ارتفع عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب جبال الأطلس الكبير في المغرب في وقت متأخر من يوم الجمعة إلى 1305 قتيلاً شخصا على الأقل وأدى لتدمير مبانٍ، ودفع سكان المدن الكبرى إلى ترك منازلهم.
وذكرت وسائل إعلام رسمية السبت نقلا عن حصيلة أولية محدثة من وزارة الداخلية أن عدد المصابين بلغ و1832 مصاباً من بينهم 721 إصاباتهم خطرة، والحصيلة مرشحة للإرتفاع.
وقال مسؤول محلي إن معظم الوفيات وقعت في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها.
كما ونقلت “رويترز” عن سكان مراكش، أقرب مدينة كبيرة إلى مركز الزلزال، قولهم إن بعض المباني انهارت في المدينة القديمة المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
بينما عرض التلفزيون المحلي صورا لمئذنة مسجد سقطت وأنقاضها ملقاة على سيارات محطمة.
كما دعت وزارة الداخلية إلى الهدوء. وقالت في بيان متلفز حول حصيلة القتلى إن الزلزال ضرب أقاليم الحوز وورزازات ومراكش وأزيلال وشيشاوة وتارودانت.
زلزال المغرب .. حالة هلع وفزع
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي لآثار الزلزال مباشرة الناس وهم يركضون خائفين خارج مركز للتسوق والمطاعم والمباني السكنية ويتجمعون في الخارج.
وقال المركز الجيوفيزيائي المغربي إن الزلزال وقع في منطقة إغيل بالأطلس الكبير بقوة 7.2 درجة.
وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قوة الزلزال بنحو 6.8 درجة.
وقالت إنه وقع على عمق ضحل نسبيا يبلغ 18.5 كيلومترا.
وتقع منطقة إيغيل الجبلية التي تضم قرى زراعية صغيرة على بعد نحو 70 كيلومترا جنوب غربي مراكش. ووقع الزلزال بعد الساعة 11 مساء (2200 بتوقيت غرينتش).
الزلزال الأكثر دموية
وهذا الزلزال هو الأكثر دموية في المغرب منذ زلزال عام 2004 بالقرب من الحسيمة في جبال الريف الشمالية. وقد أسفر عن مقتل أكثر من 600 شخص.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان إن الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لمساعدة الحكومة المغربية في “جهودها لمساعدة السكان المتضررين”.
المصدر -الصجفالمغربية – شبكة رمضان