تعمل شركة “مرسيدس” الألمانية على إنتاج سيارة أشبه بمركبات الفضاء من حيث الشكل الخارجي، وتتمتع بمواصفات خارقة وغير مسبوقة مقارنة بمنتجات الشركة السابقة، أما اسم المركبة الجديدة فهو الوحيد الكلاسيكي ومستوحى من أقدم السيارات التي أنتجتها الشركة.
وفي التفاصيل التي نشرتها جريدة “ديلي ميل” البريطانية واطلعت عليها “العربية نت” فقد قالت الشركة إن هذه المركبة هي “سيارة المستقبل”، لكن اسمها من الماضي حيث ستحمل اسم (One-Eleven) لتعيد التذكير بسيارات “مرسيدس (C111) التي انتشرت في سبعينات القرن الماضي، وكانت قد أنتجتها “مرسيدس” لأول مرة قبل أكثر من سبعين عاماً.
وقال تقرير “ديلي ميل” إن “مرسيدس” كشفت عن سيارة أطلقت عليها اسم (One-Eleven)، وهي سيارة فائقة تعمل بالطاقة الكهربائية بالكامل وتحمل شخصين فقط، وتبدو وكأنها نوع من الخنفساء الغريبة بفضل طلائها باللونين البرتقالي والأسود من الخارج.
كما أن لدى السيارة الجديدة هيكلاً أيروديناميكياً مسطحاً للغاية وأبواباً ذات أجنحة تشبه أجنحة النورس تفتح للأعلى على كلا الجانبين، تماماً مثل (DeLorean) في فيلم الخيال العلمي الأميركي الكلاسيكي (Back to the Future) الذي تم إنتاجه في العام 1985.
وقالت الصحيفة البريطانية إنه يوجد داخل السيارة الجديدة مقصورة داخلية مستوحاة من الخيال العلمي مع مقعدين فضيين على طراز F1 وعجلة قيادة مستطيلة، جنباً إلى جنب مع لوحة عدادات منقطة وسقف علوي ومساحة تخزين واسعة.
والسيارة الجديدة (One-Eleven) هي إعادة إنتاج للسيارة التقليدية القديمة (C111) التي كانت تنتجها الشركة في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، وقد تم تكييف السيارة الجديدة للعمل مع سماعة الواقع المعزز (AR) لإضفاء الحيوية على عناصر التنقل في لوحة القيادة.
وتقول شركة السيارات الألمانية إن السيارة الاختبارية “تعرض مزيجاً سلساً من الخطوط العضلية والمنحنيات الأنيقة” وهي “أقرب إلى قطعة فنية منحوتة مع تصميم سطحها الأيقوني البسيط والسلس”.
وقال جوردن فاغنر، مصمم السيارات في شركة مرسيدس: “هذا هو الجمال والاستثنائي متحدان في رؤية واحدة للمستقبل”. وأضاف إن “سيارة عرض الرؤية الكهربائية الخاصة بنا هي التفسير المعاصر لـ “C 111” والتي كانت رائدة في ذلك الوقت”، وأضاف: “عنصر المفاجأة يأتي من أبعادها النقية والعضلية للغاية في نفس الوقت”.
ويبدو أن شركة “مرسيدس-بنز” شبهت (One-Eleven) بحيوان حي يتنفس في إعلانها، واصفة إياه بأنه “ديناميكي للغاية” مع “نهاية أمامية منخفضة” و”أرباع خلفية عضلية”.
ولم يتم تأكيد تسارع (One-Eleven) وسرعاتها القصوى على الرغم من أن “C111” الأصلية قد وصلت إلى 251 ميلا في الساعة على مسار اختبار في عام 1979.
وعلى الجزء الأمامي والخلفي من السيارة حيث ستكون لوحات الترخيص يوجد مجموعة من “العناصر المستطيلة ذات الأطراف المستديرة”، والتي تقول الشركة إنها شاشة خارجية منقطة يمكنها عرض رسائل لمستخدمي الطريق الآخرين. وتدور حول كلا المستطيلين حلقات من الضوء، ضوء واضح للمصابيح الأمامية في الأمام والمصابيح الخلفية الحمراء في الخلف.
وتوجد على أبواب جناح النورس نوافذ جانبية غير شفافة من الخارج ومموهة بنمط منقسم، ولكن من الداخل يمكن رؤيتها من الخارج. لكن داخل السيارة حقًا بدأت تشعر بالمزيد من المستقبل، وذلك بفضل ما تصفه مرسيدس-بنز بأنه “أول سيارة رياضية داخلية بمفهوم صالة”.
كما يوجد بالداخل مقعدان فضيان على طراز سائق السباق مع أحزمة برتقالية، مثل شيء من داخل رواق ألعاب، أو مكوك فضائي قديم تابع لوكالة “ناسا”. ويحتوي المقعدان على وسائد تتناسب مع الأرضية، مما يخلق الانطباع الأولي عن مقعد الجرافة في سيارة سباق الفورمولا 1، وفقاً للشركة.
ويتوفر في السيارة شاشة بكسل مسطحة ذات مظهر رجعي والتي تمتد عبر عرض لوحة العدادات بالكامل، وتعكس تصميم المستطيلات الموجودة على الجزء الخارجي من السيارة للسائقين معلومات أساسية مثل السرعة والوقت الحاليين.
وفي الوقت نفسه، تم تجهيز عجلة القيادة المستطيلة المكسوة بالجلد بأربعة أزرار، بما في ذلك زر التشغيل والإيقاف لبدء تشغيل المحرك والزر لتنشيط نظام التحكم.
المصدر – الصحف الألمانية – شبكة رمضان