بعد أن فرّ أكثر من نصف مليون أوكراني حتى الأن إلى دول الاتحاد الأوروبي منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا يوم الخميس الماضى وفقًا للمفوضية الأوروبية، فيما يستعد الاتحاد لوصول ملايين اللاجئين الأوكرانيين بحسب ما صرح مسؤوليين أوروبيين أمس الأحد
فقد أكد وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر في أجتماع أوروبى وبحضور وزير الداخلية النمساوى غيرهارد كارنر اليوم الأثنين إن مفوضية الاتحاد الأوروبي ستعد توجيهاً خاصاً بحلول يوم الخميس، بما يخص الحالة القانونية للاجئين من أوكرانيا.
وفي هذا السياق، أيّد وزراء الداخلية الأوروبيون، اليوم بأغلبية كبيرة خطة منح حماية للأوكرانيين الفارين من الهجوم الروسي بدون إجراءات اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي ، وإنه المرة الأولى التي تتفق فيها جميع دول الاتحاد الأوروبي لاستقبال لاجئي الحرب ، بسرعة وبصورة غير بيروقراطية، لتخفيف المعاناة الرهيبة التي سببها بوتين في حربه العدوانية الإجرامية على أوكرانيا
وعليه، ستطلب المفوضية الأوروبية من الدول الأعضاء الأسبوع المقبل، منح حق اللجوء لجميع الأوكرانيين القادمين إلى الاتحاد ، حسبما قالت مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد إيلفا جوهانسون، للصحافيين اليوم ، بينما برر المستشار كارل نيهامر ووزير الخارجية ألكسندر شالنبرغ استعداد النمسا لاستقبال اللاجئين الأوكرانيين على مقربة جغرافية من البلاد وتحدثا عن مساعدة دول الجوار أيضاّ
كما ناقش الوزراء أثناء اجتماعهم الطارئ إمكان توفير حماية لهؤلاء الأوكرانيين، وذلك من خلال اللجوء إلى مذكرة تعود إلى عام 2001 تسمح لهم بالبقاء لمدة تصل إلى ثلاث سنوات في الاتحاد الأوروبي وبالعمل فيه.
فر 500 ألف شخص من أوكرانيا بعبور الحدود إلى الدول المجاورة منذ بدء الهجوم الروسي منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا وفقاً لأرقام الأمم المتحدة اليوم الاثنين، ، ووصل عدد قليل منهم إلى النمسا، وفي سلوفاكيا المجاورة، وصل ، وتم تسجيل 10 آلاف مهاجر حتى الأن في المجر يوم السبت وحده
وأكد وزير داخلية النمسا كارنر أستعداد الحكومة قبول لأجئين من أوكرانيا لكنه لم يذكر أي أرقام محددة، وقال قبل اجتماع الأزمة مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي، إن معظم الناس سوف يفرون أولاً إلى البلدان المجاورة
وقال كارنر يتم حالياً إعداد المأوى والتعاون مع المقاطعات النمساوية التسع ومنظمات الإغاثة والمجتمعات المحلية، كما تم إنشاء نقطة اتصال مركزية في وزارة الداخلية للأشخاص الذين يرغبون في المساعدة، إن النساء والشباب وكبار السن هم في الغالب من يفرون، ونحن نريد مساعدتهم”.
وأضاف إنه يجب “أولًا” استقبالهم “بأفضل الشروط الممكنة في بولندا وفي البلدان المجاورة وأن نرى كيف يمكننا مساعدتهم بطريقة إنسانية.. وبعد ذلك نرى كيف يمكننا في أوروبا أن نقدم لهم هذه الحماية” المنصوص عليها في المذكرة التي تعود لعام 2001.
وقال الوزير إن معظم الأوكرانيين الوافدين لديهم جوازات سفر بيومترية ويمكنهم البقاء في النمسا دون تأشيرة لمدة 90 يومًا لغرض السياحة والتنقل بحرية بين دول الاتحاد الأوروبى ، ولكنه شدد على ضرورة الاستعداد بعد ذلك لوصول الملايين الوافدين وكما أوضحت وزارة الداخلية في فيينا على موقعها الألكترونى ، ولكن مطلوب تأشيرة لأغراض أخرى غير السياحة، وخاصة للعمال الموسميين أو عمال الحصاد.
ووفق موقع “نيويورك تايمز”، من المتوقع تهجير سبعة ملايين أوكراني نتيجة للغزو الروسي.
وأشارت جوهانسون إلى أن معظم الأوكرانيين الذين فروا إلى الاتحاد الأوروبي يستضيفهم أقارب، لافتة إلى أن “عددًا محدودًا” تقدم بطلبات لجوء.
ويتوجه هؤلاء إلى بلدان تستضيف بالأصل عددًا كبيرًا من السكان من أصل أوكراني، على غرار بولندا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا وألمانيا وجمهورية التشيك.
المصدر – شبكة رمضان الإخبارية – صحف نمساوية