عبر الأمير هاري، دوق ساسكس، بأنه شعر بالذنب خلال جنازة والدته الأميرة، ديانا التي توفيت إثر حادث سيارة في أغسطس عام 1997.
وحكى هاري، في مقطع ترويجي لمقابلة، من المقرر أن تبث الأحد على شبكة “أي تي في”، بغرض الدعاية لمذكراته التي ستنشر بعد يومين، عن مشاعره وشقيقه الأمير ويليام، خلال تلقيهما العزاء وكيف أنهما لم يتمكنا من إظهار أي عاطفة خلال هذا الحدث الجلل، بحسب ما افادت صحيفة “الغارديان”.
وقال هاري، إنه بينما كان الجميع يعرفون أماكنهم، وكيف يعبرون عن مشاعرهم ليلة وفاة والدتهما، فإن الأمر كان غريبا بالنسبة إليهما.
وأوضح: “لقد شاهدت مقاطع الفيديو، وأتذكر الأيدي المبللة (للمعزين) التي كنا نصافحها، لم نتمكن حينها من تحديد سبب ذلك، لكن يبدو أنها كانت من أثار مسحهم لدموعهم”.
وأضاف: “أعتقد أن الجميع شعروا بأنهم يعرفون والدتنا، لكن لم يتمكن أقرب شخصين لها، وأكثر اثنين أحبتهما (هو وشقيقه)، من إظهار أي عاطفة في تلك اللحظة”.
وكشف أنه بكى خلال مراسم دفن والدته، “حيث شعرت بالذنب حينها، وأعتقد أن ويليام شعر بالذنب أيضا”.
وفي مقطع سابق ادعى هاري، أن شقيقه الأكبر ويليام، اعتدى عليه جسديا عندما ناقش معه علاقته بالممثلة الأميركية، ميغان ماركل، زوجته حاليا.
وكان الأميران وليام وهاري يعتبران مقربين للغاية من بعضهما البعض، بعد وفاة والدتهما ديانا في باريس في حادث سير في 1997.
لكن الخلافات دبت بينهما في السنوات الماضية. ووجه الأمير هاري وزوجته ميغان، منذ تخليهما عن واجباتهما الملكية وانتقالهما للعيش في كاليفورنيا، انتقادات لاذعة للعائلة الملكية البريطانية واتهماها بالعنصرية وهو ما نفته الأسرة الملكية.
وكتب هاري، كما نقلت عنه الغارديان، أن الخلاف بينه وبين وليام نشب نتيجة استياء العائلة من زوجته ميغان.
وقال هاري إن وليام وصف ميجان بأنها “صعبة المراس” و”فظة” و”وقحة” فيما رأى أن ذلك بدا “كما تصف الصحافة” ميغان.
وأدلى هاري بالكثير من التصريحات العلنية عن إساءة القصر وموظفيه له ولزوجته واتهم موظفين داخل القصر بتعمد نشر قصص سلبية عنهما في الصحافة.
ويأتي عنوان الكتاب المنتظر “سبير” وتعني، الاحتياطي، من اقتباس كثيرا ما جرى تداوله في الدوائر الأرستقراطية البريطانية عن الحاجة لوريث للعرش وبديل احتياطي له. ووفقا للغارديان، ينسب الأمير هاري لوالده الملك تشارلز القول يوم مولده لوالدته ديانا “رائع! الآن منحتني وريثا واحتياطيا.. مهمتي تمت”.
وأشارت الغارديان إلى أن الكتاب يروي أيضا عن “مواقف ومحادثات شديدة الخصوصية” مثل وصف لذكرياته عن والدته الراحلة وحبه لها، وعن جدته الملكة إليزابيث التي توفيت العام الماضي عن 96 عاما.
وتزوج الأمير هاري من ميغان في 2018 وزاد التباعد بينهما وبين باقي الأسرة الملكية سريعا، وأعلنا في 2020 إنهما سيتخليان عن واجبتهما الملكية وانتقلا للعيش في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، في وقت لاحق من ذلك العام.
ويحكي هاري في المذكرات التي تنشر بعد أربعة أشهر من وفاة جدته، الملكة إليزابيث الثانية، عن أنه وشقيقه توسلا إلى والدهما لئلا يتزوج من كاميلا، زوجة الملك تشارلز الثالث حاليا.