في حادثةٍ أليمة ومُحزنة، توفي الشيخ ناصر البدوي إمام وخطيب بمسجد “المنير” في محافظة الشرقية بمصر، في أثناء قراءته للقرآن إثر تعرّضه لأزمة قلبية مفاجئة، وسط حالة من الحزن والأسى عمّت أهالي القرية.
وفاة إمام مصري حاملاً القرآن الكريم في يديه
وعمَّت حالة من الحزن والأسى على أهالي القرية المذكورة التابعة لمركز مشتول السوق في محافظة الشرقية بمصر، بعد وفاة إمام المسجد إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة في منزله.
ووافت الشيخ ناصر البدوى إمام وخطيب مسجد المنير، المنية في منزله بعد تعرّضه لأزمة قليبة مفاجئة.
وفي تفاعل رسمي من السلطات المحلية مع هذه الحادثة، نعت إدارة أوقاف مشتول السوق الفقيدَ، وأوفدت عدداً من الأئمة لتقديم واجب العزاء لأسرة الفقيد
في حديثهم عن ذكرى الإمام الراحل، قال أحد المواطنين، وهو شريف سليمان في تصريحات لموقع “اليوم السابع“، إنّ الشيخ ناصر البدوى إمام وخطيب “مسجد المنير” توفي وهو يقرأ القرآن الكريم والمصحف في يده، مما يدلّ على حسن الخاتمة.
وأكد “سليمان” في ذات التصريحات، أنّ الفقيد كان حسن الخلق، ويرتبط الأهالي بدروسه الدينية التي يلقيها والصلاة خلفه بالمسجد، بالإضافة إلى حرصه على المشاركة الاجتماعية والتدخل بين أهالي القرية لحل مشاكلهم.
أثارت الحادثة تفاعلاً واسعاً لدى المصريين، وعبّروا عن خالص تعازيهم لأسرة الفقيد في مُصابهم.
وفي هذا السياق، نقلت وسائل إعلام مصرية تفاصيلَ وفاة الإمام ناصر البدوي، وروى محمد ناصر (23 سنة)، نجل الإمام المتوفَّى لصحيفة “اليوم السابع” المحلية، تفاصيلَ اللحظات الأخيرة في وفاة والده، مؤكّداً أنه كان بصحة جيدة، وكان يؤمّ المصلين بشكل عادي.
وأكد أن ليلة أمس عقب صلاة التراويح، توجّه لمقرأة القرآن الكريم التي تضمّ مجموعة من الأئمة، وفي أثناء قراءة القرآن والمصحف في يده، توفي فجأةً إثر أزمة قلبية، وتمّ دفنه ظهر، اليوم الاثنين.
وتابع نجل الفقيد، أن حالته الصحية اليوم كانت طبيعية، وأن والده كان إنساناً يرعى شقيقاته البنات الأربعة، لافتاً إلى أن شقيقه الأكبر شاب عمره 25 سنة، توفي في حادث سير منذ 6 أشهر، “مما أدخل الحزن علينا وكان والدي صابراً ومحتسباً”.
وعلى شهادة الابن، يضيف أحد أئمة إدارة أوقاف مشتول السوق، أنّ الشيخ الراحل ناصر البدوي كان أبرز أئمة المساجد بالمركز، وكان من المفترض خروجه للمعاش خلال الأسابيع المقبلة، وكنا نستعدّ لإعداد حفل تكريم له، على حد تعبيره.
ويشير شريف سليمان من الأهالي، إلى أنّ الشيخ إمام المسجد المنير منذ أكثر من 10 سنوات، وجميع الأهالي يتوافدون لأداء الصلوات بالأخص التراويح خلف الشيخ، لما يتمتع به من حلاوة الصوت في قراءة القرآن وفصاحة اللسان والبلاغة في الخطب والدروس الدينية، فضلاً عن سعيه الدائم لحلّ المشكلات والصلح بين المواطنين.
وكانت أوفدت مديرية أوقاف الشرقية، وفدًا من الأئمة لتقديم واجب العزاء في وفاة الشيخ ناصر البدري إمام مسجد المنير.
المصدر – الصحف المصرية