نشرت الصحف الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء إحصائية جديد لنقابة الأطباء الألمانية ، أن السوريين يحتلون المركز الأول بعدد الأطباء الأجانب العاملين في القطاع الصحى بألمانيا ، للعام الثالث على التوالي ، وبزيادة بلغت 2.2 % عن العام الماضي2021.
وقالت الصحف في تقريرها إن القطاع الطبي في ألمانيا بحاجة ملحة للأطباء الشباب بسبب عدد المسنين المرتفع، مؤكّدة أن السوريين هم الأكثر بعدد الأطباء القادمين مِن خارج البلاد.
في حين بقيت كل من رومانيا واليونان في المركزين الثاني والثالث على التوالي، بينما جاءت النمسا رابعا وروسيا خامسا.
ونشرت نقابة الأطباء الألمانية المراكز الخمسة الأولى لجنسيات الأطباء الأجانب في ألمانيا مع عددهم وفق التالي:
أولا: سوريا بعدد 5404 طبيب
ثانيا: رومانيا بعدد 4721 طبيب
ثالثا: اليونان بعدد 2973 طبيب
رابعا: النمسا بعدد 2901 طبيب
خامسا: روسيا بعدد 2631 طبيب
وأشارت الصحف إلى أن عدد الأطباء العاملين في القطاع الصحي يشهد ارتفاعاً متزايداً، حيث تم تسجيل 400 وألفي طبيب في وزارة الصحة، خلال العام الماضى، أي ازداد عددهم قرابة ألف طبيب عن عام
وتابعت “رغم ارتفاع عدد الأطباء المسجلين في وزارة الصحة فإن ألمانيا ما تزال تعاني مِن نقص في الأطباء، خاصة في ظل ارتفاع عدد المسنين”، مردفةً “يوجد لـ كل 200 شخص في ألمانيا طبيب واحد فقط”.
ودعت صحيفة “ميتل دويتشه” في تقريرها إلى استقدام مزيد مِن الأطباء الأجانب، مِن أجل تعويض النقص الحاصل في الكادر الطبي بالبلاد، خاصة مع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
يذكر أن صحيفة “الغارديان” البريطانية أكدت في تقرير لها، في شهر نيسان الماضى، أن الصحة الألمانية تناشد المهاجرين المؤهلين طبياً لـ مساعدتها في مواجهة جائحة كورونا، في حين أوضحت مجموعة “أطباء سوريون في ألمانيا” أن آلاف الأطباء السوريين ينتظرون الموافقة على المشاركة للتصدي للجائحة.
وحسب مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا فقد بلغ عدد اللاجئين وطالبي اللجوء، حتى نهاية 2018، نحو 1.8 مليون شخص، وأن 52 %مِن الحاصلين على حق الحماية في ألمانيا أتوا مِن ثلاث دول هي سوريا (526 ألفاً) والعراق (138 ألفاً) وأفغانستان (131 ألفاً).
يذكر أنه يعيش في ألمانيا قرابة مليون سوري جلهم وصل بين عامي 2015 و2016، وذلك هربا من الحرب التي يشنها نظام بشار الأسد ضد المدنيين والتي لاتزال مستمرة منذ العام 2011، وذلك إثر اندلاع ثورة شعبية سلمية طالبت بإسقاط النظام قبل أن تتحول لحرب من قبل النظام ضد المناطق الثائرة.