أطلقت جماعة الإخوان المسلمين وتحديداً جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين فضائية جديدة تبث من العاصمة البريطانية لندن لمهاجمة مصر والدعوة لإسقاط الدولة والحشد لتظاهرات قادمة
وأطلقت الجماعة على الفضائية الجديدة اسم “الشعوب” ويديرها بشكل أساسي الإعلامي معتز مطر والذي سبق أن رحل من تركيا بعد أن أجبرته السلطات التركية على مغادرة البلاد وأوقفت برنامجه على فضائية “الشرق”.
وكشفت مصادر إعلامية أن الفضائية يمولها رجل الأعمال الإخواني مدحت الحداد المقيم في تركيا وهو أبرز قيادات جماعة الإخوان والذراع المالي للتنظيم وتحديدا جبهة محمود حسين في إسطنبول ويدير عدة محافظ مالية وشركات استثمارية كبيرة له، فضلاً عن أنه شقيق عصام الحداد مستشار الرئيس الأسبق محمد مرسي وعم جهاد الحداد مستشار السياسة الخارجية للرئيس مرسي أيضا.
وقررت الجماعة تعيين الإعلامي معتز مطر مسؤولا عن القناة والذي من المقرر -وفق المعلومات الصحفية- أن يستقطب باقي المذيعين والإعلاميين الذين سيرحلون من إسطنبول وتوقفت برامجهم وأنشطتهم الإعلامية هناك وفقاً لقرار السلطات التركية، كما سيتم الاستعانة بعدد كبير من المعدين والمراسلين والفنيين التابعين للجماعة في المقر الرئيسي للفضائية في لندن والمكاتب المقرر افتتاحها في عدد من الدول الأوروبية .
وكانت السلطات التركية قد قررت العام الماضي منع أنشطة الإخوان الإعلامية، لاسيما تلك التي تبث عبر فضائيات الجماعة في إسطنبول تمهيداً للتقارب مع مصر.
.وأعلن المذيع معتز مطر وقف أنشطته الإعلامية على منصات التواصل، وكذلك على قناته على يوتيوب بطلب رسمي من السلطات التركية، كما أعلن مذيعون آخرون هم: محمد ناصر وحمزة زوبع والفنان هشام عبد الله وقف برامجهم أيضا بطلب من أنقرة.
وأعلنت فضائية “مكملين” الإخوانية وقف بثها نهائيا من تركيا بعد ذلك بأسابيع قليلة.
وقالت الفضائية في بيان رسمي إنها قررت وقف بثها نهائيا من تركيا وإغلاق استوديوهاتها بعد 8 سنوات مارست فيها أنشطتها من اسطنبول، مضيفة أنها ستعاود البث وتنطلق من جديد من دول أخرى قريبا.
وطالبت السلطات التركية وقتها إدارة الفضائية وقف برامجها المنتقدة لمصر ودول الخليج أو التوقف نهائيا عن البث من الأراضي التركية وتم إبلاغ قيادات الإخوان رسميا بذلك، خاصة في ظل التقارب التركي المصري الخليجي، وهو ما رأته قيادات الجماعة لا يتفق مع توجهات التنظيم ولا أنشطته الإعلامية فقررت نقل الفضائية إلى دول أخرى.
يشار إلى أن تركيا كانت قد أعلنت استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر في مارس من العام الماضي، حيث زار وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية، سادات أونال، مصر في مايو من العام 2021 في أول زيارة من نوعها منذ 2013، وأجرى محادثات “استكشافية” في القاهرة مع مسؤولين مصريين قادهم نائب وزير الخارجية حمدي سند لوزا.
وبعدها بـ 4 أشهر زار نائب وزير الخارجية المصري أنقرة على رأس وفد مصري دبلوماسي يومي7 و8 سبتمبر، لإجراء جولة ثانية من المحادثات الاستكشافية تمهيداً لحل الخلافات العالقة وتطبيع العلاقات.
المضدر – وكالات