للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، تقدم جهة ثالثة حصيلة لقتلى الجيش الروسي في المعارك المستعرة منذ 3 أسابيع.
وكانت الأرقام التي أوردتها صحيفة “نيويورك تايمز”، الأميركية نقلا عن مسؤولين بالاستخبارات في الولايات المتحدة، في المنتصف بين الأرقام الأوكرانية والأرقام الروسية.
وذكرت أن “التقديرات المتحفظة” تشير إلى مقتل 7 آلاف جندي روسي، وهو رقم يفوق قتلى الجيش الأميركي في حربي العراق وأفغانستان طوال 20 عاما.
وبحسب الأرقام الرسمية الأوكرانية، فقد خسر الجيش الروسي أكثر من 13 ألف جندي منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير الماضي.
أما روسيا، فقد اعترفت في مطلع مارس الجاري فقط بخسارة أقل بقليل من 500 جندي، ومنذ ذلك الحين لم تنشر أرقاما جديدة.
وفي محاولة لإظهار “الخسائر الفادحة” في صفوف القوات الروسية، عقدت “نيويورك تايمز” مقارنة، فقالت إن الجيش الأميركي فقد في 36 يوما نحو 7 آلاف جندي من مشاة البحرية خلال معركة آيوو جيما باليابان، إبان الحرب العالمية الثانية، وتعد واحدة من أكثر معارك الجيش الأميركي ضراوة في تاريخه.
وفي المقابل، خسر الجيش الروسي العدد ذاته من القتلى في حرب أوكرانيا، لكن في 20 يوما فقط.
ويقول مسؤولون أميركيون، لم تكشف الصحيفة أسماءهم، إن أرقام قتلى الجيش الروسي جرى جمعها على مدار 3 أسابيع فقط من القتال، واصفين إياها بـ”المذهلة”.
ويعتبر هؤلاء أن معدل الخسائر البالغ 10 بالمئة في الوحدات العسكرية، بما في ذلك القتلى والجرحى، يجعلها غير قادرة على تنفيذ المهام القتالية.
وبحسب التقديرات الغربية، يشارك 150 ألف جندي روسي في حرب أوكرانيا، وتقدر الخسائر الأخرى في صفوف هذه القوات، أي الجرحى، بنحو 14- 21 ألف جريح مما يجعل نسبة الخسائر قريبة من معدل الـ 10 بالمئة.