جماعة أوشو الماسونية سفراء الجنس في العالم العربي من مريم نور إلى صلاح الراشد‎‎

بدا الغرب يصرخ الآن وبشدة واقصد ما تبقى من الأسر المحافظة فيه، فاطفالهم لم يعودوا لهم اما الكبار فمنذ زمن انتهى امرهم وذلك في ظل انهيار اسري لا مثيل له، ويوازي ذلك قوانين غريبة شاذة تحمي هذا الإنهيار.

فقط قبل عدة سنوات لو وضعت يدك على رأس طفل ولو على سبيل العطف فإنك قد تلاقي ما لا يسرك ان لم تذهب خلف القضبان ولكن الآن لو اغتصبت هذا الطفل ستجد قانونا شنيعا يحميك!.

بل بلغ ان يخطفوا طفلك من بين يديك ويسلموه لمن يثقون أنهم سيتولوا تربيته على الشذوذ.

فالغرب الآن يواجه كارثة حقيقية هي بالطبع أسوأ مما لاقاه في الحرب العالمية الأولى والثانية ففي هذه الحروب قتل جنودهم ولكن الآن تقتل أسر بأكملها.

ومع ذلك لا تجد ناصحا من بينهم أو من منذر، خوفا من ان يلقوا مصير من سبقهم بالذات من اشاروا للمجرم الحقيقي خلف هذه النكبة التي لحقت بهم، فتهمة “معاداة السامية” وغيرها جاهزة لمثل هؤلاء.

ولكن تمهل انت كعربي لست ببعيد عن هذا المصاب فها هم يتسربون إليك وانت غافل، فلا تعتقد أنهم سيغرقون فهذا المستنقع ولا يحاولون شدك للانزلاق معهم.

الجماعة التي ساتحدث عنها الآن هي من الجماعات الاولى التي وضعت اللبنات الأساسية لتدمير البشرية عبر تدمير الأسرة وهي جماعة أوشو، وقد تكون من اوائل الجماعات التي تم تاسيسها لهذا الغرض لاستهداف “الغوييم” منها، فقد وصف اوشو الأسرة بأنها: “الظاهرة الأكثر إعاقة لكل التقدم البشري، ورمزا لكل ما هو قبيح”!.

وكنت أعلم عن خطورة هذه الجماعة على البشر منذ زمن طويل وتابعت نشاطها وتعجبت أن تصل البشرية إلى هذه الدرجة من الشذوذ والانحطاط، أما أن تكون لهم حضوة ونضوة في عالمنا العربي، فهنا قاصمة الظهر.

اول إشارة لدخولهم العالم العربي كانت في وقت مبكر جدا وفي نطاق ضيق وغير واضح، وهو ما أشارت له المنتجة السينمائية المصرية اعتماد خورشيد في حديثها عن المخابرات المصرية من انها استخدمت أساليب هذه الجماعة للتعرف على طرق التوحش الجنسي وأساليبه الشاذة، وذلك حين اوقعت المخابرات المصرية بالعديد من الزعامات العربية بواسطة الجنس ومن خلال ممثلات كانت اشهرن سعاد حسني التي “قتلت” عندما بدأت بكتابة مذكراتها!.

ثم ذلك اللقاء الغامض الذي جمع ما بين مريم نور ومعمر القذافي، ونعلم مدى توحش القذافي الجنسي ومتابعته لكل ما هو جديد في عالم الجنس، عندما عرضت مريم نور على كاتب هذه السطور رشاويها كان من بينها: “ساهديك هدية لم اهد مثلها الا لمعمر القذافي“!.

ولكن اخطر واوسع تواصل ما بين جماعة اوشو والعالم العربي هو ما جرى عبر أفراد سنتعرض لبعضهم من خلال مقالنا هذا، وذلك حين فتح المجال لعدد من سفراء هذه الجماعة إعلاميا، مع التركيز على الغذاء والدواء كطعم للمتلقي العربي ومن ثم الولوج للهدف الرئيسي وهو الجنس بكافة أساليبه، مع ان هذه الجماعة عندما بدات اتخذت الجنس كطعم لجذب الاتباع لها ومن ثم حاولت التوسع في نواحي اخرى، ولعل اول وأشهر من عمل على نشر رسالة هذه الجماعة في العالم العربي كانت ارمنية لبنانية تدعى مريم نور.

محطات فضائية فتحت لها اوسع الأبواب مشرعة، تقول فيها ما تريد ودون حسيب أو رقيب، وعبر مدن عربية عديدة من بيروت وحتى مكة المكرمة.

قبل عدة سنوات حين كتبت عن هذه الجماعة وتحدثت عن دور مريم نور الخطير لاقيت سيلا من الهجوم، بالذات من شخصية على صلة بالأمير السعودي بندر بن سلطان وزوجته هيفاء الفيصل والذي قال ان من اهاجمها (مريم نور) هي تحت وصاية الأمير بندر بن سلطان شخصيا وتضمن هجومه تهديدا شخصيا لي.

في حين كانت مريم نور نفسها ترجوني التوقف عن كشف حقيقتها، بل بلغ بها أن تعرض الرشاوي تلو الرشاوي في سبيل ذلك، وحين رأت أنه لا فائدة من ذلك اخذت ترجوني “انا مثل امك ارجوك .. لا تترك العرب تقتلني”!.

وليتخيل معي القاريء ان ابنتها الطبيبة والوحيدة قد تبرات منها منذ اكثر من خمسين سنة ولا زالت بسبب التحاقها بمعلم الجنس اوشو، ويبدو لي أن ابنتها على معرفة بهذه الجماعة منذ وقت مبكر، خاصة وأنها واجهت امها بمدى العار الذي الحقته بها بسبب التحاقها باوشو، وهي السيدة المسيحية، في حين لا زالت أسر “مسلمة” لا زالت تسمح لبناتها بالسفر مع أمثال هذه الشياطين لمعابد ومراكز اوشو المتفرقة في العديد من دول العالم.

لبنانية أخرى تدعى سوزان حرفوش التحقت بهذه الجماعة واقامت معها لمدة عامين، رأت فيها عددا من المخازي واضطرت لتركها، ولكن بعد ماذا، ولكنها نشطت في الكشف عن فضائح هذه الجماعة.

ومع ان الهندوس حين ظهرت مخاطر هذه الجماعة على حقيقتها، لفظتها، فاستقبلتهم أمريكا والتي بعد سنوات دمرتهم ودمرت مدينتهم ونعلم ماذا فعلت باوشو نفسه، والذي ذهب به الأمر منتحرا، وحظرت هذه الجماعة رسميا عام ١٩٨١ في امريكا، أما فرنسا فقد حظرتهم عام ١٩٩٥، غورو هذه الجماعة في فرنسا حوكم على اغتصابه طفلتين، أما الأتحاد السوفيتي فقد منعهم منعا باتا من الدخول لأراضيه، أما الحكومات العربية فلعلها لا تدري عنهم، أو لا تريد أن تدري عنهم، وربما تجد في هذه الحكومات من يستفيد من “خدمات” هذه الجماعة.

ولعل أشد ما آلمني بعد كتاباتي عن هذه الجماعة، هي الرسائل التي وصلتني من فتيات عربيات كن قد وقعن ضحايا للاغتصاب بعد سفرهن مع مريم نور لهذه المعابد، منهن من لامتني لاني تأخرت بالكتابة عنهم والا ما جرى لها الذي جرى!.

فمن تدخل يشترط عليها مسبقا أن تقول “نعم” اذا دعيت للجنس، ولا يمكنها أن ترفض لأن الاغتصاب سيكون مصيرها، بالذات في الجنس الجماعي والذي يعد مقدما لدى هذه الجماعة.

قبل عدة سنوات وقعت ضحية ثقيلة مع مريم نور وكانت أميرة وهي زوجة او مطلقة وزير داخلية عربي سابق، وكانت شكواها انها لا تشبع جنسيا، فاخذتها مريم نور لمعبد اوشو، وحين فشلت مريم نور في “علاجها” عرضتها على ثلاثة طلاب عرب وقالت لهم :” ضاجعها ثلاثين رجلا في المعبد ولم تشبع .. لو نزل الله …… ما أشبعها” والعياذ بالله، وقالت كلمة لم نستطع ايرادها ينفطر منها القلب كفرا وعهرا من هذه المنحطة التي فتح لها العرب بيوتهم ووسائل اعلامهم، بل منهم من ارسل عرضه معها.

في لقاء اعلامي قديم مع مريم نور في برنامج ضد التيار، سألت الإعلامية وفاء الكيلاني عن سر وجود صورة أوشو بجانب سرير مريم نور وفي كل مكان في بيتها، ومع أنها أجابت أنه بمثابة نبيها بل ذهبت لأبعد من ذلك حين وصفته بالجبار .. القهار!

وتخيلوا معي هذه من يفتح لها مراكز في العالم العربي، في لبنان تحت إدارة مريم نور شخصيا، وفي مصر توجد نهلة الاتربي ومنى الغضبان والاخيرة مدافعة شرسة عن اوشو ولها صلة بصلاح الراشد في الكويت وهي التي تسرب لها مقاطع فيديو جنسية مقززة مع المخرج سيء السمعة خالد يوسف، وفي سوريا لهم ايضا نشاطهم، وفي الأردن حيث لها تابع هناك يدعى محمد كيلاني، أما الكويت الكويت فمركزهم هناك يدعى “بيتنا” أفتتحه السفير اللبناني مع مريم نور، فوزية الدريع متعاونة اعلاميا مع الجماعة زارت معبد أوشو مع مجموعة فتيات عربيات بتوجيه من صلاح الراشد.

وفي دبي لهم أكثر من تجمع، وقد تكون لهم تجمعات أخرى في العالم العربي دون أن ندري عنها، وبلغ حتى بالسماح لها بالطواف حول الكعبة لخداع المسلمين، ناهيك أن مركزها الأول في أمريكيا بني بأموال سعودية، هذا غير الأسماء العربية الكبيرة التي تحدثت مريم نور عن علاقتها بهم!.

مع أن الكيان الصهيوني حين سمح لهم بإقامة مركزهم سمح به ولكن في صحراء النقب، ومن المعلوم أن اليهود وحدهم هم الذين وقفوا مع أوشو عندما سُجن في أمريكيا حسب قول أوشو نفسه عندما أطلق سراحة وطرد، وكان محبا لهم فقد طالب اوشو اليهود بالانتقال الى ولاية اوريغون حيث أقام معبده لأنهم في خطر بين المسلمين والمسيحيين، وبلغ به أن يقول ان الله عدو الأنسان – تعالى الله عما يقول هذا المافون، وان الدين هو قاع كل شر إنساني وسياسي وأن – “الإنسانية لن تعرف السلام إلا عندما يتم التخلي عن جميع الأديان”.

أما الآن وبعد انطفاء مريم نور، فإن الأكثر نشاطا لصالح هذه الجماعة هو صلاح الراشد في الكويت، كان سلفيا متدينا، ولكن “ضربت” معه والتحق بجماعة اوشو حتى صار من أكبر المدافعين عنهم، وهو الذي بشر بافكاره امام اتباعه واعتبر أوشو بأنه “أخطر وأقوى وأعلم شخصية عرفتها القرون العشر الماضية”، حكم لا يمكن أن يخرج الا من مريض نفسي.

علاقة الجماعة مع الماسونية:

أوشو كان ماسونياً، وتركه المحافل الماسونية المعلن عنه، لا يعني الإنفصال عنها عند العارفين بهذه المنظمة، بل ما يبدو أنها أوكلت له مهمة خطيرة من خلال هذه المنظمة ولكن من خارج المحافل وهي التي نفذها بنجاح فاق التصور، فأول ما دعا له “اوشو” بين العامة كانت من أهم أهدافهم: الرأسمالية وتحديد النسل وحرية الجنس، ونفذ ذلك فعلا وبأخس ما يكون من خلال تعاليمه للعامة وفي داخل معابده.

ثم يأتي دفاعه المستميت عن الروحاني سوامي فيفيكانندا أشهر ماسوني هندي على الأطلاق.

أيضا صداقته مع أحد أقطاب الماسونية في الهند موتي لال نهرو أخو جواهر لال نهرو، وهذه العلاقة وغيرها هي التي كان يذكر بها الحكومة الهندية حين كان يقع في ورطة ما.

ثم ما الذي يجعل أسرة يونانية صاحبة إحدى أكبر شركات السفن في اليونان وعلى إرتباط وثيق بالماسونية وهي أسرة فينزيلوس أن تقوم بشراء الأرض التي أقيم عليها أول معبد متكامل لأوشو في مدينة بونا – الهند.

أيضا ما الذي جعل ستيفن نايت والذي كان من أتباع أوشو وتركهم وهو في غاية السخط عليهم من هول ما رأى، أن يقوم بفضح الماسونية في كتابه الشهير “الأخوة” والذي قتل بسببه، هل أراد أن يضرب الرأس مثلا ؟

كما أن أول سفير لأوشو في نيبال عام ١٩٦٩ وهو أناند أرون كان يعمل مع شركة “إسرائيلية ” في نيبال.

في الطريق المؤدي من مدينة بونا إلى معبدهم والذي يقع خارج المدينة، لاحظت أن كل الشواهد التي تشير للمسافة المتبقية للوصول للمعبد، عليها شعار الهرم وفوقه العين الواحدة ومن المعروف أن هذا الشعار من أهم شعارات الماسونية، ناهيك أنه داخل المعبد توجد أبنية ضخمة على شكل الأهرامات وهي أكثر ما كلفت داخل المعبد .

من هو “اوشو” الذي يبشر قومنا به ؟

هو جندرا موهان جين، ولد لعائلة فقيرة جدا تنتمي للديانة الجينية في وسط الهند عام ١٩٣١، ولم تستطع أسرته التكفل به فسلمته لجده، درّس الفلسفة في جامعة جبل بور، طرد ثلاث مرات أثناء دراسته الجامعية لسوء أخلاقه والمرة الرابعة طرد بطريقة غير مباشرة أثناء تدريسه في الجامعة، عندما طلبت منه إدارة الجامعة تقديم إستقالته رأفة به وحتى لا تضطر لفصله، وهذا ما فعله ناقما على المجتمع ككل.

في الستينات من القرن المنصرم غير إسمه الى المعلم راجنيش، وبدأ يلقي محاضرات وخطب في مختلف المدن الهندية، جعل الرأسمالية وتحديد النسل العنوان الرئيسي فيها.

أنتقل الى بومبي عام ١٩٧٠ وفتح فيها مركزا للتأمل والتنوير بمساعدة أثرياء في الهند وغير إسمه من المعلم راجنيش الى بقوان راجنيش أي الرب راجنيش، وبدأ يعرض فلسفته والتي دعا فيها للجنس في أشذ صوره حيث تقوم فلسفته على أن الأنسان لن يصل مرحلة التنوير إلا من خلال الجنس دون أن يرى أي مشكلة في الشذوذ أو السحاق وقال أنها مقبولة ومستحسنة لأن الرجل يفهم الرجل جيدا والمرأة تفهم المرأة جيدا، فمن السهل التوافق بينهم، ونصح بالجنس الوحشي بل طبقه هو شخصيا مع أتباعه.

في بومبي تورط مع فتاة أمريكية من أتباعه حملت منه فأجبرها على الإجهاض، لكنه أنكر أنه طلب منها ذلك، مما حدا بها تقديم شكوى للقنصلية الأمريكية في بومبي حيث بدأت مشاكله مع الأمريكان، وكانت هذه الحادثة سببا في الإشتراط على أتباعه الموافقة على الإجهاض في حالة الحمل، ثم قرر فيما بعد إعقام النساء من أتباعه، وقد كشفت إحدى تابعاته الهاربات من جحيمه “جين ستروك ” في كتابها “الهروب من الإله” بأنه حتى طفلتها ذات العاشرة من العمر لم تنجو من الإعقام، ناهيك عن إغتصاب هذه الطفلة داخل المعبد، وفي هذا الكتاب تحدثت عن الجنس الجماعي ومبادلة الأزواج داخل المعبد.

أثناء ذلك كان يقدم سلسلة محاضراته “من الجنس الى الضمير الكوني” والتي سمته العامة بسببها “معلم الجنس” وطرد من بومبي بسببها، حيث كانت القشة التي قصمت ظهر البعير بعد سلسلة فضائحه، وهي المحاضرات التي جمعت في كتاب بنفس العنوان والذي مدحته مريم نور وطلبت من المشاهدين الإطلاع عليه! في برنامج حديث البلد الذي بث على إحدى المحطات اللبنانية.

ولم تتوقف دعوة “اوشو” على حرية الجنس فحسب، بل نصح بالجنس بين المحارم لقربهم من بعض، وبدأ بنفسه فقد أحضر إبنة أخته “بارتكشا أبورفا” الى المعبد وأتخذها كعشيقة من بين عشيقاته الكثر.

اوشو يعد عراة من اتباعه من أجل ما يطلقون عليه الجنس الجماعي الوحشي، يقول صلاح الراشد بأنه :اخطر وأقوى وأعلم شخصية عرفتها القرون العشر الماضية.

غادر بومبي الى بونا حيث سبقته فضائحه إليها، فمنع من إقامة أي مركز له في المدينة مما أضطره فيما بعد لإقامة معبده خارج المدينة .

في هذا المعبد أستمرت الفضائح بأبشع ما يكون وأوسع، جرائم قتل وإنتحار وإغتصاب وتسميم وسحر ، وتعذيب، ووفيات مريبة من بينها وفاة أمير بريطاني يدعى ويلف أرنست أثناء تدريباتهم في المعبد عن عمر يناهز ٣٤ عاما، ولم تستطع العائلة الملكية إنقاذ زوجته وطفلته إلا بعد إنهيار معبدهم في أمريكيا حيث أنتقلوا هناك بعد طردهم من الهند.

كما تعرض أوشو نفسه لطعنة بخنجر من قبل شاب هندي، حيث رفضت السلطات الهندية حتى مجرد التحقيق مع طاعنه، حيث وصفتهم السلطات آنذاك بانهم وباء خطير حل على المدينة.

القبض على اوشو عند محاولته الفرار من ولاية اوريغون

كل ذلك كان يجري وسط تذمر واسع من سكان المدينة الذين لم يحتملوا رؤية أتباعه بملابسهم البرتقالية، ولم يدروا أنه بلغ بأوشو أن يطلب من الحكومة الهندية السماح له بتسيير أتباعه عراة تماما في المدينة وكانت حجته أن الأنسان ولد دون ملابس، وتقدم بنفس الطلب فيما بعد للحكومة الأمريكية، وفي كلتا الحالتين رفض طلبه .

ضاقت الحكومة الهندية ذرعا به فمنعته من شراء أي أرض بإسمه خوفا من فتح المزيد من المراكز، كما رفضت السفارات الهندية منح أي تأشيرة لمن يريد التوجه لمعبده، كما طالبته الحكومة الهندية بالضرائب المترتبة عليه، وبدأت بالتحقيق في عمليات نصب أرتكبها مع مساعديه، كل هذا أدى إلى هروبه أو طرده مع أتباعه الى أمريكيا عام ١٩٨١ وبناء معبد أو مدينة كما تسمى، حيث كلفت الأرض التي أقيم عليها المعبد ستة ملايين دولار.

لكن قبل هروبه إلى أمريكيا طلب من سكرتيرته شيلا – الشهيرة بأول هجوم بيلوجي في تاريخ أمريكيا – تأليف كتاب بعنوان دين الراجنيشية وهذا ما فعلته، وأعلن أنه لا دين إلا دين الراجنيش، وقد أعترفت شيلا فيما بعد أثناء التحقيقات معها وأكدت ذلك في لقاءات صحفية، أنها ألفت هذا الكتاب بطلب من أوشو نفسه للحصول على تأشيرة إقامة دائمة من السفارة الأمريكية – تأشيرة نبي!.

والعجيب أنه عندما طرد من أمريكيا فيما بعد قام بحرق الكتاب ومعه حرق ملابس شيلا البرتقالية! التي هربت قبل إعتقاله بشهر .

في غضون أربع سنوات فعل هذا “النصاب” من الفضائح ما لم يخطر على بال أحد من البشر.

أول ما قام به في أمريكيا – ولاية أوريقن حيث أقام معبده ، أن أجبر أتباعه على العمل ١٢ ساعة يوميا، حتى أتم بناء معبده والذي كان أشبه بمدينة والذي سماه براجيش بورام – مدينة راجنيش ، وذلك على مبدأ “أطع نبيك”، أيضا ” ضع عقلك خارج البوابة قبل أن تدخل ” وطلب من أتباعه قطع كل صلة بأسرهم وبيع ممتلكاتهم وإحضار أثمانها للمعبد، ورفض النظم الحكوميه السائرة في الولاية، مما أشعل حربا في غاية المرارة بينه وبين السلطات الأمريكية، كما ضبط متلبسا بالتزوير وحاول تقديم عقود وهمية بالزواج بين أتباعه كي يحصل الهنود منهم على إقامة دائمة، كما تهرب من دفع الضرائب، مما حدا بالحكومة الأمريكية تهديده بالترحيل، إلا أنه أزداد تعنتا بعد أن كثر أتباعه وصارت الحكومة الأمريكية تحسب لهم ألف حساب حيث وصلوا لربع مليون شخص.

وأنتهى الأمر أن يأمر أتباعه بأحراق مكاتب الولاية والغابات كما هدد بعض المسؤولين بالأغتيال، بل حاولوا تنفيذ بعضها، حتى وقعوا في الجرم الأكبر الذي أنهى مسيرتهم حين أرادوا تغيير مسار الأنتخابات في الولاية لصالحهم حين خططوا لتسميم سكان أكثر مدن الولاية، لكنهم ضبطوا أثناء القيام بعملية تجريبية لدراسة مدى نجاح العملية، وليتخيل القارئ أنه ضحايا التجربة كانوا ٧٥١ شخص أصيبوا بالتسمم وهو ما أعتبرته الحكومة الأمريكية أول هجوم إرهابي بيلوجي في تاريخ أمريكيا.

كان نتيجة ذلك كارثة عليهم، حيث هرب أكثر مساعدية والذين نفذوا معظم هذه الجرائم إلى ألمانيا وسويسرا وأستولوا على حسابات الجماعة في البنوك السويسرية، سكرتيرته المقربة إليه شيلا أستولت وحدها على ٥٢ مليون دولار، تمت إعادتهم الى أمريكيا بالقوة حيث سجنت شيلا منفذة الهجوم البيولوجي مدة أقل من عامين وأطلق سراحها لحسن سلوكها!.

سكرتيرة أخرى له أيضا تدعى ما أناند أدينت بأعمال إرهابية ضد سكان الولاية، طلبت الرأفة من الحكومة الأمريكية وأعترفت بأن لديها عادة تسميم الناس!.

أما أوشو فقد هرب بطائرته الخاصة، لكن ما ان هبط في في إحدى المدن الأمريكية للتزود بالوقود حتى وجد الشرطة بأنتظاره حيث قادوه مقيدا لأحد السجون لفترة تم الإتفاق فيها على إسقاط التهم الموجهة إليه مقابل ترحيله، وهذا ما فعله، واحد وعشرون دولة في العالم رفضت إستقباله، في عام ١٩٨٥ أعلن موت دينه وحمل المسؤولية لأتباعه، في عام ١٩٨٧ رأفت الهند بحاله وسمحت له بالدخول.

أقتحمت الشرطة الأمريكية معبده فماذا وجدت؟

وجدوا مختبرات لتحضير مرض الأيدز ومختبرات لتحضير البكتيريا، وأسلحة لا حصر لها، و مخدرات بكل أنواعها وبكميات هائلة بل عثروا على نوع من المخدرات لم يعرف في الغرب آنذاك، عندما كان في الهند سمح لأتباعه بالإتجار في المخدرات والدعارة في حال حاجتهم للمال.

كما وجدوا أن لديه أكثر من مئة سيارة من بينها ٢٧ سيارة روز رايس وثلاث طائرات ..

كان قد تنبأ أوشو بأنه ستحدث كوارث وطوفان كطوفان نوح ما بين عام ١٩٨٤ وعام ١٩٩٩ستزول فيه طوكيو ونيويورك وسان فرانسيسكو ولوس أنجلوس وبومبي من على وجه الأرض، لم يحدث هذا بالطبع، مدينة وحيدة هي التي أزيحت من على وجه الأرض، وهي مدينته، مدينة راجيش بورام.

عندما عاد إلى الهند غير إسمه الى أوشو وهو الإسم الذي أشتهر به وأشتهرت به جماعته حتى يومنا هذا، تقول سكرتيرته السابقة شيلا أنه غير إسمه ثلاث مرات ليحاول إلغاء تاريخ من المحن (الفضائح) وهذه الطريقة لم تنجح!.
وشيلا هذه هي التي أدارت شؤون هذه الجماعة من البداية وحتى النهاية، وقد سئلت مؤخرا، عن هذا الدين الذي اخترعه اوشو، فردت أنه كان خديعة، وحين سئلت لماذا تابعتي معه، ردت بأنها احبته ومن أجل هذا خدمته، وأكدت أنها لم تحبه من أجل الجنس لأنها لديها ما يشبعون رغباتها الجنسية!.

عام ١٩٩٠ قال للمقربين منه لقد اصبت بسحر عظيم وقد يكون من خلال احد الاتباع او اكثر من واحد – فتسوا لم يجدوا احدا يمكن اتهامه- بعدها قال: خذوا جسدي عني فقد صار كجهنم بالنسبة، بعدها بساعات مات، وأقوى الفرضيات بأنه أنتحر، و كان قد سبق وأن هدد بالإنتحار عندما ضيقت الحكومة الهندية الخناق عليه قبل مغادرته أمريكيا، كما دفع أشهر عشيقاته وأجملهن وهي فيفيك للإنتحار قبل موته بشهر، كما ذكر البعض أيضا أنه مات بمرض الأيدز، خاصة وأنه أعترف بأنه ضاجع مئات النساء في معابده، إلا أن أتباعه يؤكدون أنه يستخدم الواقي ويطلب من أتباعه فعل نفس الشي، لأن الأيدز سيقضي على ثلثي العالم في غضون بضع سنوات حسب نبوءته، فهل كان يعد لذلك من خلال مختبراته ؟

بالنسبة لنظرية التسميم من قبل الحكومة الأمريكية التي يقول بها أتباعه فلم تثبت والدليل أنه أنه مات دون أن يتساقط شعره .

ما الذي يعالجونه وتاريخهم مرض؟

منذ عام ١٩٧٠ وحتى موته عام ١٩٩٠ وأوشو مصاب بالعديد من الأمراض، وكان لا يسير دون طبيبه وممرضته، حتى أنه عندما سجن في أمريكيا سجن في القسم الطبي لما فيه من أمراض.

تقول تابعة سابقة له أنه أكثر من ثمانين في المائة من أتباعه مصابون بمختلف الأمراض الجنسية ومنها الأيدز والسفلس والسيلان والهربس رغم الإحتياط الشديد من هذا الامراض في معابدهم.

كما انني رأيت بعض أتباعه المنبوذين من المعبد بسبب الأمراض والحالات النفسية والجنون، ينامون في الطرقات وكأنهم هياكل عظمية، بل وصلت ببعض الأسر التخلي عن أطفالها في سبيل البقاء مع أوشو! وتركهم يتسولون في الطرقات ومحطات القطار ، خاصة وأن “أوشو” يمقت نظام العائلة، ولكن أنتبهت لهم جمعية مسيحية حيث عملت على إعادة تأهيلهم ومن ثم إرسالهم الى بلادهم.

أذكر أنني عندما وصلت مجموعة من الطلبة العرب في بونا كانوا على إتصال مع أتباع أوشو أو بالأحرى مع تابعاته، أنني وجدت عندهم طفلة في العاشرة من العمر مخدرة تماما وحين سألت عن سبب ذلك، عرفت منهم أنها لبنانية تعيش في أستراليا حيث تتبع والدتها أوشو والتي تضعها عند هؤلاء الشباب بعد مشكلة حدثت مع الطفلة داخل المعبد.

من يدخل معهم من الصعب أن يعود:

الشباب العرب الذين تحدثت معهم وممن لهم تواصل مع هذه الجماعة يؤكدون أنهم يتعاملون بالسحر على نطاق واسع، كما لديهم طرق تبدو مرعبة في السيطرة على عقل التابع لهم، ولم أنس دموع الشاب الهولندي الذي كنت أحاول إقناعه بتركهم، فلم يكن رده سوى أنه لا يستطيع والدموع، فما الذي يجري في معابدهم

المصدر – وكالات – الصحف الأمريكية

Check Also

النمسا ترسل 81 جندياً إلى مهمة الأمم المتحدة في لبنان

أرسلت النمسا 81 جندياً، من بينهم 10 سيدات، للانضمام إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في …