حذرت النمسا من آثار التغير المناخي والتحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة على قطاع الزارعة،مؤكدة أن التعرض لفصول صيف أكثر سخونة وشتاء أكثر اعتدالا، مقارنة بدرجات الحرارة الطبيعية، أدى لانتشار آفات وحشرات ضارة غير محلية أصبحت تغزو النمسا بشكل متزايد مؤخراً.
ونشرت وكالة الصحة والأمن الغذائي في النمسا “AGES”، بالتعاون مع غرف الزراعة، تقارير تحذر من خسائر انتشار حشرة “الأرز الأخضر”، التي تنشر عادة في منطقة دول البحر المتوسط، وأصبحت تنتشر وتتكاثر بسرعة في النمسا بسبب أشهر الصيف الحارة، وتسبب أضرارا جسيمة المحاصيل الزراعية، لاسيما البقوليات والخضروات والفواكه، وكذلك أشجار ونباتات الزينة.
وأعلنت الوكالة النمساوية تدشين مبادرة لمراقبة الحشرات الوافدة، وتقديم المعلومات اللازمة لمقاومة الحشرات بشكل أكثر كفاءة في المناطق المتضررة، تحسباً من انتشار الحشرات الضارة الوافدة بشكل يجعل من الصعب السيطرة عليها ويسبب خسائر كبيرة، لاسيما عقب رصد غزو حشرة “الأرز الأخضر”، لحقول فول الصويا وحدائق المدن الكبيرة والمناطق الحضرية وانتشارها في ولايات النمسا المختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن النمسا حددت لنفسها هدفاً بيئياً طموحاً، يتمثل في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2040، وتعمل الحكومة على تحقيق الهدف المدرج ضمن برنامج الحكومة، بتقليص وإزالة انبعاثات الكربون في جميع مجالات الحياة، لاسيما قطاعات النقل والصناعة وتوليد الطاقة والتدفئة.
المصدر – وكالات