقع حكومية، في حين يتواصل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه المناطق الإسرائيلية، وتتفاوت الصواريخ في ارتفاعاتها ومداها، مما يعني أنها تصل إلى مناطق مختلفة داخل الأراضي الإسرائيلية.
يذكر أن عملية “طوفان الأقصى” شنتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على إسرائيل فجر اليوم السبت السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا، وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة.
وأعلن العملية قائد الأركان في كتائب عز الدين القسام محمد الضيف، واعتُبرت أكبر هجوم على إسرائيل منذ عقود.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان