سكان كوريا الشمالية ملزمون بأمر من دكتاتورها كيم جونع- أون، بعد أن أصدرت حكومة كوريا الشمالية قرارا يمنع مواطنيها من الضحك أو الإنخراط في الأنشطة الترفيهية كجزء من الحداد الذي يستمر 11 يومًا في الذكرى الحادية عشر للزعيم السابق “كيم جونغ إيل” والد الرئيس الحالي كيم جونغ أون.
وقد انطلقت صفارة الإنذار لمدة ثلاث دقائق ظهر يوم اليوم والتزم الكوريون الشماليون الصمت وانحنوا احترامًا لكيم جونغ إيل.
و في حديث على راديو آسيا الحرة، بيّن أحد المواطنين في كوريا الشمالية: “لا يمكن للناس حتى الاحتفال بأعياد ميلادهم إذا صادفت في فترة الحداد”، أو حتى شرب الكحول ، أو حتى التسوق من البقالة محظور في اليوم المحدد لوفاة كيم الأكبر – 17 ديسمبر ، وأضاف “إنه في حالة وفاة أحد أفراد الأسرة خلال فترة الحداد، لا يُسمح لهم بالصراخ بصوت عالٍ ويجب إخراج الجثة بعد انتهاء فترة الحداد”.
وتابع المصدر نفسه: «في الماضي، كان العديد من الأشخاص الذين تم القبض عليهم وهم يشربون الكحول أثناء فترة الحداد يعتقلون ويعاملون كمجرمين آيديولوجيين»
وتابع: “في السابق، تم القبض على العديد من الأشخاص وهم يحتفلون أثناء فترة الحداد، وتم اعتقالهم ومعاملتهم كمجرمين أيديولوجيين”، وبحسب المصدر “تم نقلهم بعيدا ولم يرهم أحد مرة أخرى”.
ومنذ إعلان الحداد تم إنزال الأعلام الوطنية إلى النصف وشوهد عدد كبير من الأشخاص وهم يصعدون تل مانسو في بيونغ يانغ لوضع الزهور والانحناء أمام التماثيل العملاقة لكيم جونغ إيل وكيم إيل سونغ، مؤسس كوريا الشمالية.
ووقف الزعيم الكوري الشمالي يوم أمس تحت لافتة حمراء كبيرة تظهر صورة والده الذي توفي في عام 2011. ثم صمت الكوريون الشماليون وانحنوا احتراماً لكيم جونغ إيل عندما انطلقت صفارات الإنذار في منتصف النهار لمدة ثلاث دقائق
في غضون ذلك، ذكرت وكالة رويترز أن كيم جونغ أون شوهد مع مئات المسؤولين في تجمع خارج قصر كومسوسان في العاصمة بيونغ يانغ، حيث ترقد جثتا والده وجده المحنطتان تحت الزجاج.
يُذكر أن الرئيس السابق حكم كيم جونغ إيل حكم كوريا الشمالية لمدة 17 عامًا حتى وفاته في 17 ديسمبر 2011. ووفقًا لرويترز، ولم يتم الإبلاغ عن وفاته إلا بعد يومين من قبل وسائل الإعلام الحكومية.
ووصف المسؤول الكوري الشمالي تشوي ريونغ هاي كيم الرئيس السابق جونغ إيل، بأنه «والد شعبنا» الذي بنى إمكانات القوة العسكرية والاقتصادية للبلاد.
وكان كيم جونغ إيل خلف والده مؤسس كوريا الشمالية، كيم إيل سونغ، عندما توفي عام 1994، وظل حاكما للبلاد حتى عام 2011، وحينها تولى ابنه الحاكم الحالي كيم جونغ أون مقاليد السلطة في البلاد.
وفي كل عام، تفرض السلطة أياما للحداد على الزعيمين الراحلين، وتبلغ أسبوعا للزعيم المؤسس و10 أيام عادة لوالد الزعيم الحالي، لكن رحيله لا يزال حديثا.
وفي هذا العام، يبدو أن الحداد أطول قليلا لأنه يصادف الذكرى العاشرة لرحيل كيم جونغ إيل
أجرت كوريا الشمالية 62 جولة من تجارب الصواريخ الباليستية، المحظورة بموجب العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي، وفقاً لوزارة الوحدة في سيول.
وتتم مقارنة هذا الرقم بما يقدر بتسع جولات من الاختبارات خلال حكم كيم إيل سونغ و22 جولة خلال فترة كيم جونغ إيل في السلطة. أربع من ست تجارب نووية وثلاث عمليات إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات حدثت جميعها تحت حكم كيم جونغ أون.
ونشرت أمس عدة صحف – تخضع جميعها لسيطرة مشددة من قبل الحكومة – مقالات تشيد بكيم جونغ إيل.
وقالت صحيفة «رودونغ سينمون» التابعة للحزب الحاكم في مقال «إنه في الواقع أعظم رجل وحكيم الثورة العظيم يتبعه كل الناس على هذه الأرض بعمق المودة والصدق».