شرحت ماريا بيفشيك، رئيسة قسم التحقيق في مؤسسة أليكسي نافالني لمكافحة الفساد، في مقابلة مع شبكة CNN، سبب اعتقاد المنظمة أن يختًا فاخرًا في مرسى إيطالي يعود إلى فلاديمير بوتين.
وقالت بيفشيك إنه “إذا كانت هناك قاعدة ذهبية واحدة حول كيفية عمل فساد بوتين، فهي أن بوتين لا يحتفظ أبدًا بأي من أصوله باسمه. هذا مستحيل”.
وأشارت بيفشيك إلى أن بوتين “يستخدم شبكة من ناسه، أصدقائه من الطفولة، من الجامعة، من الاستخبارات الروسية والأقارب وآخرين لتخزين ثروته الضخمة ويتصرفون كمساهمين”، مضيفة “علمنا على الفور أنه لا يهم اسم الشخص الذي يمتلك هذا اليخت على الورق. يمكن أن يكون أي شخص، يمكن أن يكون شخصًا عشوائيًا، الأمر لا يهم. هناك طريقة واحدة لإثبات أن شيئًا ما ينتمي إلى بوتين، ويتم ذلك من خلال النظر إلى من يدير أصولًا مثل هذه”.
كما أكدت رئيسة قسم التحقيق في المؤسسة حصولهم على “قائمة طاقم العمل، قائمة كل موظف على هذا اليخت، وما برز على الفور أن كل شخص، من القبطان، كان روسيًا. جميعهم لديهم أرقام جوازات سفر روسية، ولديهم أرقام تأشيرات، وكان لديهم أسماء روسية”.
وبعد التحقيق في الأسماء الموجودة على القائمة، اكتشفوا أن أحدهم “يعمل لصالح خدمة الحماية الفيدرالية، وهي وكالة حكومية ذات طابع عسكري ومسؤولة عن الأمن الشخصي المستند إلى البروتوكول الخاص ببوتين”، وأشارت بيفشيك إلى أنه “مع مواصلتنا التحقيق في القائمة، كان هناك موظف آخر وآخر وآخر، وأصبح ذلك منطقيًا. وظيفة هؤلاء الأشخاص هي حرفيًا حماية فلاديمير بوتين، هذا ما يفعلونه، هذا ما يُدفع لهم للقيام به بأموال دافعي الضرائب”.
وتساءلت بيفشيك عن سبب سفر هذه المجموعة سويًا “إلى إيطاليا بشكل منتظم للعمل بدوام جزئي في أحد أكثر اليخوت تكلفة في العالم؟ هناك تفسير واحد فقط، وهو أن هذا هو يخت بوتين”.
المصدر – شبكة رمضان – CNN