أحتفلت النمسا اليوم الأربعاء الموافق 26 من أكتوبر بمرور سبعة عقود على توقيع ” معاهدة الدولة ” فى قصر البلفيدير بوسط فيينا، التي وافقت بموجبها الدول الاربع الحليفة التي هزمت المانيا النازية أبان الحرب العالمية الثانية على أن تستعيد النمسا سيادتها كاملة على أراضيها.
ويكتسب الاحتفال بهذه المناسبة هذا العام أهمية خاصة باعتباره عقب أنتخابات فاز فيها الرئيس الحالي أكسندر فان دير بللن من الجولة الأولى بنسبة 57 فى المائة
والمعروف أن الدستور النمساوى يحتوى على مواد دستورية بتبني ال النمسا لمبدا الحياد الكامل والدائم
يشار إلى أن معاهدة الدولة منحت النمسا استقلالها حيث قام بتوقيعها في قصر البلفيدير التاريخي في قلب العاصمة فيينا في الـ 15 من شهر مايو عام 1955 وزراء خارجية الدول الحليفة الأربع وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والاتحاد السوفييتي انذاك علاوة على وزير خارجية النمسا ليوبولد فيجل ( حزب الشعب) الفائز فى الأنتخابات الأخيرة ، الذي اعلن من شرفة قصر البلفيدير أمام عشرات الالاف من النمساويين كلمته الشهيرة التي مازالت تتردد على كل لسان ” النمسا أصبحت حرة” .
يذكر ان قوات الحلفاء احتلت النمسا عام 1945 بعد دحر قوات المانيا النازية التي جعلت من النمسا احدى جبهاتها الرئيسة بعد أن ضمها هتلر الى الرايخ الالماني الثالث في عام 1938 بحجة أنها جزء من المانيا أعيد الحاقه بالوطن الام
واثنى الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بللن فى كلمتة للشعب النمساوى بهذة المناسبة على تاريخ النمسا والتسامح والإخاء بين جميع طوائف المجتمع النمساوى والنظر إلى أحتياجات الغير والتركيز على قبول الأخر مهما كان لونة أو وضعة الإجتماعى ، كما دعا الرئيس ، في خطابه المتلفز ، إلى النزاهة في السياسة ، والحفاظ على الديمقراطية وسيادة القانون ، كما يجب أن يكون السكان قادرين على الاعتماد على السياسيين “الذين يعملون دائماً لصالح السكان، وليس لمصالحهم الخاصة ” ، كما دعا ايضاّ الرئيس في خطابه إلى إبداء الثقة، وقال “لقد أصبح العالم أكثر اضطرابا، والأوقات أكثر عاصفة” في إشارة إلى أزمات مختلفة في السنوات الأخيرة، من فضيحة إيبيزا إلى الكوارث العالمية مثل الأوبئة، وحرب أوكرانيا، و “الطوارئ المناخية” والتضخم وأزمة الطاقة، لكن إذا ظل المجتمع بنّاءً وتطلّع إلى المستقبل “يمكننا فعل شيء”.
على سبيل المثال، لا توجد إجابة واحدة كبيرة وبسيطة لأزمة المناخ، ولكن هناك العديد من الإجراءات الصغيرة التي تضاف إلى الإجابة، ويتعلق الأمر بالمحاولة والتعلم وإعادة التفكير، وقال الرئيس، الذي دعا في خطابه هذا العام للاعتماد على الأشياء التي يُبنى عليها مجتمعنا.
الديمقراطية بحاجة إلى سياسيين يتمتعون بالنزاهة وأكد فان دير بيلين في الأوقات التي لا يمكن التنبؤ بها، يحتاج المجتمع إلى بوصلة داخلية قوية في شكل مبادئ لا جدال فيها، ولكل فرد داخل النمسا له حقوق متساوية هي مبدأ من مبادئ النمسا الديمقراطية، ويحدد الدستور الفيدرالي بوضوح التفاعل السياسي للجمهورية، وعمل المؤسسات الديمقراطية وسيادة القانون، وأكد أنه من أجل الحفاظ على الديمقراطية وسيادة القانون على حالها، فإنهم يحتاجون إلى “سياسيين يتمتعون بالنزاهة”
شاهد صور الأحتفال
شاهد صور الأحتفال
صصصص