كشف تقرير نشرته الحكومة النمساوية اختفاء ما يقرب من 4898 طفلاً، بينهم ألأف السوريين، ممن تقدموا بطلبات لجوء خلال 2021 من دون صحبة ذويهم، وسط مخاوف من تعرض كثير منهم للاستغلال والاتجار بالبشر، فيما ترجح معلومات أخرى وصول معظمهم إلى ذويهم في بلدان اللجوء بطرق غير شرعية.
وفي عام 2021 قدم نحو 5770 قاصراً غير مصحوبين بذويهم طلبات للحصول على اللجوء في النمسا، وكان معظمهم من سوريا ( 1345) .
وحسب مصادر إعلامية، فإنه في عام 2021 تقدم نحو 5770 من الأطفال الذين وصلوا إلى النمسا بمفردهم ومن دون أحد الوالدين بطلب للحصول على اللجوء في الأراضي النمساوية، غالبية الأطفال (3401) كانوا من أفغانستان و(1345) من سوريا.
في نفس السياق نشر وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر أرقاماً تؤكد أن الحكومة النمساوية ليس لديها علم بما حدث لهؤلاء الأطفال اللاجئين والبالغ عددهم 4489، ما يرجح أن 78% منهم في عداد المفقودين.
بالمقابل قالت ليزا ولفسيغر من منظمة تنسيق اللجوء غير الحكومية في تعليق ردا على تصريحات الوزير: ” تخيلوا أنه في عام واحد اختفى نحو 180 فصلاً دراسياً من دون أن يترك أثراً”، متسائلة: “أين ذهب كل هؤلاء الأطفال؟”.
فيما رجّحت وولفسيغر أن يكون العدد الكبير من الأطفال سافروا إلى أقاربهم في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
وأشارت إلى أنه من المحتمل أيضاً أن يكون بعضهم قد وقعوا ضحايا للاتجار بالبشر، مضيفة أن المخاطر التي يتعرض لها الأطفال اللاجئون الذين يسافرون وحدهم تُعتبر شديدة، ففي كل عام يجري الاتجار بآلاف الأطفال اللاجئين بأوروبا، بما في ذلك النمسا.
وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية قد نشرت تحقيقاً في أبريل 2021، يؤكد اختفاء نحو 18 ألفاً و292 من الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم، وذلك بعد وصولهم إلى دول أوروبية في الفترة ما بين يناير عام 2018 ودجنبر 2020، أي ما يعادل اختفاء نحو 17 طفلاً يومياً، حسب الصحيفة.
المصدر – الصحف النمساوية