قدمت الفنانة وفاء مكي، استغاثة للدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية ولكل فناني مصر، بسبب ضيق الحال وقلة الأعمال، مشيرة إلى أنها بعد كل ما قدمته للفن المصري لا تمتلك أي أموال وغير قادرة على مصاريف نجلها ووالدتها المريضة.
وقالت وفاء وفقًا لـ”الشروق”، إنها غير قادرة على شراء كيس خبز سعره خمس جنيهات، وتبحث عن أحد يشتري منزلها من ضيق الحال، ويوجد عليها التزامات تتعدى الـ500 ألف جنيه، ولا تعرف مهنة غير التمثيل، داعية النقابة للوقوف بجوارها في هذه المحنة الصعبة.
وأضافت مكي، أنها تتصل بالدكتور أشرف زكي، لعدة مرات ولا يستجيب لها على الإطلاق، وعندما تحدثت معه في أحد المرات طلبت منه توفير عمل لها، وكان رده “الموضوع مش في أيدي ده عرض وطلب”، معتبرة أن “هذا الكلام غير صحيح بالمرة فنحن في زمن الشمالية”.
وذكرت أنها تواصلت أيضا مع الكثير من النجوم التي عملت معهم سابقا وكانت “صاحبة فضل عليهم، ولكن لا أحد يرد، وكأننى نكرة وغير معروفه، حتى سئمت من الحياة وكدت أفكر في الانتحار، وتراجعت في هذا القرار بسبب نجلي ووالدتي المسنة”.
وأشارت إلى أنها كانت في فترة التسعينيات من أهم فناني مصر، وكان أجرها الأعلى على الإطلاق، وقدمت أعمال تركت بصمة في قلوب الجماهير، “فهل من المنطق بعد كل هذا، تتسول وتكون غير قادرة على مصاريف منزلها، وتصبح الديون تطاردها في كل مكان؟ من المسؤول عن كل ذلك؟” وفق قولها.
وأعربت وفاء عن استيائها من وجود بعض الوجوه الجديدة من البلوجر وغيرهم في السينما والدراما ومساحة أدوارهم الكبيرة للغاية، وفي الجانب الآخر يوجد عظماء النجوم وخريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، جالسين في المنزل بدون عمل، متساءلة: “من المسؤول عن ذلك، فهل هذا هو العدل من وجهة نظر نقيبنا دكتور أشرف زكي؟”.
وكشفت عن أنها قليلة الحيلة ولا يوجد عندها أي حلول لمشكلتها، ولكن إذا ضاق الأمر أكثر من ذلك، فستبيع منزلها وتجلس هي ونجلها ووالدتها المريضة أمام نقابة الممثلين حتى يجدوا لها حلا لها، مشيرة إلى أنها “قدمت للفن الكثير وجاء الآن دور النقابة لتقدم لها”.
وأضحت مكي، أنها لا تطلب صدقة من أحد كل ما تحتاجه أن تعمل بموهبتها، وتقدم أعمالا فنية تناسب تاريخها الفني الكبير، وتكون قادرة على مصاريف منزلها، فمن الصعب عليها عندما ينام نجلها بدون أكل بسبب عدم وجود أموال، وتتوجع والدتها من الألم بسبب عدم القدرة على شراء الدواء.
وتحدثت مكي أن جميع مجلس نقابة الممثلين يعلمون بظروفها المادية ولجأت إليهم منذ فترة بسبب حجز والدتها بالمستشفى وأخذت من صندوق النقابة 25 ألف جنيه، من بعد ذلك يرفض الجميع الرد على مكالماتها الهاتفية.
وكشفت أنها تعيش في منزل أساسه غير آدمي ولا يصلح للمعيشة، وغير قادرة على تغيره، ووالدتها مريضة وتسكن الفراش وهي بالنسبة لهذه العائلة المسؤولة الوحيدة عن مصاريفها، متمنيا من النقابة والدولة الوقوف بجوارها، احتراما لكل ما قدمته ولمشوارها الفني الكبير.
ونفت مكي، التصريحات المتداولة على السوشيال ميديا برفضها العمل مع محمد رمضان، مشيرة إلى أنها تتمني العمل مع نجم كبير بحجمه، ولكن لم يعرض عليها من الأساس أي شغل في مسلسلة الجديد.
وأضافت: “من الصعب على قول كل هذا، ولكن الحياة وضيق المعيشة هى التي أجبرتني على ذلك، فإذا استسلمت سأموت جوعا أنا وأمي ونجلي الوحيد، ولهذا فأنا أتحدث إلى الجمهور والنقابة؟ والحكم لكم في هذه الأزمة، وأتمنى بالفعل وجود حلول تناسب تاريخي الفني”.
جدير بالذكر أن أعمال الفنانة وفاء مكي تتعدى الـ90 عملا وقامت ببطولات كثيرة بجانب كبار النجوم مثل أحمد زكي في فيلم “ضد الحكومة” وأيضا فيلم “لحم رخيص” بجانب كمال الشناوي وإلهام شاهين وتغير قانون يخص المرأة بسبب هذا العمل، وآخر أعمالها الفنية مسلسل “الكابوس ” عام 2015 مع النجمة غادة عبد الرازق وحققت من خلاله نجاحا كبيرا.
المصدر – الصحف المصرية