أرقام غير مسبوقة لإصابات كورونا في ألمانيا .. ما هي الأسباب؟

تشهد ألمانيا ارتفاعا كبيرا في أعداد الإصابة بفيروس كورونا، اقترب من حاجز 300 ألف إصابة يوميا، في وقت تشتد فيه المطالب بتخفيف الإجراءات الاحترازية المضادة لكورونا. فما هي الأسباب؟

أعلن معهد “روبرت كوخ”  الألماني صباح الخميس (17 مارس/ آذار 2022) ارتفاع عدد  حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا المستجد التي تم تسجيلها خلال 24 ساعة إلى مستوى قياسي

وبحسب بيانات المعهد اليوم، سجلت مكاتب الصحة في ألمانيا 294 ألفا و931 حالة إصابة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة، فضلا عن 278 حالة وفاة.

وأضاف المعهد أن معدل الإصابة الأسبوعي بالفيروس، وهو عدد حالات الإصابة بالعدوى لكل 100 ألف شخص على مدار سبعة أيام، ارتفع أيضا إلى مستوى قياسي، وبلغ على مستوى ألمانيا إلى 1651,4.

ولكن المعهد أشار إلى أن إجمالي العدد الفعلي لحالات الإصابة قد يكون أعلى من ذلك؛ نظرا لأن كثيرا من حالات الإصابة لم يتم اكتشافها وتسجيلها.

ورغم هذا، تخطط الحكومة الألمانية لتخفيف القيود المفروضة لمنع تفشي كورونا بدءا من اليوم (17 مارس/ آذار)، ولن تكون الكمامة الطبية إلزامية في المحلات التجاربة والمطاعم والمدارس، لكنها ستبقى إلزامية في وسائل المواصلات والمستشفيات ودور الرعاية.

أسباب زيادة حالات الإصابة بكورونا

من أسباب الارتفاع، معاناة ألمانيا من انتشار كبير لمتحور أوميكرون، وخصوصا نسخة “BA.2 أوميكرون” التي تعدّ سهلة الانتشار مقارنة ببقية نسخ ومتحورات الفيروس، وهي سبب الجزء الأكبر من الإصابات في ألمانيا منذ بداية هذا العام، إذ سبّبت 38 في المئة من الإصابات في أسبوع واحد خلال شهر فبراير/ شباط حسب بيانات معهد روبرت كوخ

ويشير موقع “دير تاغز شبيغل” إلى سبب يتعلق بتخفيف القيود الاحترازية، إذ شرعت الولايات الألمانية منذ مدة في التراجع عن شرط “2G+” وهي القاعدة التي تعني أن من يدخل مكانا معينا أو يشارك في تجمعات معينة، يجب أن يكون قد حصل على التطعيم ضد كورونا أو تعافي بعد الإصابة بالمرض مع تقديم نتيجة فحص سلبي في كلا الحالتين.

ولم تعد هذه القاعدة ملزمة وحلت محلها “3G” التي تتيح لغير المطعمين وغير المتعافين دخول المطاعم وكل المحلات التجارية والمقاهي بشرط تقديم فحص سلبي. ومنذ العودة إلى هذه القاعدة، شهدت الأرقام ارتفاعا كبيرا مقارنة بالفترة التي شهدت تطبيق 2G+.

كما يتحدث الموقع عن سبب آخر يخصّ الوضع في أوكرانيا واستقبال البلاد لعشرات الآلاف من اللاجئين، الذين عانوا من ظروف صعبة لم يكن ممكنا خلالها الحديث عن إجراءات الحماية من كورونا، وقد يكون تسبب اختلاطهم مع سكان ألمان في انتشار العدوى من مصابين بالفيروس.

غير أن هناك معارضة كبيرة لتشديد الإجراءات في ألمانيا، خصوصا أن دولا أوروبية كثيرة بدأت منذ مدة في إلغاء الإجراءات ومنها من ألغت ارتداء الكمامات بشكل كامل، كما ساهمت حملة التطعيم في منع وصول حالات كثيرة إلى المستشفيات، خصوصا مع ما يؤكده الخبراء من أن أوميكرون يبقى أقل المتحورات خطورة من حيث الأعراض.

المصدر – إ.ع (د ب أ، تاغز شبيغل)

 

شاهد أيضاً

النمسا – حلول رقمية مبتكرة لتقليل انبعاثات قطاع التنقل

دشنت النمسا برنامجا جديدا للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة في مجال التنقل، يركز على تحقيق …