استضافت السفارة النمساوية في عمان “ليلة في فيينا”، “، تحت رعاية سمو الأمير الحسن بن طلال وبمشاركة رفيعة المستوى من جمهورية النمسا للسيد أرنست وولر، الرئيس الأول لبرلمان مقاطعة فيينا.
وقد أشاد سمو الأمير، في كلمته، بالعلاقات القوية التي تربط الأردن والنمسا منذ أمد بعيد. وقال سموه: “على مدى السنوات السبعين الماضية، تم بذل جهود مشتركة ملحوظة في شتى مجالات الدبلوماسية، والعلوم، والتكنولوجيا، والتعليم، والتبادل بين الشعبين”. مضيفا أن هذه الخطوات تعزز التقارب الثقافي والتنمية المستدامة والشاملة.
وشدد الأمير الحسن على أنه في حين يواجه العالم “Zeitenwende (تحولات العصر)، فهو من الضروري أن نشجع التعددية والتضامن بدلاً من التحريض والكراهية”.
وفي ذات السياق، صرّح السفير النمساوي د.أوسكار فوستينغر في كلمته: “نجتمع اليوم معًا للاحتفال بمرور 70 عامًا على العلاقات الثنائية الممتازة بين النمسا والأردن – علاقات وثيقة تقوم على شراكة قوية وصداقة وتفاهم متبادل واحترام وثقة، في شتى المجالات، السياسية والاقتصادية والأمنية والتعاون الإنمائي والمجالات الثقافية بما في ذلك الحوار بين الأديان والثقافات “.
أمسية “ليلة في فيينا”، والتي ترمز إلى الأغنية العربية الشهيرة “ليالي الأنس في فيينا”، عرضت العديد من جوانب الصداقة المتنامية بين البلدين. كما كانت فرصة لممثلي السياسة والأعمال والثقافة والمجتمع المدني للالتقاء والتبادل والتواصل.
والجدير بالذكر، أن الفعالية أقيمت تحت مظلة “ReFocus Austria”، والتي تعد ركن رئيسي في خطة حكومة جمهورية النمسا الاقتصادية للتعافي بعد جائحة كوفيد.
الأمير الحسن وسفير النمسا فى الأردن
ويضاف أنه في الأشهر الماضية، تم تنظيم عدة زيارات لممثلي الأعمال الأردنيين إلى فيينا لسبر غور فرص التعاون، وبدوره زارت العديد من وفود الأعمال النمساوية الأردن – لتبادل الخبرات في القطاعات المختلفة، والتي تتراوح من البنية التحتية السياحية إلى التكنولوجيا والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي. وفي هذا السياق، يتم التخطيط لدعوة المزيد من الوفود النمساوية ذات الخبرة الممتدة في الصناعات الإبداعية والتكنولوجيا الخضراء والطاقة المتجددة، حيث يتزايد الطلب على هذه القطاعات في الأردن، مع تواجد الحلول المطابقة من مقدمي الخدمات النمساويين.
في هذا الإنجاز الهام، أكد السفير النمساوي مجددًا “إننا نتشارك في تراث تاريخي وثقافي غني والالتزام بتعزيز السلام والاستقرار والازدهار في العالم. لدى دولتينا تاريخ طويل من العمل معًا لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، من دعم اللاجئين وتعزيز التنمية المستدامة إلى مكافحة الإرهاب وتعزيز حقوق الإنسان.”
وبارك السفير النمساوي جهود الأردن: “في استضافته لأعداد كبيرة من اللاجئين، فإن جهود الأردن غير العادية وكرمها وحسن ضيافتها أمر مثير للإعجاب حقًا. ستواصل النمسا دعم صمود الشعب الأردني واللاجئين المستضيفين هنا. ونذكر هنا، أنه على مدى السنوات العشر الماضية، قدمت النمسا أكثر من 20 مليون يورو للأردن”.
المصدر – وكالات