تداولت وسائل إعلام وناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء 10 مايو/أيار 2023، لحظات أظهرت فزع المستوطنين الإسرائيليين في مدينة تل أبيب، وهروبهم “الهستيري” بعد إطلاق صفارات الإنذار تزامناً مع صواريخ أطلقتها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة.
ودوّت صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة وعسقلان وأسدود، قبل أن تمتد إلى جنوب تل أبيب ومستوطنة “بيت شيمش” شمال غربي القدس، مع إطلاق رشقات صاروخية كثيفة من قطاع غزة.
وفجر الثلاثاء 9 مايو/أيار، شنّت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على غزة، أسفرت عن استشهاد 3 من قيادات “سرايا القدس”، الجناح المسلح لحركة “الجهاد الإسلامي”، فضلاً عن مدنيين بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى 64 إصابة، بحسب وزارة الصحة في القطاع المحاصَر.
بعد 30 ساعة من “الصمت المرعب” للمقاومة في قطاع غزة، توالت زخات الصواريخ التي ضربت مستوطنات الغلاف، ثم امتدت لتصل إلى وسط الأراضي المحتلة والحدود الجنوبية للمدينة الاستراتيجية تل أبيب.
بحسب بيان للجيش الإسرائيلي، فإن الفصائل الفلسطينية أطلقت 270 صاروخاً من قطاع غزة.
فيديوهات أظهرت هروب المستوطنين الذين فاجأتهم صفارات الإنذار في تل أبيب، من مركباتهم في الشوارع، وعلى شواطئ المدينة الساحلية.
وأظهرت فيديوهات التقطها فلسطينيون في المدينة، حالة الرعب التي دبت بين أوساط المستوطنين، في الشوارع وكذلك داخل قطار سريع بين مدينتي أسدود وعسقلان.
#شاهد شوارع "تل أبيب" فارغة نتيجة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. pic.twitter.com/cVxAlKfDHa
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) May 10, 2023
فيما أظهر فيديو نشرته مواقع إسرائيلية، لحظة هروب وزيرة الاتصالات الإسرائيلية إلى الملاجئ خوفاً، بعد سماع صفارات الإنذار.
فيديوهات أخرى أظهرت مستوطنات غلاف قطاع غزة خالية تماماً من المستوطنين، وكذلك شوارع في تل أبيب.
تغطية صحفية: "هروب وزيرة المواصلات والجنود والمستوطنين عند إطلاق الصواريخ من غزة نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة". pic.twitter.com/0Mj3AdtJDz
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 10, 2023
تواصل الاعتداء على غزة
وواصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية على قطاع غزة، الأربعاء؛ مما تسبب بارتفاع حصيلة الشهداء إلى 21 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن عشرات الجرحى، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية.
في المقابل، أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، مساء الأربعاء، عن تنفيذ عملية “ثأر الأحرار” التي تمثلت بإطلاق عشرات الصواريخ ضد مواقع وأهداف ابتداء من غلاف غزة حتى تل أبيب، بحسب مواقع محلية.
في السياق، أعلن جيش الاحتلال أن الفصائل الفلسطينية أطلقت 270 صاروخاً من قطاع غزة.
في سياق متصل، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن وزير الدفاع، يوآف غالانت، سيطلب من الحكومة توسيع الوضع الخاص في الجبهة الداخلية إلى 80 كم، بدلاً من 40 كم.
ونقلت عن مكتب الوزير قوله: “تمديد حالة الطوارئ سيسمح للجيش الإسرائيلي بوضع تعليمات خاصة للسكان، والحد من التجمعات وإغلاق المواقع في الأماكن ذات الصلة”.
https://twitter.com/lailaodeh4/status/1656299679653453824?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1656299679653453824%7Ctwgr%5E792787771cb9e894ba49b5f0dc21c4fd7af32580%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Farabicpost.net%2Fd8a3d8aed8a8d8a7d8b1%2F2023%2F05%2F10%2Fd8aad984-d8a3d8a8d98ad8a8-d8b5d988d8a7d8b1d98ad8ae-d982d8b7d8a7d8b9-d8bad8b2d8a9%2F
كانت الجبهة الداخلية بجيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت، الثلاثاء، تعليق الدراسة وكافة الفعاليات في المناطق الواقعة حتى 40 كم من قطاع غزة.
وفي الساعات الأخيرة، اتسع مدى الصواريخ الفلسطينية ليشمل مدناً وسط إسرائيل، بينها تل أبيب، متجاوزاً مستوطنات ما يسمى “غلاف غزة”.
من جانبها، قالت “فصائل المقاومة” في بيان: “تعلن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عن تنفيذ عملية ثأر الأحرار، التي تمثلت في توجيه ضربةٍ صاروخيةٍ كبيرة بمئات الصواريخ لمواقع ومغتصبات وأهداف العدو”.
أضافت أن “الضربات ابتداءً مما يسمى غلاف غزة وحتى تل أبيب، وذلك رداً على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس” (في إشارة إلى 3 من القادة تم اغتيالهم الثلاثاء).
المصدر – وكالات – شبكة رمضان