أكدت النمسا، اليوم الأحد، دعمها لحق مصر في الحصول على حصتها من مياه النيل. وقال وزير خارجية النمسا ألكسندر شالنبيرج، الذي يزور القاهرة حالياً في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري، إن «تدفق النيل لا يخص دولة بعينها، ولا يحق لدولة بعينها أن تحتل مياه النيل بمفردها، وتسيطر عليها». وأشار إلى أنه أجرى مباحثات مع شكري، بشأن التوابع الوخيمة للحرب الأوكرانية، وما أسفرت عنه من أزمة غذاء عالمية، لافتاً أن مباحثاته مع وزير الخارجية المصري تناولت بعض القضايا مثل الهجرة غير الشرعية والإرهاب.
وأوضح أن المباحثات الثنائية بينهما تناولت القضية الليبية بشكل مكثف من أجل بحث سبل التعاون لإحلال السلام واستقرار الأوضاع في ليبيا، مؤكداً أن مصر شريك أساسي للنمسا والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات.
بدوره، أكد شكري أن المباحثات تطرقت للأوضاع الإقليمية والدولية وتنسيق المواقف حول التطورات الخاصة في الإقليم، موضحاً أن العلاقات بين مصر والنمسا مبنية على الثقة المتبادلة والصداقة. ولفت شكري إلى أنه تم التطرق خلال المباحثات للأوضاع في فلسطين والوضع في سوريا وليبيا واليمن والأوضاع في القارة الإفريقية، موضحاً أن قضية سد النهضة من الموضوعات التي كانت حاضرة بقوة في المناقشات.
وأشار إلى أهمية إطلاع النمسا كعضو في الاتحاد الأوروبي على الموقف المصري بخصوص سد النهضة، لافتاً إلى التعاون في مكافحة الإرهاب ومواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وأعلن شكري توقيع اتفاقية لإنشاء مصنع إنتاج قضبان السكك الحديدية بين مصر والنمسا، موضحاً أن المشاورات تطرقت للعلاقات الثنائية والشق الاقتصادي والفرص الواعدة بين البلدين وتوسيع رقعة التعاون.