تجرى يوم الأحد القادم الموافق 9 من أكتوبر الانتخابات الرئاسية النمساوية ، بين كل من المرشحين السبعة وهم
- Michael Brunner
- Gerald Grosz
- Walter Rosenkranz
- Heinrich Staudinger
- Alexander Van der Bellen
- Tassilo Wallentin
- Dominik Wlazny
والمعروف أن الدكتور “Alexander Von Der Bellen”هو مرشح الأقليات ومدافع عن حقوق الأنسان ورئيس حزب الخضر السابق .
ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في النمسا تسعى العديد من الأطراف السياسية المعادية للأجانب والطامحة إلى وصول مرشح حزب الحرية ” Dr. Walter Rosenkranz” إلى منصب الرئاسة بـ إثارة مشاعر الكراهية لدى الناخب النمساوي تجاه الأجانب واللاجئين على حد سواء ، عن طريق تسليط بعض وسائل الاعلام النمساوية المساندة بطريقة أو بأخرى لحزب الحرية المتطرف بقيادة وزير الداخلية السابق السيد هيربرت كيكل
ولم يعد خافيا على أحد الأثر الكبير الذي تتركه الانتخابات الرئاسية أينما كنت في النمسا على مصير العرب والمسلمين بالبلاد، خاصة وأن موجات تصاعد اليمين المتطرف وجملة القوانين التي تستهدف الحد من إقامة الأجانب، الذين يمثل العرب والمسلمون غالبيتهم، تتوالى من التكتلات الحزبية التي لا ترغب بوجود الأجانب وخاصة من مرشح الرئاسة للحزب اليمين المتطرف
ولذا نهيب بالإخوة العرب والمسلمين، ممن لهم حق الانتخاب، أن يخرجوا فى ذلك اليوم من تحت اللحاف وألا يتهاونوا في تأدية واجبهم تجاه مستقبل النمسا ومستقبل أبناء الأقلية العربية والإسلامية بالبلاد وأن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد الموافق 9 من أكتوبر ويصوتوا لمن يقف بجانبهم ويناصر قضاياهم ويدافع عنهم “البروفيسير ألكسندر فان دير بللن”.
نداء — انتخبوا.. انتخبوا… إن لم تستغل حقك سيستغل ضدك …!
المعروف أن رئيس النمسا الحالي الدكتور ألكسندر فان دير ، سياسي أثبت قدرته على لعب دور الحكَم بين السلطات في أصعب الظروف، حيث يحظى بدعم حزبى وشعبى كبير، لكنه يواجه منافسة للفوز بولاية ثانية.
وقد أشار في تصريح سابق – أشعر اليوم بأني أفضل استعدادًا لتحمل هذه المسؤولية، عما كان عليه الأمر قبل 6 سنوات، عندما كنت أصغر نسبيًا”، مضيفا أنه “مستقل تماما وسيقود حملة انتخابية قصيرة ومركزة”.
وأوضح قائلا: “أنا كبير في السن بما يكفي لشغل هذا المنصب.. لدي الخبرة الحياتية والخبرة المهنية التي نحتاجها”، معلنا تأييده بوضوح العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.
وتابع: “التضحيات الاقتصادية الناتجة عن ذلك، والتي سيتعين على النمساويين أيضًا تحملها، هي ثمن الحرية والديمقراطية”.
فان دير بلين ذهب أبعد من ذلك، وقال “يجب اتخاذ مواقف واضحة بجرأة، وإلا فإن القوميين وأصدقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيحاولون استغلال الأمر والاستيلاء على السلطة” في النمسا.
وبعد إعلان ألكسندر فان دير بيلن، عزمه الترشح لولاية ثانية، قرر حزب الشعب الحاكم عدم طرح مرشح للانتخابات الرئاسية الفيدرالية المقبلة لمنافسة الرئيس الحالي.
وعلى الرغم من أن قرار حزب الشعب كان متوقعا، إلا أن المستشار ورئيس الحزب، كارل نهامر، أكد في تصريح سابق لـصحيفة “كرونه” النمساوية، أنه “اتخذ القرار يوم الأحد فقط”.
وأوضح “احتراما للمنصب، أعلن حزب الشعب دائما أنه سيتخذ قراره بمجرد أن يقرر الرئيس الاتحادي موقفه من الترشح لولاية ثانية”.
وأردف: “أعلن فان دير بيلن، الترشح لولاية ثانية، وبعدها ناقش حزب الشعب الموقف داخليا، واستقر على عدم طرح مرشح لمنافسة الرئيس في الانتخابات الرئاسية”.
لكن نيهامر رفض إصدار توصية رسمية من الحزب لقواعده وناخبيه بالتصويت لفان دير بلين، وقال “الناس ناضجون ويمكنهم اتخاذ قراراتهم بأنفسهم”.
وأوضح “لقد كان العمل مع رئيس البلاد إيجابيًا للغاية خلال السنوات القليلة الماضية، ونتمنى له كل التوفيق في ترشيحه”.
دعم جيد
في المقابل، وكما كان متوقعًا، لن يطرح حزبا الاشتراكي الديمقراطي SPÖ “يسار وسط/معارض”، والنيوز “ليبرالي/معارض”، مرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية، بل أعلن كلا الحزبين بالفعل أنهه سيدعم فان دير بيلن في الانتخابات المقبلة.
وأكد الأمين العام لـ”نيوز”، دوجلاس هويوس، أن حزبه سيدعم الرئيس الفيدرالي الحالي ويتطلع إلى مزيد من التعاون الجيد.
كما أعلن حزب الخضر الشريك في الائتلاف الحاكم، تأييده ترشح فان دير بلين مجددا للرئاسة، ووصف فيرنر كوجلر، المتحدث باسم الحزب، ترشيح الرئيس الحالي، بأنه “بشرى سارة”، معتبرا الرجل “مرساة الاستقرار للنمسا”.
وخاض فان دير بلين الانتخابات السابقة كمرشح لحزب الخضر، لكنه ينوي الترشح لولاية ثانية كمستقل وليس ممثلا لأي حزب.
واستطاع فان دير بلين خلال السنوات الست الماضية، قيادة البلاد لعبور أزمتين سياسيتين في 2018 و2021، ارتبطا بفضائح فساد ضربت أعلى المستويات في الحكومة، وتمكن من إنهاء الأزمة الأولى عبر تعيين مستشار مؤقت وإجراء انتخابات مبكرة ، فيما تمكن من حل الأزمة الثانية عبر التوافق مع حزب الشعب الحاكم على تغيير الوجوه الرئيسية في الحكومة.
الخصم الأهم
لكن طريق فان دير بلين إلى ولاية ثانية ليس مفروشا بالورود، إذ أعلن حزب الحرية اليمينى (شعبوي/معارض) برئاسة وزير الداخلية السابق هربرت كيكل أنه سيطرح مرشحه لمنافسة الرئيس الحالي، على المنصب الرفيع، كما حدث قبل 5 أعوام بشخص الدكتور ” Dr. Walter Rosenkranz”
وكان فان دير بلين فاز بالمنصب في ديسمبر 2016، بـ54% من الأصوات، مقابل 46% لنوربرت هوفر مرشح حزب الحرية الشعبوي، بعد انتخابات محتدمة ومتقاربة للغاية.
المصدر – شبكة رمضان الإخبارية