المصدر – صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية
قالت أسرة الناشط السياسي المصري البارز علاء عبد الفتاح، المعتقل منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، إنه حصل على جواز سفر بريطاني، في خطوة قد تعني ممارسة الضغط على السلطات المصرية من أجل إطلاق سراحه، وفق ما ذكرته صحيفة The Washington Post الأمريكية الإثنين 11 أبريل 2022.
برز اسم عبد الفتاح خلال الثورات التي اجتاحت دول الشرق الأوسط في 2011 وأدت في مصر إلى الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك بعد حكم طويل استمر لأكثر من 30 عاماً. وقضى الناشط البالغ من العمر 40 عاماً غالبية سنوات العقد الماضي خلف القضبان، وصار رمزاً لعودة الحكم الاستبدادي في مصر.
اعتقال علاء عبد الفتاح
أُدين علاء عبد الفتاح للمرة الأولى في 2014 للمشاركة في احتجاجٍ غير مصرحٍ به والاعتداء المزعوم على ضابط شرطة.
بينما أُطلق سراح عبد الفتاح في 2019 بعد قضاء حكم بالسجن لخمس سنوات، لكنه اعتُقل مرة أخرى في وقتٍ لاحقٍ من ذلك العام في حملة اعتقالاتٍ أعقبت احتجاجات نادرة مناهضة للحكومة.
في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حُكم على عبد الفتاح بالسجن لخمس سنوات بعد إدانته بنشر أخبار كاذبة. ويواجه الناشط المصري قضايا منفصلة تتعلق بإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والانضمام إلى جماعة إرهابية، وذلك في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر.
في العام الماضي، اتهمت أسرة علاء عبد الفتاح ومحاموه سلطات سجن طرة في العاصمة المصرية القاهرة بتعذيبه وحرمانه من حقوقه الأساسية. وطلبوا كذلك من النائب العام التحقيق في هذه الادعاءات.
كيف حصل على الجنسية البريطانية؟
قالت أسرة عبد الفتاح في بيان حصري لوكالة The Associated Press الإثنين، إنه حصل على الجنسية البريطانية عن طريق أمه الدكتورة ليلى سويف، الأستاذة بقسم الرياضيات بكلية العلوم في جامعة القاهرة، التي وُلدت في لندن.
كما أوضحت الأسرة أنها سعت للحصول على جواز سفر بريطاني لعلاء ليكون طريقة للخروج من “محنته المستحيلة”.
فيما طالبت الأسرة بفتح تحقيقات حول الانتهاكات الحقوقية المزعومة ضده منذ اعتقاله في سبتمبر/أيلول 2019. وطلبوا كذلك أن يُسمح له بالتواصل مع محامي الأسرة في المملكة المتحدة، وأن يُسمح له بزيارات قنصلية في السجن.
بينما قال دانيال فيرنر، أحد محامي الأسرة، في حديثه مع وكالة The Associated Press: “هذا مواطن بريطاني محتجز بصورة غير قانونية، وفي ظروف مروعة، لأنه ببساطة كان يمارس حقوقه الأساسية من تجمع وتعبير عن الرأي بطريقة سلمية”.
بحسب صحيفة The Washington Post، يمكن أن يكون الحصول على جواز سفر غربي طريقة لعلاء عبد الفتاح لنيل حريته.
إذ إن عدداً من النشطاء الذين يحملون جنسيتين أُجبروا في السنوات الأخيرة على شرط التنازل عن جنسيتهم المصرية مقابل إطلاق سراحهم، وهي مناورة قانونية تسمح للسلطات في مصر بترحيل الأجانب المتهمين بارتكاب جرائم.
المصدر – صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية