بعد الأنتهاء من أزمة صحية غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة في النمسا والعالم بسبب وباء فيروس كورونا، يعود الأطباء والممرضون ومختلف الأطقم الطبية الفرنسية اليوم الأربعاء إلى الشارع للتظاهر ومطالبة الحكومة بالوفاء بوعودها المتعلقة بتوفير إمكانيات مالية وبشرية وتدريبة أكثر لقطاع الصحة.
“انتهت التصفيقات والتهليلات، لقد جاء وقت التعبئة” للأطباء النمساويين ومختلف أطقم الرعاية الصحية الذين قرروا التظاهراليوم الأربعاء في العاصمة فيينا للضغط على الحكومة الفيدرالية وتذكيرها بالوعود التي قطعتها على نفسها خلال أزمة فيروس كورونا وما بعدها والتي تتمثل في توفير إمكانيات مالية وبشرية أكثر لقطاع الصحة النمساوى الذي يعاني منذ سنوات بسبب انخفاض ميزانيته، على مر الحكومات المتعاقبة.
نظم اليوم الأربعاء الموافق 12 من مايو 2022 ، مظاهرة من قبل العاملين في مجال الصحة والتمريض في فيينا، بمشاركة كل من جمعية “Health Offensive” ونقابة العمال GÖD الصحية، وجمعية فيينا الطبية، ونقابة العمال، وOGB، بدأت المظاهرة في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر من محطة مترو أنفاق رقم 4 باللأند إشتراسة، وانتهت في حوالى الساعة 4:30 مساء فى حديقة سيجموند فرويد بالحى الأول ، وكان من أبرز العروض أداء فرقة “Russkaja”.
شارك في المظاهرة حوالة عشرة الألأف ، وتطالب أطقم الرعاية الصحية التي واجهت بشجاعة وباء فيروس كورونا من الحكومة وضع “خطة جديدة للتوظيف” مع رفع الأجور ، كما يدعون أيضا إلى وقف سياسة غلق المستشفيات والمراكز الصحية ، مع القيام بشيء ما وبسرعة لكل العاملين في قطاع الصحة، وليس فقط عاملين التمريض، كما يريدون تحسينات في قطاعي الصحة عامة والتمريض خاصة، ويكون هذا واقع ملموس وليس مجرد وعود فارغة في مؤتمرات صحفية ومن جهة أحرى جمعت مبادرة المواطنين البرلمانية “Achtung Gesundheit” حوالى أكثر من 74000 توقيع.
ومن المتوقع أن تشهد النمسا العديد من المظاهرات الأخرى في المدن الكبرى ، بعد أن جاءت مظاهرة العاصمة فيينا بدعوة من نحو 6 نقابات عمالية وممثلين عن قطاع الصحة.
أقراء الخبر من مصدرة بالضغط هنا