قرر التلفزيون النمساوي الرسمي، الأحد، سحب الأعمال الفنية التي يشارك فيها الممثل “فلوريان تايشتمايستر” (43 عاماً)، بعدما أقرّ بحيازته لعشرات آلاف المقاطع لموادّ إباحية، فيها استغلال لأطفال، قام بتنزيلها من الإنترنت المظلم ما بين عامي 2008 و2021.
وكشفت “وكالة الأنباء النمساوية”، (أبا APA) حيازةَ الممثل النمساوي الشهير لـ58000 ملف وسائط متعددة يشتبه في أنها موادّ إباحية للأطفال.
وبحسب محاميه مايكل رامي، الذي ينوبه بموجب قانون الإعلام، فقد أقرّ الفنان بالذنب. ومع ذلك، فقد أنهى مسرح “بورج تياتر” علاقة العمل مع الممثل فوريا.
والآن يتعيّن على الممثل “الفييني فلوريان تايشتمايستر” الدفاع عن نفسه ضد التهم الموجهة إليه في جلسة المحكمة، التي ستُعقد في 8 فبراير.
وجاء في البيان الصادر عن مسرح بورج تياتر: “لقد شعرنا بالرعب الشديد عندما علمنا من وسائل الإعلام بنتائج التحقيق والإجراءات الجنائية ضد فلوريان تايشتمايستر”.
أكثر من 15 عاماً من الهوس بالأطفال
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم محكمة فيينا الإقليمية، كريستينا سالزبورن، لوكالة أبا، الشكوى الجنائية المرفوعة ضد الممثل بتهمة استغلال الأطفال في المواد الإباحية.
وسيترأّس الجلسة القاضي ستيفان أبوستول، بينما يمثّل فلوريان تيشتميستر في القانون الجنائي المحامي فيليب وولم.
قام الممثل البالغ من العمر 43 عامًا، بتنزيل الصور من الإنترنت المظلم بين فبراير 2008 وأغسطس 2021.
وبحسب محاميه مايكل رامي، فإن تايشتمايستر سيقرّ بالذنب في المحاكمة.
وتابع في بيان للرأي العام النمساوي: “لقد تعاون دائمًا مع السلطات على مدار العام ونصف العام الماضيين، كما أنه يخضع لعلاج نفسي لمدة عامين، تمكن من خلالها من التغلب على المشكلات العقلية التي أوصلته إلى مشاهدة جنس الأطفال المعنية”.
بدوره، أكد التلفزيون النمساوي الرسمي، عبر موقعه الإلكتروني، الأحد، أنه “سيمتنع فوراً عن إنتاج وبث أعمال يشارك فيها فلوريان تايشتمايستر”، بينها “إنسبكتر ريكس” و”تات أورت”.
وأفاد ذات المصدر، بأن سلسلة “سينيبليكس” التي تدير 400 صالة سينمائية في اثني عشر بلداً، سحبت من قاعاتها الفيلم الروائي الطويل “كورساج” المتمحور حول إليزابيث أميرة النمسا، والذي عُرض ضمن فئة “نظرة ما” في مهرجان كان السينمائي العام الماضي.
جدير بالملاحظة، أنّ فلوريان تايشتمايسر، يُجسّد في هذه السلسلة، دور الإمبراطور فرانتس يوزف الأول، في هذا الإنتاج الأوروبي المشترك الذي يمثّل النمسا في مسابقة الأوسكار، بنسختها المقبلة ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي.
إلى ذلك، ونقلاً عن محاميه، فإن تايشتمايستر “يتحمل كامل المسؤولية عن هذه المزاعم”.
يُذكر أيضًا أنّ “تيشميستر” التقط صوراً لممثلين، بعضهم كان دون السن القانونية، في مواقع تصوير الأفلام، وقام بعمل صور مجمّعة منهم مع عناوين لملفات إلكترونية تحتوي على محتوًى إباحي.
اكتشف أحد زملائه إحدى هذه الصور، ثم أبلغ الشرطة.
وفي السياق، أكد محامي تايشتمايستر “أنه متهم بجريمة” رقمية “بحتة، أي إنه لم يرتكب أي أعمال إجرامية ضد الناس”، على حد قوله.
ووفقًا للمادة 207 أ من القانون الجنائي النمساوي، يُعاقب أي شخص يحصل على صورة إباحية لقاصر أو يمتلكها بالسَّجن لمدة تصل إلى عامين.
وُلد تايشتمايستر في 4 نوفمبر 1979 في فيينا، وكان له مشاركات عديدة، في أفلام ومسلسلات محلية وأوروبية، على غرار تعلقه بالمسرح.
المصدر – الصحف النمساوية