بدأت السلطات الألمانية التحقيق مع تلميذ بإحدى المدارس الثانوية بعد أن اكتشفت في منزله أسلحة ومواد لصنع قنابل ومواد دعائية ضد المسلمين واليهود. وتعتقد الشرطة أن الشاب مضطرب نفسياً وأنه كان يعتزم التحرك بمفرده.
أعلن الادعاء العام بمدينة دوسلدورف بغرب ألمانيا اليوم الخميس (12 مايو/ أيار 2022) أنه تم بدء إجراء تحقيقات ضد تلميذ على خلفية الاشتباه في إعداده لجريمة تعرض أمن البلاد للخطر.
وقال متحدث باسم الادعاء وآخر باسم وزارة الداخلية المحلية بولاية شمال الراين-فيستفاليا اليوم إن الادعاء العام المعني بقضايا الإرهاب في دوسلدورف تولى التحقيقات في القضية التي وصفت بأنها “هجوم إرهابي نازي مشتبه به”.
واقتحمت الشرطة في مدينة إيسن غرفة المراهق ليلاً، واحتجزته واكتشفت 16 “قنبلة أنبوبية”، وبندقية محلية الصنع، كما عثرت على صليب معقوف في غرفتة الشاب فضلاً عن مواد معادية للسامية ومعادية للمسلمين والسود، بحسب ما ذكر موقع فوكوس الألماني. كما عُلم من المحققين أن التلميذ كان يخطط لشن هجوم على مدرسة دون بوسكو الثانوية (بها 800 تلميذ)، التي التحق بها، اليوم أو غدًا الجمعة، يضيف فوكوس.
وتعتقد الشرطة أن الشاب كان يتصرف بشكل منفرد. وكتبت الشرطة على “تويتر” اليوم الخميس: “يمكننا التأكيد أن المشتبه به هو تلميذ ألماني – 16 عاماً – بمدرسة دون-بوسكو الثانوية”.
Die Polizei ermittelt seit gestern Abend. Der Verdacht besteht, dass ein Schüler Straftaten an beiden Schulen begehen wollte. #Borbeck #Polizeieinsatz https://t.co/xOFpXopC9R
— Polizei NRW E (@Polizei_NRW_E) May 12, 2022
وذكر مصور صحفي تابع للوكالة الألمانية أن الشرطة ضبطت حربة وأسلحة بيضاء بالمسكن، موضحاً أن أفراد الشرطة حملوا الأسلحة وعدة صناديق إلى شاحنة.
وذكرت الشرطة أنها أبلغت بواسطة مراهق آخر بأن الشاب المشتبه به “يريد وضع قنابل في مدرسته”، التي تقع على بعد 800 متر من منزله، ما جعلها تتخذ قراراً بإغلاق المدرسة، وكذلك مؤسسة تعليمية أخرى حيث أجرى المحققون عمليات تفتيش دقيقة استعانت فيها بالكلاب البوليسية المدربة للتأكد من عدم وجود أي قنابل في الموقع.
وأفاد موقع فوكوس الألماني أن والدي الشاب كانا في صدمة شديدة جراء المفاجأة، وأنهما على ما يبدو ، لم يكن لديهما أي فكرة عن خطط ابنهم الإرهابية.
وسيتولى مكتب المدعي العام في دوسلدورف ، المسؤول عن قضايا حماية الدولة ، القضية.
“يعاني من مشاكل نفسية”
وقال هربرت رويل وزير الداخلية المحلي لولاية شمال الراين فيستفاليا، إن بعض القنابل الأنبوبية التي عُثر عليها كانت تحتوي على مسامير، لكن الضباط لم يعثروا على أي صواعق، وأكد أن المواد كانت صالحة بالفعل لكنها لم تكن جاهزة بعد لصنع القنابل، وأضاف أن هناك “مؤشرات تشير إلى أن الشاب يعاني من مشاكل نفسية خطيرة وأفكار انتحارية”.
وتابع المسؤول الأمني أن المواد التي تم العثور عليها حتى الآن في غرفة المشتبه به تتضمن كتاباته الخاصة التي شكلت “دعوة للحصول على مساعدة عاجلة من قبل شاب يائس”.
ويعتقد أن التلميذ المشتبه به كان يخطط لاستهداف مدرسته الحالية أو مدرسته الأخرى التي درس فيها سابقًا. ما جعل الشرطة الألمانية في مدينة إيسن تقوم بتفتيش مدرستين على خلفية الاشتباه في احتمالية وجود متفجرات بهما.
وقالت المتحدثة: “لحسن الحظ لم يحدث شيء بالمدرستين. وتجري تحقيقات حالياً”، موضحة أن التلميذ المشتبه به مقيد بمدرسة دون-بوسكو، وكان قبل ذلك في المدرسة الأخرى التي خضعت للتفتيش أيضاً اليوم.
من جانبه، قال نائب رئيس وزراء الولاية يوآخيم ستامب: “كل الديمقراطيين لديهم مهمة مشتركة لمحاربة العنصرية والوحشية والكراهية” ، وشكر الشرطة على جهدها لـ “منع هجوم إرهابي نازي مشتبه به”.
يذكر أن ألمانيا شهدت العديد من الاعتداءات من جانب اليمين المتطرف في السنوات الأخيرة، ما أثار اتهامات للحكومة بالتقصير وعدم فعل ما يكفي للقضاء على عنف النازيين الجدد.
المصدر – ع.ح. – ص.ش – ا ف ب – د ب ا – شبكة رمضان