وقفت زوجة عشرينية بإحدى قاعات محكمة الاسرة، تروي قصتها، وتطلق الصواعق على سمع الجميع بسبب ما تسرده من أحداث، وهي التي لم يمر على زواجها سوى شهرين فقط.
قالت سارة، 28 سنة: “كأي فتاة حلمت بفارس الأحلام وثوب الزفاف الأبيض، إلى أن تقدم لي شاب ثلاثيني، طبيب ميسور الحال، وهو ما كان بمثابة لُقطة بالنسبة لأهلي، في ظل تأخري في الزواج مقارنة بمن حولي من الفتيات”.
أضافت العروس: “كان العريس يمتلك شقة ولم يطلب من أهلي شيئا في تكاليف الزواج، وبالفعل تم الزفاف خلال شهر واحد”.
وتابعت: “فرحت بالفستان الأبيض، والفارس الذي يخطفني إلى عش الزوجية، وكان لدي أحلامي لتحقيقها مع هذا الزوج الذي تحسدني عليه جميع الفتيات في العائلة وخارجها”.
واستكملت سارة: في ليلة الدخلة كانت الكارثة الحقيقية التي زلزلت كياني، بينما استعد لتجهيز نفسي لبداية حياة جديدة، وقعت كلمات زوجي على رأسي كالصاعقة”، مضيفة: “تحدث زوجي بكل هدوء لكنه كشف عن ميول واضطرابات مازوخية لديه.
شعرت الزوجة بالأرض تهتز تحت قدميها، وتأكدت أنها أمام مريض نفسي، وطلبت الطلاق، إلا أنه رفض تطليقها، لتقرر اللجوء إلى محكمة زنانيري وإقامة دعوى طلاق للضرر ضده.
قالت الزوجة: “كنت أحلم دائما، ومنذ الوهلة الأولى في ليلة عرسنا كان يتصرف بغرابة شديدة، ووعدني بأنه سوف يفعل كل شيء من أجل راحتى ويترك لي إدارة المنزل كاملة بل والتحكم فيه أيضا”.
وتابعت: “في بادئ الأمر لم أدرك الحقيقة الكامنة وراء تلك الكلمات، حتى باغتني بعبارات غريبة يتنازل فيها عن رجولته وشرفه، والتي وقعت على مسامعي كالصاعقة، خاصة بعدما سألته عن معناها واكتشفت أنه يريد أن يراني مع رجل آخر غيره في غرفة نومنا”.
وأضافت الزوجة: “لم أتمالك نفسي من الغضب وبدأت أصرخ في وجهه؛ فنزل على قدمي يقبلهما بطريقة هستيرية أثارت ذعري منه، وطلبت الطلاق، إلا أنه رفض طالبا مني مساعدته في العلاج من ذلك المرض، وبالفعل لم أخبر أحدا من عائلتي أو عائلته عن ما حدث”.
وواصلت الزوجة: “ذهبت معه إلى طبيب نفسي لتلقي العلاج المناسب، إلا أنه لم يستجب على مدار شهر كامل، وأصبح يكرر محاولاته معي بالحديث عن نفس الأمر، معللا عدم استمتاعه بالعلاقة الزوجية بيننا، وأن ذلك سوف يزيد من رغبته تجاهي”.
وأكملت: “تأكدت من جنونه فتركت البيت وذهبت إلى أهلي أبلغتهم ما حدث، وعندما قاموا بمواجهته بالأمر أنكر تماما محاولا إثارة الشكوك في شرفي، إلا أن أهلي لم يصدقوه، وأقمت دعوى طلاق للضرر منه”.