رحل الحقوقي المصري جورج إسحق، اليوم الجمعة، عن عمر يناهز 85 عاماً بعد مسيرة حافلة بالنضال من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر.
جورج إسحق، أحد أهم رموز “ثورة 25 يناير” وقبلها “حركة كفاية”، نعاه نشطاء وحقوقيون مصريون لدوره الكبير في ترسيخ معادلة النضال من أجل افتكاك الحقوق ضدّ نظام عسكري قمعي.
ما سبب وفاة الحقوقي المصري جورج إسحق
تُوفي الحقوقي المصري جورج إسحق، بعد مكوثه في أحد المستشفيات الخاصة على خلفية أزمة صحية أدخلته غرفة العناية المركزة.
وأعلن سمير عليش، القيادي في الحركة المدنية المصرية (أكبر كيان معارض داخل البلاد) عن وفاة جورج إسحق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، بعد صراع مع المرض.
وقال على فيسبوك: “البقاء لله.. ربنا يرحم اخونا جورج اسحق ويغفر له ويدخله فسيح جناته، تعازينا القلبيه لكل الأصدقاء والمعارف لفقدنا رجل وطنى ور فيق نضال لرفعة”.
كما أوضح عليش أن الجنازة ستُقام، بعد غد الأحد، الساعه الـ11 في الكاتدرائية بالعباسية في العاصمة القاهرة.
من جورج إسحق رمز النضال المصري؟
وُلد جورج إسحق في بورسعيد عام 1938، وتخرج في كلية الآداب قسم التاريخ وعمل مدرساً لفترة ثم انخرط في العمل السياسي والحقوقي منذ ستينيات القرن الماضي.
شارك في العديد من المظاهرات والحملات الشعبية ضد الاستبداد والفساد والتوريث وكان أحد قادة حركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير التي دعت لإنهاء حكم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.
كما كان عضواً بارزاً في المجلس القومي لحقوق الإنسان، وأحد أبرز المدافعين عن حرية التعبير والتجمع والتظاهر.
شارك الراحل، جورج إسحق، مع الفدائيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، كما شارك أيضاً في مقاومة العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، ثم انتقل إلى حزب العمل في عام 1969.
ربنا يرحمك يا طيب. رحيل جورج إسحق pic.twitter.com/pdlfBXmZ65
— Liliane Daoud ليليان (@liliandaoud) June 9, 2023
وكان جورج إسحق عضواً بـ”الجمعية الوطنية للتغيير”، والتي نادت بـ7 مطالب من أجل التغيير، وكان من بينها، إنهاء حالة الطوارئ، مراقبة القضاء للانتخابات، إشراف منظمات المجتمع المدني على العملية الانتخابية.
يعتبر جورج إسحق أحد الشخصيات السياسية البارزة، والمعروفة منذ سنوات، وعرف بنشاطه الحقوقي واسمه بالكامل: جورج إسحق أبو الفضل جاد الله، من مواليد محافظة بورسعيد عام 1938.
وفاة الحقوقي المصري جورج إسحق عن 85 عاما pic.twitter.com/TFzpkh1Aiw
— Reuters | عربي (@araReuters) June 9, 2023
وعمل مدرساً للتاريخ، عقب تخرجه في كلية الآداب عام 1964. وشارك في العديد من المظاهرات في مصر، من بينها التظاهرات التي أعقبت نكسة 1967، ثم مظاهرات الطلبة 1968، والعديد من التظاهرات التي سبقت حرب اكتوبر 1973. وفي 2004 اختير منسقاً عاماً لحركة “كفاية”.
آخر ما كتبه جورج إسحق قبل وفاته
في 20 أبريل الماضي، بارك الراحل جورج إسحق لعموم المصريين، قدوم عيد الفطر وعبّر عن أمنيته بأن يعود جميع المساجين السياسيين إلى عائلاتهم.
وقال في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر: “كل عام و المصريين بخير و سعادة و اطمئنان، بمناسبة عيد الفطر المبارك، ربنا يجعله شهر خير و بركة و رفع الظلم عن المظلومين. كنا نتمني ان نرى كل المسجونين السياسيين علي مائدة إفطار العيد”.
كل عام و المصريين بخير و سعادة و اطمئنان، بمناسبة عيد الفطر المبارك، ربنا يجعله شهر خير و بركة و رفع الظلم عن المظلومين.
كنا نتمني ان نرى كل المسجونين السياسيين علي مائدة إفطار العيد…
ربنا يرحمنا من الظلم و يعطي المصريين أماناً و سلاماً.
كل سنة وانتم جميعا طيبين.— George Ishak (@igeorgeus) April 20, 2023
وتابع: “ربنا يرحمنا من الظلم و يعطي المصريين أماناً و سلاماً. كل سنة وانتم جميعا طيبين”.
هذا وكانت شخصيات حقوقية وحزبية في مصر، نعت الراحل جورج إسحق مستذكرين مواقفه النضالية الكثيرة ومطالبته الدائمة بالحقوق والحريات لعموم الشعب المصري.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان