ذكرت الصحف البريطاني، في تقرير نشره يوم الإثنين 6 يونيو/حزيران 2022، أن مصر توشك على إتمام صفقة بقيمة 3 مليارات دولار مع إيطاليا لحيازة طائرات مقاتلة بعد مفاوضات دامت ثلاث سنوات، وذلك بحسب صحيفة إيطالية.
حيث نقلت صحيفة Il Fatto Quotidiano الإيطالية عن مسؤول حكومي إيطالي، قوله إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ينتظر الحصول على تأكيد من رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، لإتمام الصفقة، التي تتضمن شراء 24 طائرة يوروفايتر تايفون.
صفقة سلاح بين مصر وإيطاليا
يأتي بيع الطائرات المقاتلة في إطار اتفاقية سلاح أوسع، تتراوح قيمتها بين 10 مليارات و12 مليار دولار، وتتضمن سفناً حربية، وطائرة قتال وتدريب، وقمراً صناعياً عسكرياً.
إذا تمت هذه الصفقة، فستكون أكبر صفقة سلاح في مصر بالتاريخ الحديث، وواحدة من أكبر مبيعات الأسلحة بالنسبة لإيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية.
بجانب طائرات تايفون، يتوقع أن تضم الاتفاقية الأوسع أربع فرقاطات متعددة المهام (FREMM)، والتي تصنعها شركة السفن الإيطالية فينكانتييري، و20 سفينة دوريات، و20 طائرة إم-346، وقمراً صناعياً لأغراض المراقبة.
أضاف المصدر أن شركة ليوناردو، المتخصصة في مجال الفضاء والدفاع والأمن، سوف تحصل على 60% من سعر الطائرات، التي طورها تكتلٌ من شركات الدفاع والفضاء من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا.
أزمة بسبب ريجيني
تأتي هذه المفاوضات حول بيع الأسلحة في وقت يشهد توترات بين مصر وإيطاليا في ما يتعلق بقتل طالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عُثر على جثته في ضواحي القاهرة.
فقد اتهمت التحقيقات الإيطالية أعضاء من أجهزة الأمن المصرية بالوقوف وراء قتل الطالب الإيطالي، وأنكرت القاهرة أكثر من مرة، تورط أجهزتها الأمنية في قتله
في حين أغلقت مصر تحقيقاتها في ديسمبر 2020، مما أثار حالة غضب وجدل في إيطاليا حول صفقة الأسلحة مع القاهرة.
فيما تلقت مصر في الشهر نفسه أول دفعة من دفعتين من فرقاطات FREMM من إيطاليا، وحصلت على الثانية في أبريل 2021.
من جانبها فصلت الحكومة الإيطالية آنذاك بين الصفقة وقتل ريجيني، وبررت قرار السماح بإتمام الصفقة بأنه “عملية تجارية لا علاقة لها بالبحث عن حقيقة وفاة جوليو ريجيني”، وقاضت عائلة ريجيني الحكومة الإيطالية بسبب بيع الفرقاطات إلى القاهرة.
تجدر الإشارة إلى أن مصر تأتي ثالث دولة فى العالم من حيث أستيراد الأسلحة، بتكلفة إجمالية وصلت إلى 50 مليار دولار من الأسلحة التي اشترتها بين عامي 2013 وحتى 2021.
المصدر – الصحف الإنجليزية