دعا النائب الأول لرئيس البرلمان الأوروبي عثمان كاراس الحكومة النمساوية إلى قبول مؤقت للمتضررين من الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا الاثنين الماضي.
وقال كاراس، وهو قيادي في حزب الشعب النمساوي الحاكم – في تصريحات اليوم “الأحد”، إن مؤتمر المساعدات الدولية الذي عقده الاتحاد الأوروبي لإغاثة المتضررين توقع حدوث تحركات جديدة للاجئين من المنطقة المنكوبة إلى أوروبا إذا لم تكن هناك مساعدة فورية.
ووصف كاراس الزلزال بأنه “كارثة إنسانية هائلة مع انفجار سياسي كبير”، والتي سيكون لها تأثير أيضًا على أوروبا.
ودعا إلى عقد مؤتمر دولي للمساعدات من أجل بلورة مفهوم مشترك لمكافحة الفقر والجوع والحد من تأثيرات الصراعات السياسية.
من ناحية أخرى، أكد فرانز شابوتل أحد أكبر خبراء اللجوء في النمسا ومسئول سابق في وزارة الداخلية النمساوية، أن مشاكل نظام اللجوء في النمسا وأوروبا لم يجرؤ أحد على معالجتها حتى الآن.
وقال شابوتل، في تصريحات اليوم أن حوالي 85% من طالبي اللجوء يسافرون بدون وثائق سفر وأغلبهم من الأميين ويصعب دمجهم في المجتمع، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين ليس لديهم فرصة للبقاء في النمسا يتبعون حيلا تعلموها من المهربين والمنظمات غير الحكومية حتى لا يعودوا إلى بلادهم، ومنها اختراع هوية جديدة لا تُظهر أي مستندات مثل اسم خاطئ أو بلد منشأ خاطئ أو عمر خاطئ وهو ما يجعل بلد المنشأ المفترض يمنع ويرفض رحلة العودة.
وأشار المسئول السابق في وزارة الداخلية النمساوية، إلى أن 90% من الذين يأتون إلى النمسا هم شباب من الطبقات الاجتماعية الأدنى ويسافرون بمفردهم وهم أميون وفي حالات نادرة فقط هناك من يمكنه أن يحصل على اقل مستوى تعليم في النمسا، مضيفا أن الناجحين في الاندماج هم قلة نادرة وطالبو اللجوء لا يأتون إلى النمسا إلا بهدف الحصول على المساعدات الاجتماعية.
واعتبر الخبير الأمني قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة، والتي ركزت على حماية الحدود الخارجية وبحث إنشاء السياج الحدودي في أوروبا، خطوة جيدة ولكن متأخرة، مضيفا أن التغيير في وضع اللاجئين المحفوف بالمخاطر سيستغرق وقتًا.
المصدر – الصحف النمساوية