على خلفية الأزمة التي أشعلتها تصريحات وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك مع مصر، وتأكيده على دعم بلاده لجهود التنمية في إثيوبيا ما تسبب بتعقيد السلطات المصرية إجراءات دخول اليمنيين إليها، روت محللة سياسية مصرية تفاصيل صادمة عن حياة بن مبارك وسبب تصريحاته هذه.
وخلال لقاء معها على قناة “اليمن اليوم”، زعمت الدكتورة المصرية سمية عسله، أنّ وزير خارجية اليمن يمتلك استثمارات قدرها ربع مليار دولار في إثيوبيا، زاعمة أنه قام بتقديم تبرع قيمته 5 مليون دولار لتشغيل سدّ النهضة في إثيوبيا.
وتساءلت “عسله” عن سبب زيارة “ابن مبارك” لسدّ إثيوبيا، مؤكّدةً أن هناك استثمارات تقدّر بربع مليار دولار تابعة لوزير الخارجية اليمني وبعض المقربين منه في إثيوبيا.
كما ادّعت المحللة السياسية المصرية، بأنّ نجلي “ابن مبارك” يمتلكان وحدَهما سندات بقيمة 50 مليون دولار في إثيوبيا.
وأشارت “عسله”، إلى أنّ هذه الاستثمارات يقوم جزء منها على الملاهي الليلية والمطاعم والكازينوهات.
وزير خارجية #اليمن يمتلك استثمارات قدرها ربع مليار دولار في #اثيوبيا .وقام بتقديم تبرع قيمته 5مليون دولار لتشغيل سد اثيوبيا.
د.سميه عسله pic.twitter.com/Ew2KkEPHQG— د.سمية عسله (@SomiAsla) April 3, 2023
يبدو أنّ الحكومة المصرية رأت في الزيارة التي أجراها وزير الخارجية اليمني وشؤون المغتربين، أحمد عوض بن مبارك، إلى إثيوبيا، وإطلاقه تصريحات داعمة لخطوات أديس أبابا، بأنها تستهدفها على وجه الخصوص، على الرغم من العلاقات الكبيرة بين الجانبين.
وفهمت دوائر مصرية تصريحات الوزير اليمني على أنها دعم رسمي لحكومة أديس أبابا في مواقفها المتعنتة تجاه أزمة سد النهضة، وعملية ملئه أحادياً، والتي تتصاعد بين الجانبين منذ سنوات.
وأكد “ابن مبارك” خلال زيارته إلى إثيوبيا (20 مارس 2023)، “تضامن الجمهورية اليمنية ودعمها لكل الخطوات التي تقوم بها أديس أبابا بغية تحريك عجلة التنمية”.
إجراءات مصرية
وقد أثّرت تصريحات الوزير تأثيراً مباشراً في المواطنين اليمنيين، بعدما فرضت وزارة الداخلية المصرية شروطاً جديدة على اليمنيين القادمين إلى الأراضي المصرية، من بينها تقليص مدة تجديد الإقامة.
وألغت السلطات المصرية (30 مارس 2023) إعفاء المواطنين اليمنيين الواصلين إلى البلاد من مواني الوصول -رفقة الوالدين فوق سن الخمسين عاماً المعفَين أيضاً- من الحصول على تأشيرات دخول سابقة.
وأقرّت ضرورة حصول الرعايا اليمنيين من 16 إلى 50 عاماً القادمين إلى البلاد على تأشيرة دخول سابقة.
وتضمنت الاشتراطات أن يحصل القادمون لغرض العلاج على تقرير طبي من مستشفًى حكومي باليمن، واشترطت على القادمين من غير اليمن الحصول على تأشيرة سابقة من السفارات والقنصليات المصرية أو موافقة أمنية.
توتر دبلوماسي بين مصر واليمن
وكان مراسل وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، فارس الحميري، قد كشف عن توتر دبلوماسي بين اليمن ومصر، والتي أفضت مؤخراً إلى إجراءات جديدة قامت بها السلطات المصرية.
وبيّن “الحميري”، في تغريدة له على “تويتر“، أنّ الجانب المصري أبلغ مجلس القيادة الرئاسي اليمني باستيائه من البعثة الدبلوماسية اليمنية في مصر.
وأشار إلى أنّ مصادره أكدت أنّ الجانب المصري سيتراجع عن إجراءاته الأخيرة في حال تعاطي المجلس الرئاسي مع طلبه.
عن الإجراءات المصرية الجديدة بخصوص إقامات اليمنيين:
▪️ بحسب مصادر مطلعة، فان الاجراءات المصرية الجديدة بشأن تغيير مدة الإقامة لليمنيين نتيجة استياء #القاهرة من قيادة البعثة الدبلوماسية اليمنية في مصر.
▪️ الجانب المصري – حسب المصادر – أبلغ المجلس الرئاسي اليمني انزعاجه من قيادة…
— فارس الحميري Fares Alhemyari (@FaresALhemyari) March 31, 2023
وزير خارجية اليمن في مهمة إطفاء حرائق
ومن المقرر أن يلتقيَ وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، الخميس، في القاهرة نظيره المصري سامح شكري، في مهمةٍ وصفها دبلوماسي مصري بأنها محاولة “إطفاء حرائق”، بعد تصريحات له في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تمّ تفسيرها على أنها داعمة لسد النهضة وتخرق الموقف العربي بشأن الأزمة.
وبحسب دبلوماسيين مصريين، تحدثوا لـ”العربي الجديد“، فإنّ الزيارة تأتي بناءً على طلب الحكومة اليمنية، بهدف توضيح التصريحات الصادرة عن الوزير، والتي تسبّبت في غضب مصري واسع جرت ترجمته لإجراءات على أرض الواقع.
وقالت المصادر، إنّ المسؤولين في الحكومة اليمنية دفعوا الوزير نفسه صاحب التصريحات لتوضيح حقيقتها وإزالة أي سوء فهم
المصدر – صحف عربية