في مشهد مؤلم لا يوصف، صدح صوت أب تركي مكلوم ألماً، وهو يبحث بين الأنقاض عن بقايا أطفاله الذين حصدهم الزلزال المدمر الذي ضرب الجنوب التركي والشمال السوري فجر السادس من فبراير الحالي.
فقد وثق موبايل أحد الحاضرين في تلك المنطقة المنكوبة الرجل وهو يبحث يائساً بشكل هستيري تحت أنقاض المبنى الذي كان يقطنه مع عائلته على ما يبدو، عن صغاره أو ما تبقى من أشلائهم.
ليصرخ باكيا بحسرة كل ما انتشل غرضاً لأطفاله.
والتقطت الكاميرا الأب وهو ينتشل معطفاً زهري اللون، يبدو وكأنه يعود لطفلته الصغيرة، وينفجر باكياً.
فيما حاول المتواجدون في المكان الاقتراب منه وإبعاده، دون جدوى.
أتى هذا المشهد الذي انتشر خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل لينضم إلى مئات المقاطع التي طفت إلى السطح منذ الكارثة، موثقة آلام ومآسي المنكوبين.
وفيما لا تزال فرق الإغاثة حتى اليوم السبت تعثر على بعض الناجين على الرغم من بقائهم عالقين تحت الأنقاض لفترة طويلة في طقس شديد البرودة، إلا أن عدد الذين يتم انتشالهم أحياء تراجع جداً في الأيام الماضية.
في حين من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى إلى أكثر من 45 ألف مع بقاء الكثيرين في عداد المفقودين.
المصدر – شبكة رمضان