مشاريع فيينا لمواجهة الحر.. مكيفات رذاذ الماء البارد في أيام الصيف الحار

من أجل تلطيف الأجواء، خاصة في ظل الطقس الحار الذي تشهده العاصمة فيينا هذه الأيام  ، بدأت إدارة العاصمة مؤخراً في تركيب  ما يعرف باسم  أنظمة الضباب ، التي تهدف إلى تبريد درجة حرارة الشارع كـ أستحمام منعشاً بضغطة زر

وتم تزويد أنظمة الضباب بتمديدات ومضخات وخزانات المياه لإطلاق رذاذ الماء البارد؛ حرصا من إدارة فيينا لتنفيذ كل ما من شأنه توفير الأجواء المناسبة ، ولذلك أختيرت فيينا المدينة الأولى عالمياّ ولدة سنوات متتالية من حيث العيش قيها

قال السيد “أريفن فوستر” Erwin Forster لراديو فيينا ، تعمل إدارة فيينا على تطوير تلك الخدمات واستحداث أفكار جديدة وتهيئة جميع السبل التي تهدف لراحة المارة في شوراع العاصمة ، ونحن لدينا عشرة من هذه الأنظمة الجديدة وعند درجات حرارة أعلى من 28 درجة، تقوم الأنظمة بتوفير التبريد تلقائياً باستخدام تكنولوجيا تبريد الهواء بالرذاذ  من خلال امتصاص الطاقة الحرارية من الهواء الخارجي لخفض درجة حرارته بلمسة زر واحدة، بينما يمكن أن يكون المارة تحت مظلة نظام الضباب، الذي يذكرنا بالسفينة الشراعية

يشرح Forster أن إحدى مزايا أنظمة الضباب الجديدة هي أنها محمولة: وعندما يكون الجو حاراً تطلق ماء عبارة عن رذاذ  يأتي الماء من الأرض ومن ثم فهو منعش، ولا يمكنك ترك المياه تمطر عليك فحسب، بل يمكنك أيضاً شربها ” كما يقول Forster.

من المفترض أن تعمل 175 وحدة زخات ضبابية من رذاذات الصيف على خفض الحرارة في الشوارع، ونوافير الشرب يبلغ ارتفاعها الوحدة حوالى ثلاثة أمتار، والتي أطلق عليها مدينة فيينا اسم “Brunnhilde” ترش رذاذًا باردًا من الماء، بالإضافة إلى ذلك، يمكنك أن تروي عطشك في حوالي 1300 نافورة مياه كلاسيكية في شوارع العاصمة، وإذا ارتفعت درجات الحرارة بشكل كبير، فسيتم طرح خرطوم رش في Karlsplatz و Schwarzenbergplatz و Meidlinger Platz.

ويعد نظام مراوح الرذاذ الأنسب والأفضل لتكييف الهواء في الأماكن المفتوحة مقارنة بنظم التبريد الانضغاطي (الفريون)، والتي تعد ذات تكاليف عالية، وذلك لاستهلاكها العالي للكهرباء، ويمكنها خفض درجات حرارة الهواء الخارجي إلى أكثر من (9) درجات مئوية

أقراء الخبر من مصدرة بالضغط هنا

 

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …