تشتهر العاصمة النمساوية فيينا ، كواحدة من أفضل وأجمل الوجهات الثقافية والسياحية التي يمكن زيارتها في أوروبا، لكونها موطن للعديد من الوجهات الثقافية والفنية الرائعة والتي تتضمن مجموعة مذهلة من المتاحف، ويرجع الفضل في المتاحف العديدة التي توجد في البلاد إلى تركيز الدولة النمساوية على تأسيس المتاحف والمؤسسات الثقافية الجديدة، منذ أن تولى الإمبراطور فرانز جوزيف الأول Emperor Franz Joseph I العرش عام 1848 والذي تأسس في عهده العديد من المتاحف الشهيرة في فيينا والتي لا تزال باقية حتى يومنا هذا، مثل متحف التاريخ الطبيعي ومتحف تاريخ الفن في فيينا.
متحف ليوبولد Leopold Museum
ويعد واحد من أهم المتاحف الفنية في النمسا ويعرض مجموعة واسعة من الأعمال الفنية النمساوية والتي يعود تاريخها إلى الفترة من عام 1880 حتى الحرب العالمية الأولى، ويضم المتحف أكثر من 600 لوحة زيتية معروضة وأكثر من 3 آلاف لوحة بالألوان المائية ليستمتع بها الزوار إلى جانب مجموعة من المعارض الفنية الرائعة التي تضم أعمال فنية تنتمي للمدارس الفنية الكلاسيكية الشهيرة مثل آرت نوفو وآرت ديكو، كما يضم أيضا مجموعة رائعة من المنحوتات والمصنوعات الخزفية والمنحوتات الخشبية.
متحف قصر بلفيدير Belvedere Palace Museum
ويقع في قصر بلفيدير الجميل والذي يتميز بتصميمه المعماري الجذاب، ويحيط به حدائق جذابة، تعد وجهة مفضلة للتنزه والاسترخاء، ويشتهر المتحف بأنه واحد من أجمل متاحف النمسا، كما يشتهر أيضا بأنه موطن لأهم المجموعات الفنية في جميع أنحاء البلاد، ويضم المتحف مجموعات رائعة من لوحات الكثير من الرسامين النمساويين العظماء مثل غوستاف كليمت Gustav Klimt، إلى جانب معارض مخصصة للفن الحديث.
متحف سيسي Sisi Museum
وهو متحف مكرس لواحدة من أشهر الشخصيات النسائية في تاريخ النمسا وهي الإمبراطورة إليزابيث إمبراطورة النمسا وملكة المجر، أو سيسي كما كان يطلق عليها المقربين منها واشتهرت بأنها واحدة من أجمل نساء أوروبا في عصرها وكانت تحظى بالكثير من الاحترام والتقدير في أوروبا، ويضم المتحف مجموعة من أهم المقتنيات الشخصية الخاصة بالإمبراطورة إليزابيث والتي انتهت حياتها في عام 1898 عندما قام باغتيالها منشق إيطالي، ويحتوي المتحف على أكثر من 300 من أغراضها الشخصية، والتي تتضمن مجموعة من قفازاتها وفساتينها، كما يعرض المتحف أيضا عربتها الإمبراطورية الفاخرة وقناع الموت المخيف الذي تم التقاطه لوجهها بعد اغتيالها.
متحف ألبرتينا Albertina
وهو واحد من أشهر المتاحف الفنية في أوروبا وليس النمسا فقط ويضم مجموعة هائلة من الأعمال الفنية لمشاهير الفنانين، يمتد تاريخها لخمسة قرون، وتتضمن لوحات زيتية وأخرى بالألوان المائية إلى جانب مجموعات قيمة ونادرة من الرسومات والكتب والمطبوعات الفنية، من بين أشهر الأعمال الفنية التي ينصح بتفقدها عند زيارتك للمتحف والذي يقع داخل قصر كلاسيكي مذهل، لوحات الفنانين مونش Munsch وغويا Goya وبيكاسو Picasso وكذلك أعمال الفنان الفييني الشهير غوستاف كليمت.
متحف التاريخ الطبيعي Naturhistorisches Museum
تم افتتاح المتحف في عام 1891، ويضم 30 مليون قطعة تقريبا وجميعها تتعلق بالحياة على كوكب الأرض، بتاريخ الكوكب، كما يضم أيضا مجموعة رائعة من المعارض عن نظرية التطور والنيازك والحيوانات، وغيرها من المعارض المميزة التي تستحق المشاهدة، المتحف يضم أيضا مجموعة ضخمة من عظام الديناصورات والتي تعد من بين مناطق الجذب الرئيسية في المتحف، ومن بين مواقع الجذب الشهيرة الأخرى في المتحف القبة السماوية في المتحف وهي جزء تعليمي وترفيهي مميز من المتحف.
متحف تاريخ الفن Kunsthistorisches Museum
ويقع داخل مبنى ذو تصميم معماري مذهل، يزينه قبة جميلة، ويعد من بين أكثر المتاحف زيارة في فنية، ويضم المتحف مجموعة من أهم وأكبر المجموعات الفنية في العالم إلى جانب مجموعات فنية استثنائية مثل المجموعة المصرية واليونانية والرومانية، كما يضم المتحف أيضا قطع أثرية رائعة، ومجموعة ضخمة من اللوحات وبعض الأعمال الفنية الرائعة لمشاهير الفنانين في أوروبا مثل رامبرانت Rembrandt ورافائيل Raphael ومايكل أنجلو Michelangelo
موموك- متحف الفن الحديث في فيينا
يقع موموك “MUMOK” متحف الفن الحديث في الجادة الشاسعة المصممة بحجر البازيليت الأسود، في مجمع المتاحف “MuseumsQuartier” في فيينا، ويعرض أمام الجمهور مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تعود إلى القرن العشرين، من لوحات الرسام التكعيبي بيكاسو، إلى الرسام التجريدي بولوك، كما يشهد أيضاً تنظيم العديد من المعارض المعاصرة بشكل دوري.
متحف ماك فيينا
يُعتبر متحف ماك “MAC” حيزاً مهماً لتجارب الفنون التطبيقية في مجال التصميم والهندسة المعمارية والفن المعاصر. مهمته الأساسية تكمن في الاستكشاف المعاصر لهذه المجالات التي ترمي إلى تبني وجهات نظر جديدة والخروج من دائرة المفاهيم التقليدية للمعارض الفنية.
المتحف الفني
وضع الإمبراطور فرانز جوزيف حجر الأساس للمتحف التقني الجديد في فيينا في عام 1908 ، وبحلول الوقت الذي افتتح فيه عام 1918 ، كان موطناً لمجموعة كبيرة من الابتكارات التكنولوجية. واليوم ، توفر مجموعاتها مقطعًا عرضيًا لتطور التكنولوجيا والتجارة والصناعة ، مع إشارة خاصة إلى مساهمة النمسا في هذه المجالات. وتشمل المعالم البارزة العروض المتعلقة بالطبيعة ، والفلك ، والتعدين ، والطاقة ، والاتصالات ، والآلات الموسيقية ، والنقل. متحف آخر للاهتمام هو متحف الجريمة (Kriminalmuseum) مع مجموعة رائعة من الوثائق والتحف – بما في ذلك أدوات التعذيب – موجودة في Old Boiler’s House ، أحد أقدم المباني في المدينة ، ويعود تاريخه إلى العصور الوسطى.
متحف النقل
تأسس عام 1922 بعد نقل الجزء الأكبر من العربات الإمبراطورية إلى مدرسة التزلج الشتوية السابقة في قصر شونبرون ، حيث يعتبر متحف كاريدج ملاذاً جيداً للعديد من المدربين الحكوميين ، والعربات الاحتفالية ، والزلاجات ، وكراسي سيارات السيدان. من أبرز ما يميز هذه المجموعة هو “إمبريال كوتش” الرائع الذي تم بناؤه لتتويج “جوزيف الثاني” في عام 1764 ، بالإضافة إلى النقل المفضل للعديد من التتويج الملكي منذ ذلك الحين. كان هذا المدرب الثقيل مزيناً بنقوش مزخرفة ومنحوتات فخمة ، وقد جذبه فريق من ثمانية خيول (الرمادي دائماً) ، ولكن نظراً لوزنه الهائل ، فإنه لا يمكن أبداً أن يسير بخطى أسرع من سرعة المشي. ومما يثير الاهتمام أيضًا أن المدرب الجنائزي الأسود كان يستخدم لنقل هابسبورغ إلى مكانهم الأخير. لاحظ أن فيينا تشتهر بالعديد من عربات الخيول (Fiaker) ، وأنها توفر وسيلة ممتعة لاستكشاف المدينة.
والكثير والكثير نت المتاحف الأخرى