كُشفت الصحف النمساوية الصادرة اليوم ، تفاصيل جريمة بشعة قتل فيها شاب تونسي على طريقة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وذكرت تقارير اعلامية نمساوية أن امرأة مجرية قتلت صديقها تونسي الأصل في شقة مشتركة بفيينا ثم قطعت أوصاله.
وبحسب صحيفة “كورونا” النمساوية اليومية، قامت فتاة مجرية بطعن صديقها، وهو شاب تونسي، بسكين حاد في شقة يقيمان بها وأردته قتيلا. وقامت هذه الفتاة المجرية بتقطيع أوصال الشاب التونسي ووضعته في أكياس داخل حقائب مستعينة بتوجيهات والدتها في بلدها الأم المجر.
ونقلت الفتاة المجرية جثة التونسي مقطعة في حقائب داخل سيارتها الى المجر ثم ألقت به في سلة مهملات ، بعد أن قامت الفتاة بمساعدة أمها بغمر أجزاء الجسم بالحامض ووضعهما في أكياس قمامة في قناة ري في Jászalsószentgyörgy، في وسط المجر، على بعد حوالي 350 كيلومتراً من فيينا
وبعد مرور حوالي شهر على حادثة القتل، تفطن أطفال إلى وجود يد شخص بالقرب من المكان الذي ألقت فيه المرأة المجرية جثة التونسي وأبلغوا الوحدات الأمنية هناك.
وتم القاء القبض على الفتاة في دولة المجر وتطالب دولة السلطات النمساوية تسليمها لمحاكمتها في النمسا.
إلى ذلك قالت أحد الصحفيات التونسيات المقيمة في فيينا، إن الشاب التونسى اسمه أشرف الخميري ويبلغ من العمر 32 سنة، مشيرة إلى أنه كان مفقودا منذ 36 يوما ، وهو ابن طبيب، في ألمانيا وعاش لفترة في هونج كونج قبل انتقاله الى النمسا.
وأكدت الصحفية أنها اتصلت بالسفارة التونسية بالنمسا للاستفسار بشأن الحادثة لكنها لم تتجاوب مع اتصالاتها، مفيدة بأن السفارة لم تصدر أي توضيح بالواقعة حتى الأن
وأثارت حادثة مقتل التونسي صدمة في النمسا لدى النمساويين والتونسيين المقيمين هناك، حيث يتراوح عددهم ما بين 7 و 8 ألاف، لا سيما وأن الشاب القتيل لاتوجد له سوابق أجرامية من قبل، حسب تقرير الصحف النمساوية
اعترفت المتهمة بارتكاب الجريمة لكنها أشارت إلى أنها “دفاع عن النفس” وحُكم عليها بالسجن 17 عاماً بتهمة القتل العمد، لكن الحكم ليس نهائياً، حيث استأنف محامي الدفاع، إلى محكمة أعلى درجة ، وحُكم على والدة المجرية بالسجن لمدة عامين بتهمة التواطؤ، ولمدة أربع سنوات مع وقف التنفيذ