جاء إعلان السياسية المحافظة اليوم الاثنين عن قرار الاستقالة بعد ساعات قليلة من استقالة زميلتها في حزب الشعب النمساوي ووزيرة السياحة والزراعة اليزابيت كوستينجر.
كانت شرامبوك تعرضت مراراً لانتقادات بسبب تصريحات وأعمال غير موفقة. وكانت وزارتها أطلقت في عام 2020 موقعاً إلكترونياً باسم “متجر النمسا” بتكلفة زادت عن مليون يورو لتجميع كل المحلات التجارية الإلكترونية، لكن الموقع أثار الكثير من السخرية بسبب سوء تصميمه.
كانت شرامبوك تعمل في مجال الاتصالات قبل دخولها عالم السياسة حيث كانت تدير شركة ايه1 تليكوم اوستريا التي تمتلك الحكومة النمساوية جزءاً منها، وذلك قبل أن تتولى حقيبة الاقتصاد في الحكومة النمساوية في نهاية عام 2017 برئاسة المستشار الأسبق زباستيان كورتس.
وتعتبر شرامبوك وكوستينجر مقربتين من المستشار الأسبق كورتس الذي استقال من منصبه وانسحب من عالم السياسة في العام الماضي في ظل تحقيقات تتعلق بقضايا فساد.
وقالت كوستينجر إنها كانت تخطط للاستقالة منذ استقالة كورتس.
وتأتي استقالة الوزيرتين قبل خمسة أيام من المؤتمر الاتحادي للحزب المحافظ في جراتس والمنتظر أن يستقيل فيه المستشار الحالي كارل نيهمار من منصبه كرئيس للحزب.
يذكر أن حزب الشعب النمساوي الذي يمثل الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم مع حزب الخضر يتعرض لضغوط الفترة الحالية بسبب تحقيقات الفساد المختلفة وموجة الغلاء الراهنة.
وكان الحزب حصل تحت رئاسة نيهامر في استطلاعات الرأي التي جرت أوائل الشهر الجاري على تأييد 24% متخلفاً عن الحزب الاشتراكي المعارض الذي حصل على 28%.
كان كورتس أعلن أمس الأحد في أول مقابلة يجريها منذ استقالته أنه لا يعتزم العودة إلى المعترك السياسي، مشيراً إلى أن ظهوره في مؤتمر حزب الشعب في 14 مايو (أيار) لا يعني سوى دعم نيهامر.
وبعد اعتزاله العمل السياسي، أصبح كورتس يعمل الآن لدى الملياردير الأمريكي بيتر ثيل كخبير استراتيجي عالمي.
المصدر – الصحف النمساوية – أ ش أ