شهدت قرية “قرموط صهبره” التابعة لمدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية، حادثًا مأساويًا عندما عثر شباب القرية على جثة فتاة عشرينية كانت قد تغيبت عن منزل الزوجية في ظروف غامضة.
بالبحث عن الزوجة تم العثور على جثمانها ملقى في ترعة بإحدى القرى المجاورة لقريتها، وتبين وجود آثار عنف بها نتيجة نزع “حلقها”، لتترك الفتاة خلفها طفل في عامه الثاني.
وفي تفاصيل مقتل “عزة حماده” 23 سنة، محفظة قرآن، على يد زوجها “إسلام. ش” 27 سنة -نجار، بعد اكتشافها علاقته غير الشرعية مع زوجة شقيقه –سلفتها، والتي وقعت قبل 9 أشهر، فإن الضحية كانت تعيش حياة هادئة مع زوجها لا يُعكر حياتهما أية أزمات غير طبيعية، فالزوجة لا تخرج من منزلها إلا لقضاء احتياجات بيتها والذهاب إلى أسرتها فقط “طول عمرها عايشة في حالها وملهاش علاقة بحد”.
لكن ربما الاحترام الزائد الذي كانت عليه المجني عليها كان سببًا غير مبرر لإقامة الزوج علاقة غير شرعية مع زوجة أخيه الأكبر، معتقدًا أن الأمر لن يُكتشف لاستغلاله غياب أخيه الدائم عن المنزل وإقامة علاقة محرمة مع زوجته.
المجني عليها بالصدفة اكتشفت علاقة زوجها مع “سلفتها”، فطالبته بترك هذه العلاقة على الفور، لكنه استمر فيها دون النظر إلى مشاعرها واستمر الوضع هكذا لفترة.
بعد فترة تمكنت الزوجة من تصوير زوجها مع زوجة شقيقه، وهو الأمر الذي لم يتحمله الزوج فقرر التخلص منها وقتلها لإخفاء جريمته، لعدم افتضاح أمره مع شقيقه وأفراد عائلته.
بالفعل طلب الزوج من زوجته الذهاب لشراء فاكهة وعندما خرجت طلب مقابلتها خارج القرية على مسافة قدرت بـ 15كيلو، وعندما حضرت الزوجة استدرجها على مقربة من مصرف ري وقام بدفعها بالمياه حتى غرقت ولفظت أنفاسها الأخيرة.
هذه الجريمة كُتب لها أن تُكتشف معالمها وسرها، حيث تم سرقة حلق كان بأذن الفتاة، وظهر واضحًا قطع بالأذن، وهو ما جعل أسرتها تؤكد أن الفتاة ماتت في جريمة وليس انتحارًا أو غرق طبيعي، رغم تأكيد تقرير الطب الشرعي المبدئي أن سبب الموت هو الغرق.
ظلت محاولات فك لغز الجريمة مستمرة إلى أن تم اكتشاف أن الزوجة كانت قد قامت بتصوير زوجها فيديو مع زوجة أخيه، فكان هذا الفيديو نقطة تحول للشرطة في القضية لمواجهة الزوج والضغط عليه للاعتراف بجريمته.
وفي أقواله بالتحقيقات، قال المتهم إنه كان يوجد بينه وبين زوجته خلافات زوجية، ويوم الواقعة حدثت بينهما مشادة كلامية ما آثار غضبه وفكر في الانتقام منها، وفي المساء استدرجها إلى خارج القرية، وقام بخنقها وانتزع مصوغاتها الذهبية منها وألقى بها في المياه، ثم عاد للمنزل واتصل بأسرتها يسأل عنها مبررا ذلك بخروجها لشراء الفاكهة وعدم عودتها للمنزل.
المتهم لم يتوقف عند ذلك بل قام بإخفاء المصوغات الذهبية في ديكور بسقف المنزل خشية من فضح أمره، وأرشد عنه أثناء التحقيق معه من قبل ضباط المباحث، وتم التحفظ على المصوغات الذهبية لعرضها على النيابة العامة، فيما قام المتهم بتمثيل الجريمة أمام النيابة العامة، بعد اعترافه بارتكاب الواقعة.
وفي 11 أغسطس الماضي، قرر قاضي المعارضات بمحكمة ديرب نجم بمحافظة الشرقية، تجديد حبس نجار لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق، بتهمة قتل زوجته وإلقائها في ترعة بدائرة المركز، بعد اكتشافها أنه على علاقة غير شرعية بسيدة أخرى وتهديده بفضح أمره إذا لم ينه تلك العلاقة.
المصدر – مجلة المصريين