مزارعى النمسا وألمانيا يشكون ندرة عمّال الزراعة الموسميين بسبب الحرب في أوكرانيا

يشعر المزارعون في النمسا وفي بعض دول الاتحاد الأوروبي الأخرى بالقلق بشأن قطف محاصيلهم الزراعية بسبب تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا والذي نجم عنه تعذّر قدوم بعض العمال وبشكل خاص من أوكرانيا للاستعداد لقطف المحاصيل الزراعية بسبب قرار الحكومة الأوكرانية المتمثل في منع كافة الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18- 60 عاماً من السفر خارج البلاد والبقاء لقتال القوات الروسية.

عمّال الزراعة الموسميين

يعتمد المزارعون النمساويون في معظم انحاء أوروبا بنسبة كبيرة على عمّال الزراعة الموسميين، والذي تشتد الحاجة إليهم في قطف محاصيل الهليون والفراولة.

في ولاية النمسا السفلى، حذر متحدث باسم جمعية مزارعي الولاية أن الحرب في أوكرانيا تجعل من الصعب معرفة مدى كفاية توافر عمال الزراعة في النمسا

الوضع في ألمانيا

ونقلت صحيفة “بيلد” الألمانية عن وزارة الزراعة في ماغديبورغ الألمانية عبر تقرير معنون بـ “أسباب تعثر حصاد نبات الهليون في ضوء الحرب على أوكرانيا أنه “من المتوقع أن تكون الحاجة إلى عمّال الزراعة الموسميين ماسة للغاية مستقبلا تماما كما كان عليه الحال في السنوات الماضية”

والوضع مشابه في ولاية براندنبورغ الألمانية المجاورة، التي يقطنها حوالي 2.5 مليون شخص. لقد تضرر قطاع الزراعة بمستويات عالية للغاية، بسبب تداعيات الأزمة الصحية، منذ 2020.

الحاجة إلى 17000 عامل موسمي في مزارع براندنبورغ في ألمانيا

ونقلت صحيفة “برلينر كوريير” عن أندرياس غيندي المدير الإداري لجمعية برلين-براندنبورغ للمزارعين قوله “الوضع يمكن أن يتغير كل يوم، كل شيء على المحك اليوم .”. مضيفا ” ابتداء من فصل من الربيع وحتى أواخر الخريف، هناك حاجة إلى ما بين 15000 إلى 17000 عامل موسمي في مزارع الفاكهة والخضروات في براندنبورغ”. وتابع “إن الطلاب من جامعة كييف الذين يأتون عادة لقطف الفاكهة لم يأتوا هذا العام بسبب الوضع المتأزم في بلادهم”.

ندرة عمّال الزراعة الموسميين القادمين من بولندا ورومانيا

تقول صحيفة “بيلد” نقلا عن بيان لجمعية أرباب العمل الزراعيين إن” 65 في المائة من عمّال الزراعة الموسميين يأتون من رومانيا، و30 في المائة من بولندا والباقي من دول أوروبا الشرقية الأخرى”. عادة ما يشارك حوالي 7000 طالب أوكراني في حصاد التوت في ولاية سكسونيا السفلى، وفقًا لتقرير أعدته (NDR) ومقرها هامبورغ. لكن فريد إيكهورست، المدير الإداري والمتحدث باسم مجلس إدارة جمعية مزارعي نباتات الهليون في ساكسونيا السفلى قال لإذاعة NDR) إنه لا يتوقع أن يتمكن عمّال الزراعة الموسميين القادمين من أوربا الشرقية من القدوم إلى العمل خلال هذا العام”

الحل في مولدوفا

موضحا أن ” الوضع الحالي في البلاد يمكن أن يزيد من تكاليف إنتاج الهليون والتوت بمقدار يورو واحد على الأقل” حسب قوله. ويخطط المزارعون في ألمانيا لاستقدام 500 عامل زراعة موسمي من مولدوفا، خلال العام الجاري.

الوضع في النمسا

الوضع فيما يتعلق بالحاجة إلى عمال الزراعة الموسميين القادمين من أوكرانيا مشابه إلى حد ما مثل ألمانيا المجاورة. لكن فيرنر ماغوشيتز، رئيس مجموعة مزارعي الهليون في مارشفيلد، بالقرب من العاصمة النمساوية، فيينا ، أشار بتفاؤل لمحطة ORF الإذاعية إلى أنه ” تعاقد مع 14 امرأة من أوكرانيا للعمل في مزارع الهليون في مارشفيلد لوبمزارع أخرى” مضيفا ” ظروف الحرب في أوكرانيا صعبة للغاية على النساء الأوكرانيا القادمات للعمل في الزراعة، لكن سنوفر لهن لأمن والعمل والسكن معنا”

 

 

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …