بدأت تفاصيل العملية الاستخبارية التركية الناجحة، التي أدت إلى القبض على 7 جواسيس يعملون لصالح الموساد الإسرائيلي، للتكشّف تدريجيا من الإعلان عنها أمس، الاثنين، عبر صحيفة “صباح” التركية.
الصحيفة التركية نشرت بالتفصيل أسماء وصور المُعتقلين وهم: أحمد كوراي أوزغورون، وألبيرن إركوت، وخالد النبهان، وغزوان عموري، ونزار سعد الدين، ومحمد موري، وخالد نجم. واعترفوا جميعا بعد اعتقالهم بالعمل لصالح الموساد، وتعتقد الأجهزة الأمنية أن الجواسيس مرتبطون بـ9 خلايا تضم 56 شخصا.
التّدرب في دبي
وكشفت الصحيفة المقرّبة من الحكومة التركية، التفاصيل الكاملة والمعلومات التي حصلت عليها عن الجواسيس وصورهم، وهم أتراك ومواطنون عرب مقيمون في تركيا، تلقوا تعليماتهم في دول مثل تايلاند ودبي وصربيا والسويد، وخضعوا لدورات أونلاين من قبل مسؤولي الموساد.
وأوضحت “صباح” بأن جهاز المخابرات وعبر 10 فرق مختلفة مسؤولة عن مكافحة التجسس في منطقة الشرق الأوسط، تمكّن من تثبيت الجواسيس الذين عملوا على جمع المعلومات عن العرب المقيمين في تركيا ووضع أجهزة تعقب على سياراتهم، وتحديد أجهزة إنترنت المستهدفين في عناوين سكنهم وكسر الشيفرات لهذه الأجهزة.
وعلى غرار الهجمات السيبرانية، عمل الجواسيس المعتقلون على المتابعة الجسدية لبعض الأفراد المطلوبة متابعتهم والتقاط الصور لهم في لقاءاتهم الثنائية ومراقبتهم وفعاليات أخرى.
بينهم صحفي مصري معارض.. من المُستهدف وكيف؟
استهدفت خلية الجواسيس، الصناعات الدفاعية التركية وجمعيات وشخصيات وكيانات عربية مختلفة مقيمة في اسطنبول. ومن الذين استهدفتهم خلية التجسس بالرصد ثلاثة مصريين، بينهم صحفي مصري معارض، لم يتم الكشف عن اسمه.
وبحسب الصحيفة، تتكون عملية التجسس من خمس مراحل، ومع وصول الجواسيس للمرحلة الخامسة، يُرسلون للخارج من أجل التدريب الاحترافي على التجسس.
حيث تأكد جهاز الاستخبارات التركي من أن بعض الجواسيس في إسطنبول أُرسلوا لمتابعة لبنانيين وسوريين في منطقة “حارة حريك” بالعاصمة اللبنانية بيروت.
أكّدت “صباح” أن تسعة مسؤولين مختلفين من الموساد يعملون على إدارة هذه الخلايا وتشكيل شبكة استخبارية كبيرة، للعمل بشكل فعال على المستوى الدولي، وفق المعلومات التي حصلت عليها حسب قولها.
وأوضحت أن عمليات الاتصال كانت تُجرى من خطوط تعود لبلدان، مثل إسبانيا وإنكلترا وألمانيا والسويد وماليزيا وإندونيسيا وبلجيكا بأسماء مزيفة وخطوط إنترنت تستخدم مرة واحدة فقط.
وكشفت أن زعيمة إحدى الخلايا التي لم يتم التأكد من اسمها الحقيقي، واسمها المستخدم شيرين أليان، تواصلت مع الفلسطيني “خالد نجم” عبر خط ألماني، وكلفته بتأسيس مواقع إخبارية هي “najarland.com, almeshar.com, nasrin-news.com hresource.co.uk”.
وتم إعداد أخبار خاصة عبر هذه المواقع وإرسال روابط فيها فيروسات أدت لعبورها هاتف الشخص المستهدف.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان