أعجب قصة حب لمصري ونمساوية.. بدأت بفيينا واكتملت بالقاهرة

حقيقة عندما يكون الحب بإخلاص، وحب روحي بالفعل يصنع الأعاجيب، وهذا ما حدث مع الفتاة النمساوية «أنجه»، ابنة الثمانية عشرة عاما، والتي صنعت الكثير من الأعاجيب في سبيل حبها ومن أجل حبيبها الأسمر

تركت «أنجه» كل شيء وركبت دراجتها البخارية لتقطع 10 آلاف ميل من فيينا إلى القاهرة لترتمي بين أحضان حبيبها الأسمر، وهي القصة التي روتها الفتاة النمساوية لمجلة آخر ساعة عام 1957.

عندما دعيت إلى حفلة أمامها أحد الشبان في قريتها القريبة من فيينا، علمت أن الحفلة تقام لتكريم شاب مغامر قدم من مصر، اسمه محمد يطوف العالم بدراجته البخارية، وفي الحفل قدموها إليه.

جلست تتحدث معه عن الهرم وأبو الهول والنيل، ومضى الوقت وهما يتحدثان على صوت الموسيقى الهادئة، وقالت له: إنها تهوى ركوب الدراجات البخارية مثله، وابتسمت وهي تستطرد قائلة، وأنا بطلة النمسا في الرماية بالبندقية.

قفت الموسيقى، بينما مضت أحلامهما وأفكارهما التي قد توافقت وخرجا واستقلت وراءه دراجته البخارية ليأخذها إلى منزلها، وأمام باب فيلتها الصغيرة ودعته، وكانت قد تعلمت أول كلمة باللغة العربية وأخذت تردد: أحبك.. أحبك.

تكرر اللقاء بينهما في حفلات الصيد وركوب الخيل، وتوقفت روحيهما، وحان وقت الفراق واستعد المغامر الرحالة لمغادرة فيينا ليتتم جولته حول العالم، ومضى وقد ترك في عينيها دمعة وفاء، وحب ولم يتعاهدا على شيئ وتركها القدر للرسم نهاية قصة حبهما.

سارت الحياة بالفتاة النمساوية رتيبة هادئة تعاودها صورة الفتى المصري في كل مناسبة، بينما مضى محمد مسرعا فوق دراجته يجوب العواصم، ويخترق الحدود حتى عاد إلى القاهرة، وما كادت أسرته تنتهي من تهنئته بسلامة العودة من مغامرته، حتى قدموا له خطابا جاء من النمسا.

علت الابتسامة وجهه وهو يقرأ الخطاب، وتغمره سعادة مفرطة حيث انجه تطمئن على سلامة عودته ووصوله، وتبادلا عبارات الإعجاب والهيام، ونهاية كل واحدة كلمة أحبك.وفجأة ركبت أنجه دراجتها البخارية، وودعت فيينا وأمها وتركت كل شيئ لتذهب إلى حبيبها الأسمر في القاهرة، وتغلبت على كل المشاكل والصعاب وكانت تقضي الليالي في خيمة صغيرة، وتحايلت على قلة مواردها من المال فكانت تنزل في منتديات الطالبات في البلاد التي تمر عليها وأخيرا شهد الهرم أعجب لقاء دراجتين بخاريتين على كل منهما قلب يفيض بكلمات الحب.

بالفعل التقى محمد وأنجه تحت ظلال الهرم، وشهد عدد من التراجمة بداية فصل جديد من قصة الحب هذه، وتزوجا ليستعدا لرحلة شهر العسل على درجة بخارية واحدة يجوبان بها العالم مرة أخرى.. حقا إن الحب الطاهر يصنع العجب!!

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

شاهد أيضاً

قانون لجوء الأجانب في مصر يثير الجدل.. كيف أجبر الاتحاد الأوروبي القاهرة على الإسراع بتمريره؟

مررت الحكومة المصرية بشكل مبدئي قانون لجوء الأجانب الذي أثار جدلاً حقوقياً وشعبياً واسعاً خلال …