النمسا – منتجعات فارهة بجبال الألب لم يعُد يقصدها الروس – الحرب حرمت أثرياء روسيا من سياحة باهظة الثمن

قال تقرير نشره موقع Business Insider الأمريكي، الأحد 24 أبريل/نيسان 2022، إن الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل شهرين جعل الأثرياء الروس يعزفون عن منتجعات التزلج والترفيه الفارهة في جبال الألب حيث تبلغ تكلفة إيجار الشاليهات 250 ألف دولار في الأسبوع.

الأثرياء الروس كانوا يقصدون أفخم شاليهات التزلج في جبال الألب، تلك التي تضمّ قاعات رقص وصالات بولينغ وملاهي خاصة كذلك، وتحظى بشعبية كبيرة بين الطبقة الأوليغارشية وغيرهم من الأثرياء الروس الذين يمكنهم تحمّل نفقات الإيجار الأسبوعية الباهظة التي تصل إلى مئات الآلاف من الدولارات.

بدوره يقول تيم لاتيمر، مؤسس ومدير إحدى شركات تأجير الشاليهات الفارهة في منتجعات التزلج بجبال الألب، إن العديد من عملائه الروس كانوا يستأجرون أفضل وأفخم الشاليهات كل عام، لكن الأمور تغيرت منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا.

انعكاسات سلبية على أصحاب الأعمال

وأضاف: “كنا نتوقع عادة في هذا الوقت رؤية بعض الحجوزات الروسية للموسم المقبل، لكننا نلاحظ الآن غياباً ملحوظاً لتلك الحجوزات. من الواضح أنه حتى الروس الذين لم يتأثروا بشكل مباشر بالعقوبات يفضّلون توخي الحذر وتجنب الحجز في هذه المرحلة”.

ولفت إلى أنه في أوائل هذا العام، غادرت إحدى العائلات الروسية أحد الشاليهات قبل انتهاء مدة الإقامة.

وفي السياق ذاته كان العديد من أصحاب الأعمال أبلغوا عن انخفاض مستويات السياحة الروسية بشكل كبير منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

بينما تقول إدارة فندق من فئة 5 نجوم في فيتنام، إنهم أنفقوا حوالي 44.000 دولار من أجل تحسين المنشآت والمرافق من أجل زوارهم الروس الذين لم يظهروا بعد.

كما أن قلة حجوزات العملاء الروس، الذين يميلون عادة إلى حجز أعلى العقارات تكلفة، أدت إلى تأثيرات مالية “قوية” على أعمال الكثيرين، حسب تيم لاتيمر، مؤسس ومدير إحدى شركات تأجير الشاليهات الفارهة في منتجعات التزلج بجبال الألب.

ويضيف: “يميل النزلاء الروس إلى الإنفاق ببذخ، لذا نشعر بفارق كبير في إيراداتنا”.

ارتفاع كبير في الأسعار

وتتراوح تكلفة إيجار شاليه فاخر في منتجع كورشوفيل 1850 ما بين 60.000 دولار إلى 250.000 دولار، بناء على الموسم خلال العام. ووفقاً للاتيمر، عادة لا تشمل التكلفة نفقات الطعام والشراب، ما يعني أن معظم النزلاء يتكبدون تكاليف إضافية تصل إلى عشرات الآلاف من الدولارات.

وأضاف لاتيمر: “بعد عامين كارثيين لقطاع السفر والسياحة بسبب الجائحة، نحتاج حقاً إلى بعض الاستقرار حتى يعود المجال إلى وضعه الطبيعي. لكن كل التوقعات المتعلقة بسفر الروس إلى منتجعات التزلج الأوروبية هذا الموسم قاتمة للغاية”.

ويعتبر أن ما يزيد الأمر سوءاً أن أسعار شاليهات التزلج للموسم المقبل “ارتفعت بشكل كبير” في جبال الألب الفرنسية بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل. فضلاً عن “ارتفاع تكاليف العمالة والطاقة بالإضافة إلى التضخم العام. وبالتأكيد سيؤدي ارتفاع الأسعار إلى عزوف المزيد من العملاء”.

وأوضح لاتيمر أن غياب الأثرياء الروس أصاب شاليهات التزلج الفارهة بالقلق. مضيفاً: “مصدر قلقنا الرئيسي هو تصاعد الحرب في أوكرانيا لدرجة تتسبب في اضطراب السفر عبر أوروبا. سيكون ذلك كارثياً على المجال بأكمله”.

لكنه أشار إلى احتمالية رغبة بعض الأثرياء من أجزاء مختلفة من العالم في أن يحلوا محل الأثرياء الروس.

المصدر – الصحف النمساوية – عربى بوست