نشرت جريدة الخبر الجزائرية، في عددها الصادر اليوم الخميس، 27 يوليوز/تموز 2023، مقالا عدّدت فيه ما وصفته بـ “الممارسات الإماراتية العدائية التي لا تتوقف ضد الجزائر”.
ويعني عنوان المقال بالجزائرية “أبوظبي.. عاصمة الفتنة” أو بمعنى آخر “عاصمة المؤامرة”. وفي متنه الذي حظي بتفاعل واسع، تقول الجريدة إن “ورثة الشيخ زايد، حوّلوا بلادهم إلى وسيط لدى الكيان الصهيوني، وسخّروا إمكانات مالية ومادية ضخمة من أجل محاولة زعزعة أمن واستقرار المنطقة، لا سيما الجزائر”.
“النظام الإماراتي يكره الجزائر”
وأشارت “الخبر” في ذات المقال إلى أن “مسؤولون إماراتيون زودوا المغرب بنظام للتجسس على الجزائر“. وأشارت لوجود “ضغوط إماراتية ضد موريتانيا للتطبيع مع الكيان الصهيوني”.
وقالت إن الإمارات تمارس ضغطاً رهيباً على موريتانيا لجرها للتطبيع مع إسرائيل، مؤكدة عبر مصادرها سفر وزير الدفاع الموريتاني إلى إسرائيل في الفترة الماضية عبر إمارة دبي، في رحلة أشرف عليها مسؤولون إماراتيون.
كما تطرّق ذات المقال إلى “ابتزاز تونس بـ الأموال الإماراتية لقطع علاقتها مع الجزائر”. وأشار إلى “إحباط محاولة إغراق الجزائر بحوالي مليوني قرص مهلوس عبر ليبيا”.
تزويد المغرب ببرامج تجسس
وأفادت جريدة “الخبر”، استناداً إلى مصادرها، أن الإمارات زوّدت المغرب بنظام التجسس على الجزائر، عن طريق برنامج تجسس إسرائيلي جديد طوّرته شركة “كوادريم”، موجّه لاختراق هواتف المسؤولين والصحفيين في 10 دول.
وجاء في الخبر أن “كراهية نظام دولة الإمارات العربية المتحدة للجزائر ازدادت في الفترة الأخيرة، والمسؤولون الإماراتيون مصرون على مساعدة المغرب، قلباً وقالباً، والوقوف إلى جانب نظام المخزن لإيذاء الجزائر بأي طريقة”.
ولفتت الصحيفة الجزائرية أنها “علمت من مصادر موثوقة أن حملات الكراهية التي أخذت طابعا رسميا من نظام دولة الإمارات، تجاوزت حدود العقل والمنطق”.
هل “الخبر” لسان حال النظام الجزائري؟
جريدة “الخبر”، التي خصصت “مانشيت” عن “عداء الإمارات للجزائر”، هي بلا شكّ من أكثر وسائل الإعلام قُرباً من السلطات الجزائرية، بعد أن كانت من بين أكبر الجرائد المعارضة في البلاد قبل 2020.
وعلى مدار 3 سنوات مضت، كشف الجريدة الناطقة باللغة العربية و”ذائعة الصيت” في البلاد، عن أخبار حصرية استناداَ إلى مصادر في رئاسة الجمهورية، ورغم ذلك تتذبذب أحياناً علاقاتها مع السلطة بسبب المواضيع الحقوقية، لكنها سرعان ما تعود إلى سابق عهدها.
وحسب ما أوضح تقرير لموقع “عربي بوست” فإنه “يُغدَق على جريدة الخبر الجزائرية بالإعلانات الحكومية كنوع من الدعم نظير تغيير خطها التحريري خلال السنوات القليلة الماضية”.
كما أكد ذات الموقع، نقلاً عن مصادره الإعلامية الخاصة، أن الصحف الكبرى في الجزائر لا يمكنها تناول مواضيع حساسة تخص السياسة الخارجية، كالذي نشرته “الخبر” بشأن الإمارات دون إيعاز أو العودة إلى أصحاب القرار.
المصدر – جريدة الخبر الجزائرية