واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني، حيث جرى اقتحام المسجد الأقصى فجر اليوم، ما أدى إلى وقوع اشتباكات أسفرت عن سقوط 160 جريحا على الأقل واعتقال 400 آخرين، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، ورغم ذلك أدى 50 ألف مصل أمس صلاة ثان جمعة في شهر رمضان داخل باحات المسجد.
وتوجه عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، تلبية لدعوات أداء الصلاة في المسجد والاعتكاف داخله.
جرحى ومعتقلون في اقتحام المسجد الأقصى المبارك قبل صلاة الجمعة
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية قبل اقتحام المسجد الأقصى المبارك إن عشرات الآلاف أدوا الصلاة من مدينة القدس المحتلة وداخل أراضي الـ48، ومن الضفة الغربية، صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان داخل المسجد، في وقت استمرت اعتداءات الاحتلال حتى الصباح.
وأوضحت أنه إلى جانب سقوط جرحى واعتقال نحو 400 شخص، وقعت أعمال تخريب في المسجد ومصلياته، وخصوصا المصلى القبلي الذي شهد اعتكاف نحو ألفي مصل.
وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات مشددة بعد انسحابها من محيط المسجد، كما أغلقت جميع الأحياء والشوارع والطرق المتاخمة للبلدة القديمة في القدس المحتلة.
آلاف من عناصر شرطة الاحتلال تنتشر عند بوابات المسجد الأقصى
وذكرت الوكالة أن آلاف من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي انتشرت عند بوابات البلدة القديمة والطرقات والشوارع المؤدية إلى المسجد الأقصى.
وتزامن ذلك مع حالة ازدحام شديدة واختناقات كبيرة عند المداخل الرئيسية لمدينة القدس المحتلة.
وقامت قوات الاحتلال المنتشرة بأعمال تفتيش للمواطنين الفلسطينيين، وفحص هوياتهم، في وقت اعتلت تلك القوات الأسطح قرب باب السلسلة، فضلا عن الانتشار المكثف في محيط المسجد الأقصى.
دعوات لشد الرحال إلى المسجد الأقصى وأداء صلاة الجمعة فيه
وفي رد على استمرار السماح للمستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد، أطلقت عظة دعوات فلسطينية لشد الرحال إلى المسجد الأقصى وأداء صلاة الجمعة فيه، حيث تستمر محاولات المستوطنين اقتحامه طوال أيام شهر رمضان الماضية.
كما أن تلك الدعوات تتزامن مع مخططات جماعات الهيكل المزعوم لاقتحام المسجد خلال عيد الفصح العبري، والذي بدأ اليوم ويستمر حتى 20 رمضان، وصولا إلى ذبح ما يسمى بقربان العيد في باحاته.
المصدر – وكالات